8.6 سنوات.. تعود الحياة لطبيعتها !
106 ملايين مصاب.. أمريكا وبريطانيا تتقدم العالم في جبهة التطعيم
الأحد / 25 / جمادى الآخرة / 1442 هـ الاحد 07 فبراير 2021 01:24
ياسين أحمد (لندن) OKAZ_online@
لا يعرف أحد بعد إن كانت المعركة بين فايروس كورونا الجديد وحملات التطعيم الآخذة في التوسع غدت متكافئة أم لا. إذا كانت الأرقام هي التي تحدد ذلك التكافؤ، فإن الصورة ستبدو لكثيرين مخيبة للآمال في اللقاحات الجديدة. غير أن أرقاماً أخرى بشأن النسب المطلوبة للوصول إلى «مناعة القطيع» في كل بلد، وفي العالم أجمع، تتيح بصيص أمل في إمكان الخروج قريباً من محنة وباء كوفيد-19. فعلى صعيد أرقام الأزمة الصحية، ارتفع عدد المصابين بالوباء اليوم (الأحد) إلى 106 ملايين نسمة؛ توفي منهم 2.31 مليون شخص. وفيما يبدو أن الأزمة تستفحل وتستعصي في عدد من البلدان الكبيرة، كالولايات المتحدة (27.41 مليون إصابة)، والهند (10.82 مليون إصابة)، والبرازيل (9.45 مليون إصابة)، وروسيا (3.93 مليون إصابة)، وبريطانيا (3.91 مليون إصابة)؛ يبدو أنها غدت تحت السيطرة في أماكن عدة من العالم. ففي السعودية مثلاً، أحرزت المملكة العربية السعودية تقدماً طفيفاً أمس، بتراجعها من المرتبة الـ38 إلى الـ39 عالمياً. غير أن بلدان العالم العربي المتضررة من الوباء مهددة باستعصاء أزمتها الصحية. وهي: العراق (الـ28 عالمياً بـ625.756 إصابة)، والمغرب (الـ34 عالمياً بـ474.379 إصابة)، والأردن (الـ40 عالمياً بـ332.990 إصابة)، والإمارات (الـ42 عالمياً بـ320.126 إصابة)، ولبنان (الـ43 عالمياً بـ315.340 إصابة).
وفي المقابل، تتيح جبهة اللقاحات، في ساحة الحرب العالمية على كوفيد-19، أرقاماً مثيرة. فقد ارتفع أمس (السبت) عدد الجرعات التي أخذت من اللقاحات إلى أكثر من 124 مليون جرعة، في 73 بلداً. وتتقدم المسيرة العالمية في التطعيم الولايات المتحدة. ففي أمريكا، تم تطعيم 11.7 مليون نسمة؛ أي أن 11.7 من كل 100 شخص حصلوا على اللقاح. ويبلغ متوسط عدد من يتم تطعيمهم يومياً هناك مليوني نسمة، في مقابل 4.61 مليون نسمة في بقية العالم كله يومياً. وخلصت بلومبيرغ أمس إلى أن العودة إلى الطبيعة العادية للحياة ستستغرق 8.6 سنوات، إذا كان مطلوباً تطعيم 75% من سكان كل دولة بجرعتي اللقاح، لتحقيق النسبة المطلوبة لمناعة القطيع.
ويقول كبير مستشاري مكافحة الأمراض المُعدية في أمريكا الدكتور أنطوني فوتشي إن العودة للحياة الطبيعية في أي بلد تتطلب تطعيم 70%-85% من سكانه. وستتحقق هذه النسبة في الولايات المتحدة بحلول بداية سنة 2022. ولكن في بلدان مثل كندا قد يستغرق تطعيم 75% من السكان 10 سنوات. وبما أن الدول الفقيرة في قارات العالم لم تحصل على أي لقاحات لتبدأ حملات التطعيم، فقد يتطلب الأمر انتظاراً أكثر من 8 سنوات ليعود العالم إلى طبيعته المعتادة قبل اندلاع جائحة كورونا. وتشير الأرقام إلى أن نحو ثلث عدد بلدان العالم بدأت برامجها لتطعيم سكانها. غير أن ثمة تفاؤلاً بأن يطرد تحسن تلك الأرقام مع حصول مزيد من الدول على اللقاحات. وهو تفاؤل يبرره تزايد عدد اللقاحات التي تقترب من تقديم البيانات النهائية لتجاربها السريرية تمهيداً لفسحها للاستخدام الطارئ. لكن عدم التكافؤ في الحصول على اللقاحات يثير مشكلة كبرى. فقد أجمع العلماء والمنظرون السياسيون على أنه ما لم يتم دحر كوفيد-19 في جميع أرجاء العالم، فإن أي تفش في أية دولة في العالم يمكن أن يهدد بلدان الكوكب الأرضي بأسرها. صحيح أن العالم يطعم سكانه بـ 4.54 مليون جرعة يومياً خلال الأسبوع الماضي. لكن 40% من تلك الجرعات تعطى في الولايات المتحدة وبريطانيا.
