أخبار

كوفيد .. ودسّ السم في العسل !

الإصابات والوفيات تنحسر في أمريكا وبريطانيا.. وتزيد مطالب رفع «الإغلاق»

«عكاظ» (لندن) OKAZ_online@

هل يدس فايروس كورونا الجديد سمّاً في العسل؟! سؤال تثيره الأنباء والأرقام الباعثة للارتياح في الأنفس، بعدما تأكد أن ثمة انحساراً في بريطانيا والولايات المتحدة، بل العالم قاطبة، من حيث انخفاض عدد الإصابات الجديدة، وتراجع عدد الوفيات، وتناقص عدد المنومين في المشافي. وهي أنباء سارة بالطبع، خصوصاً لمن ظلوا يعيشون في أتون الإغلاق معظم أشهر 2020، لكن السم الذي يكمن في العسل يتمثل في أن تلك الأرقام الإيجابية تفتح الباب واسعاً أمام الأصوات والأقلام المنادية بالتعجيل برفع القيود الاحترازية.

وهو ما سيفتح الباب مجدداً أمام عودة الحشود إلى التجمع، ليجد الفايروس ثغرة جديدة فيسرّع تفشيه مجدداً. فقد أعلنت بريطانيا أمس أن عدد الإصابات الجديدة بلغ الأحد 15.845. وهو أقل من عددها الأحد الماضي بـ25%. كما أن عدد الوفيات هبط إلى 373 وفاة من 587 الأحد الماضي. واعتبرت صحيفة «ديلي تلغراف» أمس أن تلك الأرقام تجعل وصول بريطانيا إلى أقل من ألف إصابة جديدة يومياً أمراً ممكن التحقق قريباً جداً.

لكن الرئيس التنفيذي لمزودي الخدمة الصحية الوطنية كريس هوبسون حذر رئيس الوزراء جونسون من مغبة تخفيف تدابير الإغلاق الراهن ما لم ينخفض عدد الإصابات الجديدة إلى أقل من ألف إصابة يومياً. وقد يستغرق ذلك نحو 14 أسبوعاً بحسب «ديلي ميل». وقال أستاذ مكافحة الأوبئة بجامعة كينغز كوليدج بلندن البروفسور تيم سبكتور لصحيفة «التلغراف» أمس، إن إرشادات ارتداء الكمامة، والتباعد الجسدي، ومنع حضور المباريات، وحفلات الزواج يجب أن تظل مفروضة خلال السنوات القادمة، حتى بعد انتهاء الموجة الثانية من هجمة فايروس كورونا الجديد. وفي الولايات المتحدة، أظهرت البيانات أمس أن عدد حالات التنويم في المستشفيات بكوفيد-19 آخذ في التضاؤل، على مدى الـ25 يوماً الماضية.

وقال المركز الأمريكي للحد من الأمراض ومكافحتها إن 8.32 مليون أمريكي حصلوا على جرعتي اللقاح، بما يعادل 2.5% من سكان البلاد. وفيما وصل عدد المنومين في مستشفيات أمريكا في 27 نوفمبر الماضي الى أكثر من 90 ألفاً، انخفض إلى 84.233 السبت الماضي. وقالت السلطات الأمريكية إن عدد الإصابات هبط السبت الى 113.927، ثم إلى 104.015 الأحد. وهبط عدد الوفيات الأحد إلى 2983 وفاة، في حين كان أكثر من 3500 وفاة قبل أسابيع. وذكرت صحف لندن أمس أن وزراء حكومة بوريس جونسون يدرسون مقترحات لتمديد الدراسة في التعليم العام خلال الصيف، ليتيحوا للطلاب تعويض كثير مما فاتهم بسبب إغلاق المدارس جراء الجائحة.