أخبار

9 ملايين معتمر

رأي عكاظ

تشرفت المملكة برعاية الحرمين الشريفين وبخدمة ضيوف الرحمن، واعتنت بقاصدي بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين وزوار المسجد النبوي، وغدت عنوانا لكرم الضيافة، وحسن الوفادة، وحققت جودة في كل ما من شأنه التيسير والمرونة، ورعاية المقاصد الشرعية، والتعليمات والاشتراطات الوقائية، ما عظّم مكانة المملكة في قلوب المسلمين.

ودأبت بلادنا منذ وحدها الملك عبدالعزيز، على إيلاء مهبط الوحي ومهاجَر النبي عليه السلام، وقاصديهما، فائق الرعاية والعناية والاهتمام، بتوفير كل ما من شأنه ضمان أمنهم وسلامتهم وراحتهم، خصوصاً في ظل تداعيات جائحة كورونا.

وما استيعاب الحرم المكي لـ9 ملايين معتمر من داخل المملكة وخارجها خلال 4 أشهر مضت، إلا دليل ضبط وتنظيم وسلاسة إجراءات، تدفعنا للفخر بالنجاحات المتوالية في مشروع إدارة الحشود.

وعملت المملكة على تنفيذ خطة استراتيجية متكاملة للعمرة والحج، وفق أنظمة وبرامج وقائية، وإجراءات احترازية، للسماح بأداء العمرة بأعداد محدودة على عدة مراحل دقيقة، مكّنت من استضافة ما يقارب 600 ألف معتمر ممن حالت الجائحة دون مغادرتهم بسبب إغلاق المطارات عالمياً وانتشار الجائحة، و100 ألف معتمر قدموا من خارج المملكة، وفق جدولة متقدمة أتاحت لهم أداء نسك العمرة وتأمين كل سبل الراحة لهم، حتى عودتهم لبلادهم بأمان.