التجربة الإسرائيلية.. دحر كورونا ممكن
أكدت ملاحظات برنامج التطعيم الإسرائيلي الذي بدأ في 20 ديسمبر الماضي بلقاح فايزر-بيونتك، أن الأسابيع الثلاثة منذ بدء التطعيم أدت إلى كبح عدد الإصابات الجديدة، وتقليل عدد حالات التنويم في المستشفيات. وذكر مسؤولو البرنامج أن التحسن بدأ يتضح بعد 21 يوماً من انطلاق حملة التطعيم.
وكان تفشي فايروس كوفيد-19 أدى الى تنفيذ الإغلاق ثلاث مرات في إسرائيل، آخرها في 8 يناير الماضي. وطبقاً للأرقام، فإن 28% من الإسرائيليين، وبينهم 75% ممن تزيد أعمارهم على 60 عاماً، إما حصلوا على جرعتي لقاح فايزر-بيونتك، أو تعافوا من الإصابة بكوفيد-19. وبلغت حملة التطعيم الإسرائيلية ذروتها بمنح اللقاح لـ229.508 أشخاص يومياً.
وفي المقابل، تتيح جبهة اللقاحات، في ساحة الحرب العالمية على كوفيد-19، أرقاماً مثيرة. فقد ارتفع أمس (السبت) عدد الجرعات التي أخذت من اللقاحات إلى أكثر من 124 مليون جرعة، في 73 بلداً. وتتقدم المسيرة العالمية في التطعيم الولايات المتحدة. ففي أمريكا، تم تطعيم 11.7 مليون نسمة؛ أي أن 11.7 من كل 100 شخص حصلوا على اللقاح. ويبلغ متوسط عدد من يتم تطعيمهم يومياً هناك مليوني نسمة، في مقابل 4.61 مليون نسمة في بقية العالم كله يومياً. وخلصت بلومبيرغ أمس إلى أن العودة إلى الطبيعة العادية للحياة ستستغرق 8.6 سنوات، إذا كان مطلوباً تطعيم 75% من سكان كل دولة بجرعتي اللقاح، لتحقيق النسبة المطلوبة لمناعة القطيع.
ويقول كبير مستشاري مكافحة الأمراض المُعدية في أمريكا الدكتور أنطوني فوتشي إن العودة للحياة الطبيعية في أي بلد تتطلب تطعيم 70%-85% من سكانه. وستتحقق هذه النسبة في الولايات المتحدة بحلول بداية سنة 2022. ولكن في بلدان مثل كندا قد يستغرق تطعيم 75% من السكان 10 سنوات. وبما أن الدول الفقيرة في قارات العالم لم تحصل على أي لقاحات لتبدأ حملات التطعيم، فقد يتطلب الأمر انتظاراً أكثر من 8 سنوات ليعود العالم إلى طبيعته المعتادة قبل اندلاع جائحة كورونا. وتشير الأرقام إلى أن نحو ثلث عدد بلدان العالم بدأت برامجها لتطعيم سكانها. غير أن ثمة تفاؤلاً بأن يطرد تحسن تلك الأرقام مع حصول مزيد من الدول على اللقاحات. وهو تفاؤل يبرره تزايد عدد اللقاحات التي تقترب من تقديم البيانات النهائية لتجاربها السريرية تمهيداً لفسحها للاستخدام الطارئ. لكن عدم التكافؤ في الحصول على اللقاحات يثير مشكلة كبرى. فقد أجمع العلماء والمنظرون السياسيون على أنه ما لم يتم دحر كوفيد-19 في جميع أرجاء العالم، فإن أي تفش في أية دولة في العالم يمكن أن يهدد بلدان الكوكب الأرضي بأسرها. صحيح أن العالم يطعم سكانه بـ 4.54 مليون جرعة يومياً خلال الأسبوع الماضي. لكن 40% من تلك الجرعات تعطى في الولايات المتحدة وبريطانيا.
التجربة الإسرائيلية.. دحر كورونا ممكن
أكدت ملاحظات برنامج التطعيم الإسرائيلي الذي بدأ في 20 ديسمبر الماضي بلقاح فايزر-بيونتك، أن الأسابيع الثلاثة منذ بدء التطعيم أدت إلى كبح عدد الإصابات الجديدة، وتقليل عدد حالات التنويم في المستشفيات. وذكر مسؤولو البرنامج أن التحسن بدأ يتضح بعد 21 يوماً من انطلاق حملة التطعيم.
وكان تفشي فايروس كوفيد-19 أدى الى تنفيذ الإغلاق ثلاث مرات في إسرائيل، آخرها في 8 يناير الماضي. وطبقاً للأرقام، فإن 28% من الإسرائيليين، وبينهم 75% ممن تزيد أعمارهم على 60 عاماً، إما حصلوا على جرعتي لقاح فايزر-بيونتك، أو تعافوا من الإصابة بكوفيد-19. وبلغت حملة التطعيم الإسرائيلية ذروتها بمنح اللقاح لـ229.508 أشخاص يومياً.