تفاؤل بريطاني - أمريكي
طرق أبواب المنازل في لندن للفحوص بعد هجمة السلالة الأفريقية
الأربعاء / 21 / جمادى الآخرة / 1442 هـ الأربعاء 03 فبراير 2021 02:25
ياسين أحمد (لندن) OKAZ_online@
إذا كانت هناك سمة وحيدة لافتة في شأن وباء كوفيد-19؛ فلا شك في أنها تتمثل في تضارب البيانات والأرقام والمؤشرات التي تصدر عن الدول والمنظمات الصحية في العالم حول أوضاع البلدان، وتقدم الحرب على الوباء. فهناك حديث عن أكثر الشهور وفيات في الولايات المتحدة. يرافقه حديث عن إشارات تقدم ملموس! وحديث في بريطانيا أمس عن قرب تجاوز المحنة الصحية، يواكبه حديث عن اكتشاف بؤر لتفشي السلالة الجنوبية الأفريقية من فايروس كورونا الجديد. يقول الخبراء الأمريكيون إن يناير الماضي كان أفظع الشهور وفيات منذ اندلاع الجائحة مطلع عام 2020. لكنه انتهى إلى مؤشرات تقدم ملموس، من حيث انحسار عدد الإصابات الجديدة يومياً، وتضاؤل عدد حالات التنويم بالمستشفيات، فيما تحرز حملات التطعيم بالولايات الأمريكية تقدماً مطّرداً. ولكن هل سيصمد ذلك التقدم بوجه ما يدور من أحاديث عن السلالات المتحورة التي تدهم تلك البلاد الشاسعة؟ فقد خسرت أمريكا 95 ألف ضحية توفوا في يناير 2021، من 454.213 وفاة منذ اندلاع الجائحة. وها هو عدد الوفيات ينحسر حالياً إلى 3150 وفاة يومياً، أي أقل من الذروة التي بلغها في منتصف يناير بنحو 200 وفاة يومياً. وحين حل فبراير الجاري، هبط عدد المنومين في المشافي للمرة الأولى إلى ما دون الـ100 ألف شخص، للمرة الأولى منذ شهرين. وبعدما بلغ عدد الإصابات الجديدة يومياً منتصف يناير الماضي نحو ربع مليون إصابة يومياً، انحسر إلى نحو 148 ألفاً، مع انخفاض ملموس في جميع ولايات البلاد.
أما في بريطانيا؛ فإن مؤشرات التفاؤل تبدو أكبر من كل المؤثرات المحبطة الأخرى. فقد بدأ رئيس الوزراء بوريس جونسون، بحسب صحيفة «ديلي تلغراف» أمس، يخطط لإعادة فتح المدارس، مع انحسار الإصابات الجديدة يومياً. ويقترن ذلك بالتقدم الكبير الذي تحرزه حملات التطعيم البريطانية. فسيتم الأسبوع القادم توجيه الدعوات إلى السكان الذين تجاوزت أعمارهم 65 عاماً للحصول على إبرة اللقاح. ويعني ذلك أن الحكومة البريطانية ماضية قدماً في تحقيق هدفها المتمثل في تطعيم جميع من هم فوق 70 عاماً من العمر بحلول 15 الجاري. وطبقاً للإحصاءات الرسمية أمس (الثلاثاء)، فإن عدد من تم تطعيمهم في بريطانيا بلغ 9.30 مليون نسمة، منهم نحو 900 ألف شخص تم تطعيمهم خلال عطلة نهاية الأسبوع. وانحسر عدد الإصابات الجديدة الإثنين الى 18.607 إصابات، بانخفاض تزيد نسبته على 30% عما كان عليه قبل أسبوع واحد. كما انخفض عدد حالات التنويم بالمشافي بنسبة 20%، مقارناً بالأسبوع الماضي. وبلغ عدد الوفيات الإثنين 406 وفيات. وهو انخفاض طفيف عن مقابله خلال الأسبوع المنصرم.
