الحوثي يتمرد على الأمم المتحدة ويعرقل صيانة «صافر»
وسط تصعيده للعمليات الحربية في الحديدة
الجمعة / 16 / جمادى الآخرة / 1442 هـ الجمعة 29 يناير 2021 16:28
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية ابتزاز المجتمع الدولي وعرقلة صيانة ناقلة النفط اليمنية العائمة قبالة ميناء الحديدة «صافر»، التي تشكل أكبر كارثة للشعب اليمني ودول المنطقة والملاحة الدولة في حالة تسرب النفط الخام منها، إذ أعلن مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية أمس (الخميس) انقلاب مليشيا الحوثي على اتفاقياتها مع الأمم المتحدة بخصوص ناقلة النفط صافر.
وأفاد المصدر أن مليشيا الحوثي تراجعت من جديد عن اتفاق وقعته مع الأمم المتحدة بالسماح لفريق أممي بالصعود لناقلة النفط صافر وتقييم الوضع الفني بصيانتها أو تفريغ حمولتها التي تزيد عن مليون برميل نفط، الذي كان مقرراً مطلع شهر فبراير القادم، مبيناً أن تراجع مليشيا الحوثي المتكرر عن التزاماتها يؤكد اتخاذها ناقلة النفط صافر ملفاً لابتزاز المجتمع الدولي والحصول على مكاسب سياسية دون اكتراث بالتحذيرات من مخاطر كارثية بيئية واقتصادية وإنسانية ناجمة عن تسرب أو غرق أو انفجار الناقلة.
وتطالب الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والدول الأعضاء في مجلس الأمن بموقف واضح من مراوغة مليشيا الحوثي، وممارسة ضغوط حقيقية على المليشيا لمنع حدوث كارثة وشيكة، ودعم جهود الحكومة وتلبية المطالب الشعبية بتصنيفها منظمةً إرهابية.
وكان المتحدث باسم المنظمة الأممية ستيفان دوجاريك قد تحدث للصحفيين أمس الأول عن أمل الأمم المتحدة في أن يتمكن خبراؤها من التوجه إلى اليمن في مطلع مارس لإجراء عملية فحص وصيانة أولية للناقلة النفطية صافر، كاشفاً عن بعض التأخير لمهمتهم المقررة مطلع فبراير.
وقال دوجاريك: «لقد واجهنا بعض التأخيرات الخارجة عن إرادتنا»، مضيفاً: «لقد أبلغنا السلطات بقلقنا بشأن العديد من القضايا اللوجستية التي لا تزال عالقة، نحن بحاجة ماسة إلى حل هذه المشاكل في الأيام المقبلة لتجنب حصول مزيد من التأخير»، مؤكداً أن الالتزام بالجدول الزمني الجديد رهن بحسن إرادة الحوثي.
وتتزامن العراقيل الحوثية في صيانة ناقلة النفط في الوقت الذي تكثف المليشيا من هجماتها الهادفة لإفشال اتفاق ستوكهولم ووفقاً لمصدر عسكري فإن القوات المشتركة اليوم (الجمعة) رصدت 5 طائرة مسيرة حوثية تحلق في سماء مناطق متفرقة من محافظة الحديدة.
واتهم المصدر المليشيا بالسعي لخرق الهدنة الأممية وتفجير الحرب، مبيناً أن الطائرات حلقت في سماء مديريات التحيتا والدريهمي وحيس، إذ تصر المليشيا على تحديد مواقع الجيش الوطني والمدنيين لقصفها بالصواريخ البالستية.