من هو «هاشمي» عراب أسدي الخفي؟
إيران خططت لعمليات إرهابية منذ 2010
الأحد / 25 / جمادى الآخرة / 1442 هـ الاحد 07 فبراير 2021 20:34
«عكاظ» (جدة)okaz_online@
تكشف محاكمة الدبلوماسي الإيراني الإرهابي أسدالله أسدي (القنصل الثالث في السفارة الإيرانية في فيينا)، عمق التغلغل الإيراني التجسسي في القارة الأوروبية، إذ شكل أسدي عبر سنوات خلية واسعة من العملاء للتحضير للعملية الإرهابية باستهداف تجمع المعارضة الإيرانية في ضواحي باريس.
وكشفت المحكمة البلجيكية بأدلة دامغة بالوثائق عن علاقة أسدي بالعمليات الإرهابية في أوروبا، كما كشفت حجم العلاقات التي كان أسدي ينسجها في القارة الأوروبية للقيام بعمليات متنوعة.
وتشير وثيقة حصلت «عكاظ» على نسخة منها، إلى أن أسدي أجرى قبل يوم من عملية التفجير المخطط لها 32 اتصالاً بالشبكة الأوروبية المتوزعة من فيينا إلى بلجيكا نهاية بباريس، وبحسب الوثيقة، فإن الشخصين اللذين نسقا بشكل مباشر مع أسدي هما رجلان أجريت معهما اتصالات مكثفة في يوم العملية في أكثر من مكان، إذ كان أسدي يشرف بشكل شخصي على هذه العملية ويوجه الشخصين في كل لحظة، إذ تبدو الفواصل الزمنية بين كل الاتصالات بالدقائق.
وفي وثيقة أخرى تبين أن العملية جرى التخطيط لها منذ 2010، وأظهرت تنقل بعض الشخصيات المرتبطة بأسدي عبر الخطوط الإيرانية «ماهان»، وأن الشخص المرتبط بأسدي يحمل شحنات تصل إلى 29 كيلو غراماً، علما أنه شخصية دبلوماسية عملت إلى جانب أسدي،.. ومنذ ذلك التاريخ بدأت الأجهزة الأمنية تراقب تحركات أسدي وكل من يجري التواصل معه إلى أن أوقعت بالشبكة عام 2018 في باريس.
المفاجأة في العملية الإيرانية وجود أشخاص لم تظهر أسماؤهم في الادعاء البلجيكي، بسبب عدم وجودهم في أوروبا، إذ إن التنسيق مع أسدي كان من داخل إيران.
الاسم المخفي في ملف أسدي هو سعيد هاشمي، وهو اسم يغيب عن وسائل الإعلام، ولم يظهر على الإطلاق، وفي محاضر التحقيق مع أسدي، لم يذكر هذا الاسم، بسبب حساسية منصبه الأمني في الجهاز الأمني للحرس الثوري.
يؤكد مصدر مطلع على ملف التحقيق والعملية الإيرانية، أن هاشمي أحد الضباط الأمنيين في الحرس الثوري والعقل المدبر للعملية، فيما كان الشخص التنفيذي هو أسدي الذي بدأ التحرك بين النمسا وبلجيكا وباريس على مدار ست سنوات لجلب عملاء مقيمين في العواصم الأوروبية.
وأضاف المصدر لـ «عكاظ» أن هاشمي كان مسؤولاً عن تجنيد عملاء أوروبيين من أصل إيراني لتنفيذ عمليات ضد المعارضة، مشيراً إلى أن الكشف عن عملية 2018 أحبط التمدد الإيراني في أوروبا والكثير من العمليات التي كانت طهران تخطط لها.
وبحسب المصدر فإن هاشمي الشخصية المغمورة والغائبة عن الإعلام أشرف على تجنيد آلاف المرتزقة من أفغانستان وباكستان وإرسالهم خلال الفترة من (2012 -2015)، إلى سورية، وبلغ عدد المرتزقة الذين جلبهم نحو مائة ألف مقاتل، كما يشرف هاشمي على عمليات استخباراتية إيرانية في أوروبا، ويعمل بشكل مباشر مع الحرس الثوري القسم الخارجي المختص بالعمليات ضد المعارضين.
هذا التغلغل والخطر الإيراني داخل أوروبا استدعى مواقف أوروبية حازمة طالبت المسؤولين الأوروبيين إلى توخي الحذر من المد الإيراني، وذهبت بعض الشخصيات إلى أبعد من ذلك، بوقف التعامل مع وزير خارجية الملالي جواد ظريف.
