فشلت جهود الوساطة البريطانية التي بذلها السفير البريطاني في بغداد ستيفن هيكي لحل الأزمة بين بغداد وأربيل، وهو ما ظهر خلال تهديدات أطلقها رئيس حكومة كردستان مسرور بارزاني لوح فيها بأن إقليم كردستان سيعمل بكل الوسائل في حال حاولت بغداد فرض إرادتها عليه. وقال بارزاني خلال مؤتمر صحفي أمس (الأربعاء): إن حكومة الإقليم تناقش مع بغداد ملفي الموازنة وتسليم النفط، مضيفا أنه في حال حاولت بغداد فرض إرادتها على كردستان سيعمل الإقليم بكل الوسائل لضمان ما يحتاجه. ورغم التهديدات المبطنة التي أطلقها بعد فشل وساطة السفير البريطاني، أعلن بارزاني أنه سيعمل في كل الاتجاهات مع الحكومة والبرلمان لعدم الوصول إلى طريق مسدود، معتبرا أن عدم توصل الجانبين إلى اتفاق سيؤدي لتضرر العراق. وجدد رفضه تسليم النفط للحكومة الاتحادية باعتباره مطلبا غير دستوري، حسب قوله.

من جهة أخرى، أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، القبول بالإشراف الأممي على الانتخابات المبكرة، شريطة عدم تدخل باقي الدول فيها. وقال في مؤتمر صحفي أمس (الأربعاء) «إننا مع الإشراف الأممي على الانتخابات بشرط عدم تدخل باقي الدول الإقليمية والدولية في شؤونها». وأضاف: «أنصح الجميع بتهيئة الأجواء الديموقراطية لإنجاح الانتخابات المبكرة، وليكن تنافسنا من خلال الحوار والطرق السلمية وترك العنف».

ودعا الإدارة الأمريكية الجديدة إلى سحب قواتها من العراق لتجنيبه الصراعات الدولية والإقليمية.