سوبر النصر «غالي»
بعد السلام
الأحد / 19 / جمادى الآخرة / 1442 هـ الاثنين 01 فبراير 2021 00:03
سلطان الزايدي
عاش النصراويون قبل نهائي السوبر أسوأ فتراتهم، بعد أن تكالبت عليهم الظروف من كلّ حدبٍ وصوب، فقد خسروا مدافعهم الأبرز «مايكون» بسبب فسخ عقده لتأخر رواتبه كما يدّعي، وإدارة النادي لم تعلق على هذا التصرف، ناهيك عن منع النصر من التسجيل لعدم حصوله على شهادة الكفاءة المالية، ولا ننسى الحالة البدنية لمهاجمه الفذّ «عبد الرزاق حمد الله»، وسفره إلى المغرب لقضاء إجازة علاج، وكذلك محترفه الأرجنتيني «بيتي مارتينيز» الذي لم يدخل التدريبات الجماعية إلا قبل نهائي السوبر بيومين، وظروف كثيرة داخلية وخارجية مرَّ بها النصر، وضغوطات إعلامية مختلفة، كل هذه الأشياء كفيلة لإسقاط أي فريقٍ في العالم مهما بلغت قوته، لكن النصراويين المعنيين بتحقيق كأس السوبر تماسكوا ولملموا ظروفهم، وقرروا أن يخوضوا مواجهة السوبر لأجل الفوز وتحقيق الكأس فقط.
في كرة القدم التنافسية معانٍ جميلة لا تحضر إلا في ظروف معينة، وتفاصيل ذات طابع مختلف كما حدث مع النصر قبل كأس السوبر، تخيلوا أن يظهر أسطورة النصر «ماجد عبدالله» ويطلق رصاصة الرحمة على الكتيبة النصراوية برأي فنيٍّ يخصُّ المجموعة التي ستخوض لقاء السوبر، وهو رأيٌ كفيلٌ بأن يحبط أقوى النجوم، ويصبح الانتصار عليهم مسألة وقت، لكن هذا لم يحدث، وهنا تتضح المعاني الجميلة المتعلقة بالقوة والإصرار والعزيمة والإيمان بالقدرات، من هنا يبدأ طريق الانتصار، ويعيش الجميع حالة هذا الانتصار بكل طقوسه وبشكل مختلف، فالانتصارات أحيانًا تكون طبيعيةً بحكم القوة، لكنها تفقد الإحساس بحجم الانتصار في كثير من الأحيان، لكن في حالة النصر ليلة السوبر، كان للانتصار معنى آخر صدر قراره من كل المجموعة قبل أن يدخلوا الملعب، أحد نجوم الكتيبة الصفراء قال في لقائه بعد المباراة: «كنّا نعرف أننا سنفوز»، وهذه هي القوة الحقيقية المطلوبة في كل مباريات كرة القدم التنافسية.
إن مَن أسس تلك الروح لهؤلاء النجوم هو رجلٌ خبيرٌ، استثمر كل سنوات العطاء في الملاعب لينقل كل خبراته للفريق، وأعني بهذا الحديث «حسين عبدالغني» المدير التنفيذي لكرة القدم في نادي النصر، رجل يؤمن بالعمل، ويثق بقدرات مَن حوله، ولديه القدرة على تأسيس مناخٍ جيدٍ للعمل، وبالتالي هو مَن يحصد نتاج ذلك العمل.
ولا أعتقد أن النصراويين بعد السوبر -وهم بتلك الروح والعطاء- سيرمون المنديل في ما تبقى من بطولات الموسم، يبدو أن السوبر هو البداية، وقد يأتي بعد السوبر كأس آخر.
ودمتم بخير..
zaidi161@
في كرة القدم التنافسية معانٍ جميلة لا تحضر إلا في ظروف معينة، وتفاصيل ذات طابع مختلف كما حدث مع النصر قبل كأس السوبر، تخيلوا أن يظهر أسطورة النصر «ماجد عبدالله» ويطلق رصاصة الرحمة على الكتيبة النصراوية برأي فنيٍّ يخصُّ المجموعة التي ستخوض لقاء السوبر، وهو رأيٌ كفيلٌ بأن يحبط أقوى النجوم، ويصبح الانتصار عليهم مسألة وقت، لكن هذا لم يحدث، وهنا تتضح المعاني الجميلة المتعلقة بالقوة والإصرار والعزيمة والإيمان بالقدرات، من هنا يبدأ طريق الانتصار، ويعيش الجميع حالة هذا الانتصار بكل طقوسه وبشكل مختلف، فالانتصارات أحيانًا تكون طبيعيةً بحكم القوة، لكنها تفقد الإحساس بحجم الانتصار في كثير من الأحيان، لكن في حالة النصر ليلة السوبر، كان للانتصار معنى آخر صدر قراره من كل المجموعة قبل أن يدخلوا الملعب، أحد نجوم الكتيبة الصفراء قال في لقائه بعد المباراة: «كنّا نعرف أننا سنفوز»، وهذه هي القوة الحقيقية المطلوبة في كل مباريات كرة القدم التنافسية.
إن مَن أسس تلك الروح لهؤلاء النجوم هو رجلٌ خبيرٌ، استثمر كل سنوات العطاء في الملاعب لينقل كل خبراته للفريق، وأعني بهذا الحديث «حسين عبدالغني» المدير التنفيذي لكرة القدم في نادي النصر، رجل يؤمن بالعمل، ويثق بقدرات مَن حوله، ولديه القدرة على تأسيس مناخٍ جيدٍ للعمل، وبالتالي هو مَن يحصد نتاج ذلك العمل.
ولا أعتقد أن النصراويين بعد السوبر -وهم بتلك الروح والعطاء- سيرمون المنديل في ما تبقى من بطولات الموسم، يبدو أن السوبر هو البداية، وقد يأتي بعد السوبر كأس آخر.
ودمتم بخير..
zaidi161@