يؤكد المراقبون في القاهرة أن أزمة مفتوحة على كل الاحتمالات على ضود الفشل الذي لايزال يلاحق المفاوضات؛ كون سد النهضة يمثل أزمة مستحكمة وقابلة للانفجار، خصوصا مع إصرار أديس أبابا على تنفيذ المرحلة الثانية من الملء. وفي هذا السياق، أقرت القاهرة بأن المفاوضات بين الدول الثلاث فشلت. وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس (الأحد): «مفاوضات سد النهضة أخفقت ولم تأت بالنتائج المرجوة». وفي بيان نشر على موقع وزارة الخارجية على فيسبوك أكد أن المحادثات لم تثمر عن شيء ملموس ولم تأت بالنتائج المرجوة، إلا أن مصر تتطلع لاستئناف المفاوضات في ظل رئاسة رئيس جالكونغو الديموقراطية للاتحاد الأفريقي. ودعا إلى التوصل لاتفاق قانوني ملزم قبل تنفيذ المرحلة الثانية من الملء من خلال إطلاق مسار مفاوضات جادة، بما يراعي مصالح الدول الثلاث. وتعقدت المباحثات خلال الفترة الأخيرة ما دفع الخرطوم إلى طلب تدخل أممي، بعد أن جددت إثيوبيا تأكيدها المضي في مخططها لملء السد، على الرغم من الاعتراضات المصرية والسودانية، والوساطات الأفريقية والأوروبية. وحذّر وزير الري السوداني ياسر عباس من أنه «إذا تمّ الملء الثاني لسدّ النهضة في يوليو القادم، فسيعتبر ذلك تهديدا مباشرا لأمن السودان القومي».