أخبار

الحريري في اغتيال والده: لا أحد أكبر من لبنان

أكد أنه لا مخرج من الأزمة بدون مصالحة مع العرب

الحريري متحدثا في ذكرى اغتيال والده اليوم

راوية حشمي (بيروت)@HechmiRawiya

من على منبر ذكرى الاغتيال السادس عشر لرئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، وجه رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري رسائل إلى العهد أو المعرقلين الذين يقفون حجر عثرة في طريق حل أزمة لبنان وعقبة أمام تشكيل الحكومة التي يصر على اعتبارها «إنقاذية».

بدأ الحريري كلمته اليوم (الأحد): بتوجيه السهام لمن يفكرون أنفسهم أنهم أصبحوا أكبر من البلد، وقال:هم غير قادرين أن ينسوك بعد 16 سنة وما زال اسمك ذابحهم، وما زالوا خائفين منك، ومن مشروعك الحقيقي.

وإلى منتقدي سياسة والده قال: سأذكرهم ما هي الحريرية السياسية: هي أوقفت الحرب الأهلية، أعادت لبنان إلى الخارطة، أعادت إعمار بيروت.. أتت بالمستثمرين والسياح، أنشأت أول شبكة خلوي في الشرق الأوسط،.. وتساءل: أنتم ما هي إنجازاتكم؟ ماذا فعلتم للبلد وللناس ؟

وعن قاتل الحريري، لفت إلى أنه منذ بضعة أشهر صدر حكم المحكمة على سليم عياش، هذا الحكم سيُنفذ، وعياش سيُسلم مهما طال الزمن. والأهم، أن مسلسل الاغتيالات، يجب أن يتوقف وسيتوقف، وإلا هناك مشكل كبير.

وأكد أنه بعد كل محاولات الإصلاح التي تم إفشالها أصبح كل مستثمر لبناني أو غير لبناني لديه مطلبان، الأول أن يبدأ الإصلاح، والثاني هو تغيير طريقة عمل وعقلية أوصلتنا إلى ما نحن عليه بالكامل، وهذا هو المعنى الحقيقي للمبادرة الفرنسية، ولحكومة الاختصاصيين ولخريطة طريق الإصلاح.

وكشف الحريري كواليس عملية تشكيل الحكومة والعقبات التي تواجهها فقال: اقترحت لوزارة الداخلية اسم قاضٍ معروف مشهود لكفاءته ونظافته، وسبق وحكم ضد تيارنا السياسي في القضاء، ومقرب من بعبدا، وبدل أن يعطي الرئيس ميشال عون ملاحظاته على التشكيلة وفق الدستور والمنطق، ومصلحة لبنان اللبنانيين، أتى الجواب بالإعلام بالخطابات والبيانات.

وعن اتهامه بالاعتداء على حقوق المسيحيين قال: «حقوق المسيحيين هي ببساطة حقوق اللبنانيين، حقوقهم وقف الانهيار وإعادة إعمار بيروت، ووقف الكارثة التي ترميهم كلهم مسيحيين ومسلمين على دروب الشرشحة والتعتير والهجرة. حقوقهم بالإصلاحات، بتغير طريقة العمل، حقوقهم تدقيق جنائي بالبنك المركزي وبكل المؤسسات والإدارات والوزارات».

وشدد في ختام كلمته على أنه لا مخرج من الأزمة بمعزل عن العرب والمجتمع الدولي ومن دون مصالحة عميقة مع الأشقاء العرب والتوقف عن استخدام لبنان منصة للهجوم على دول الخليج العربي وتهديد مصالح اللبنانيين.