وتساءل النائب النرويجي السابق لارس رايز، كيف يريد كل زعيم أوروبي مصافحة ظريف؟، مؤكدً أنه بعد تلقي الحكم على أسدي، يتعين على جميع القادة الأوروبيين إضافة مذكرة توقيف بحق ظريف إلى قائمة مهامهم.
وكشفت المحكمة البلجيكية بأدلة دامغة بالوثائق عن علاقة أسدي بالعمليات الإرهابية في أوروبا، كما كشفت حجم العلاقات التي كان أسدي ينسجها في القارة الأوروبية للقيام بعمليات متنوعة.
وتشير وثيقة حصلت «عكاظ» على نسخة منها، إلى أن أسدي أجرى قبل يوم من عملية التفجير المخطط لها 32 اتصالاً بالشبكة الأوروبية المتوزعة من فيينا إلى بلجيكا نهاية بباريس، وبحسب الوثيقة، فإن الشخصين اللذين نسقا بشكل مباشر مع أسدي هما رجلان أجريت معهما اتصالات مكثفة في يوم العملية في أكثر من مكان، إذ كان أسدي يشرف بشكل شخصي على هذه العملية ويوجه الشخصين في كل لحظة، إذ تبدو الفواصل الزمنية بين كل الاتصالات بالدقائق.
وفي وثيقة أخرى تبين أن العملية جرى التخطيط لها منذ 2010، وأظهرت تنقل بعض الشخصيات المرتبطة بأسدي عبر الخطوط الإيرانية «ماهان»، وأن الشخص المرتبط بأسدي يحمل شحنات تصل إلى 29 كيلو غراماً، علما أنه شخصية دبلوماسية عملت إلى جانب أسدي،.. ومنذ ذلك التاريخ بدأت الأجهزة الأمنية تراقب تحركات أسدي وكل من يجري التواصل معه إلى أن أوقعت بالشبكة عام 2018 في باريس.
المفاجأة في العملية الإيرانية وجود أشخاص لم تظهر أسماؤهم في الادعاء البلجيكي، بسبب عدم وجودهم في أوروبا، إذ إن التنسيق مع أسدي كان من داخل إيران.
الاسم المخفي في ملف أسدي هو سعيد هاشمي، وهو اسم يغيب عن وسائل الإعلام، ولم يظهر على الإطلاق، وفي محاضر التحقيق مع أسدي، لم يذكر هذا الاسم، بسبب حساسية منصبه الأمني في الجهاز الأمني للحرس الثوري.
يؤكد مصدر مطلع على ملف التحقيق والعملية الإيرانية، أن هاشمي أحد الضباط الأمنيين في الحرس الثوري والعقل المدبر للعملية، فيما كان الشخص التنفيذي هو أسدي الذي بدأ التحرك بين النمسا وبلجيكا وباريس على مدار ست سنوات لجلب عملاء مقيمين في العواصم الأوروبية.
وأضاف المصدر لـ «عكاظ» أن هاشمي كان مسؤولاً عن تجنيد عملاء أوروبيين من أصل إيراني لتنفيذ عمليات ضد المعارضة، مشيراً إلى أن الكشف عن عملية 2018 أحبط التمدد الإيراني في أوروبا والكثير من العمليات التي كانت طهران تخطط لها.
وبحسب المصدر فإن هاشمي الشخصية المغمورة والغائبة عن الإعلام أشرف على تجنيد آلاف المرتزقة من أفغانستان وباكستان وإرسالهم خلال الفترة من (2012 -2015)، إلى سورية، وبلغ عدد المرتزقة الذين جلبهم نحو مائة ألف مقاتل، كما يشرف هاشمي على عمليات استخباراتية إيرانية في أوروبا، ويعمل بشكل مباشر مع الحرس الثوري القسم الخارجي المختص بالعمليات ضد المعارضين.
هذا التغلغل والخطر الإيراني داخل أوروبا استدعى مواقف أوروبية حازمة طالبت المسؤولين الأوروبيين إلى توخي الحذر من المد الإيراني، وذهبت بعض الشخصيات إلى أبعد من ذلك، بوقف التعامل مع وزير خارجية الملالي جواد ظريف.
وتساءل النائب النرويجي السابق لارس رايز، كيف يريد كل زعيم أوروبي مصافحة ظريف؟، مؤكدً أنه بعد تلقي الحكم على أسدي، يتعين على جميع القادة الأوروبيين إضافة مذكرة توقيف بحق ظريف إلى قائمة مهامهم.