التطعيم يعيد الحريات.. المسنون نموذجاً
قالت وزيرة الدولة بوزارة الصحة البريطانية هيلين وايتلي أمس، إن الحكومة ستسمح لنزلاء دور رعاية المسنين باستقبال أفراد عائلاتهم، حتى قبل أن يحصلوا على الإبرة الثانية من اللقاح. وأضافت أن ذلك يؤكد صحة سياسة الحكومة القائلة إن التطعيم هو السبيل لإعادة الحريات للشعب البريطاني. وكانت الحكومة منعت الأسر من زيارة مسنيها في 5 يناير الماضي، ضمن تدابير الإغلاق المطبق حالياً. وقالت وايتلي إن المسنين سيحظون بزيارة أبنائهم وبناتهم وأحفادهم حتى قبل أن تنقضي فترة الـ 12 أسبوعاً التي يستغرقها إعطاء الإبرة الثانية من اللقاح. وأشارت إلى أن 70% من نزلاء تلك الدور يعانون من الخرف والزهايمر، ولا بد أن استئناف زيارات الأقارب لهم سيعيد إليهم شيئاً من الاطمئنان والحيوية.
أما في بريطانيا؛ فإن مؤشرات التفاؤل تبدو أكبر من كل المؤثرات المحبطة الأخرى. فقد بدأ رئيس الوزراء بوريس جونسون، بحسب صحيفة «ديلي تلغراف» أمس، يخطط لإعادة فتح المدارس، مع انحسار الإصابات الجديدة يومياً. ويقترن ذلك بالتقدم الكبير الذي تحرزه حملات التطعيم البريطانية. فسيتم الأسبوع القادم توجيه الدعوات إلى السكان الذين تجاوزت أعمارهم 65 عاماً للحصول على إبرة اللقاح. ويعني ذلك أن الحكومة البريطانية ماضية قدماً في تحقيق هدفها المتمثل في تطعيم جميع من هم فوق 70 عاماً من العمر بحلول 15 الجاري. وطبقاً للإحصاءات الرسمية أمس (الثلاثاء)، فإن عدد من تم تطعيمهم في بريطانيا بلغ 9.30 مليون نسمة، منهم نحو 900 ألف شخص تم تطعيمهم خلال عطلة نهاية الأسبوع. وانحسر عدد الإصابات الجديدة الإثنين الى 18.607 إصابات، بانخفاض تزيد نسبته على 30% عما كان عليه قبل أسبوع واحد. كما انخفض عدد حالات التنويم بالمشافي بنسبة 20%، مقارناً بالأسبوع الماضي. وبلغ عدد الوفيات الإثنين 406 وفيات. وهو انخفاض طفيف عن مقابله خلال الأسبوع المنصرم.
التطعيم يعيد الحريات.. المسنون نموذجاً
قالت وزيرة الدولة بوزارة الصحة البريطانية هيلين وايتلي أمس، إن الحكومة ستسمح لنزلاء دور رعاية المسنين باستقبال أفراد عائلاتهم، حتى قبل أن يحصلوا على الإبرة الثانية من اللقاح. وأضافت أن ذلك يؤكد صحة سياسة الحكومة القائلة إن التطعيم هو السبيل لإعادة الحريات للشعب البريطاني. وكانت الحكومة منعت الأسر من زيارة مسنيها في 5 يناير الماضي، ضمن تدابير الإغلاق المطبق حالياً. وقالت وايتلي إن المسنين سيحظون بزيارة أبنائهم وبناتهم وأحفادهم حتى قبل أن تنقضي فترة الـ 12 أسبوعاً التي يستغرقها إعطاء الإبرة الثانية من اللقاح. وأشارت إلى أن 70% من نزلاء تلك الدور يعانون من الخرف والزهايمر، ولا بد أن استئناف زيارات الأقارب لهم سيعيد إليهم شيئاً من الاطمئنان والحيوية.