التطعيم.. ثم ماذا بعدُ ؟
اللقاح يوفر مناعة.. لكن قدرة «المحصَّن» على تمرير العدوى تثير جدلاً
الأربعاء / 12 / رجب / 1442 هـ الأربعاء 24 فبراير 2021 02:47
«عكاظ» (واشنطن) OKAZ_online@
هل يعني حصول الفرد على جرعتي التطعيم أو جرعته الوحيدة، بحسب نوع اللقاح الذي يكون متاحاً له، أن عليه أن يتخلى عن ارتداء قناع الوجه (الكمامة)، ويمارس حياته كما كان عهده قبيل اندلاع جائحة فايروس كورونا الجديد؟ ربما يتحرّق كثيرون ممن أضناهم الإغلاق، وحظر السفر، ومنع اللقاءات بين الأفراد خارج الأسرة الواحدة الى يوم كذلك. غير أن الإجابة صادمة جداً. فقد قررت المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها عدم تغيير إرشاداتها الصحية، خصوصاً الاستمرار في ارتداء الكمامة، والحفاظ على مسافة التباعد الجسدي، وتفادي الحشود، حتى بعد الحصول على جرعتي اللقاح. ويقول الخبراء إنه يتعين قبل كل شيء الحرص على اتباع تلك الإرشادات بعد الحصول على الجرعة الأولى، على وجه الخصوص. ويرى خبير مكافحة الأمراض المُعدية والحساسية الدكتور أنطوني فوتشي أنه يتعين الالتزام بإرشادات المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها. لكنه رجح أنها قد تصدر توجيهات جديدة بعد أن يزداد عدد الأمريكيين الحاصلين على التطعيم. ويقول الخبراء إن المشكلة تتمثل في أن العلماء يدركون جيداً أن التطعيم بلقاحات كوفيد-19 له فعالية كبيرة جداً في منع الإصابة بالمرض بأعراضه الظاهرة المعروفة. كما أنه يمنع استفحال الداء، وقد يحول دون وفاة الشخص الذي خضع للتطعيم. لكنهم لا يعرفون حتى الآن إن كان التطعيم قادراً على منع تفشي الفايروس الجديد! وقال فوتشي، خلال إيجاز صحفي بالبيت الأبيض أخيراً، إن اللقاح يحول دون الحاجة إلى تنويم من يصاب بالوباء. لكن العلماء لا يعرفون على وجه التحقيق ما إذا كان الشخص الذي تم تطعيمه سيكون قادراً على نقل العدوى إذا أصيب بالفايروس بعد تطعيمه. وأشار الدكتور فوتشي إلى أن العلماء في إسبانيا خلصوا في دراسة حديثة الى أنه كلما كان الحمل الفايروسي كبيراً، زادت احتمالات إفشاء العدوى. وقال إن ذلك يتسق مع طبيعة الإصابة بالأمراض الفايروسية الأخرى. ويرى خبراء أن ما يزيد الأمر تعقيداً أنك حين تخرج من منزلك لتتجه إلى السوبرماركت لا تعرف من حصل على اللقاح ومن لم يحصل عليه. ويقولون إن الأكثر إثارة للتعقيد أن لا أحد يعرف ما هو أسلم شيء يمكن أن يفعله شخص مسن بعد تطعيمه: هل يشرع في لقاء أحفاده وأفراد عائلته؟ أم أن عليه أن يلزم بيته إلى حين إشعار آخر؟ ويضيف هؤلاء الخبراء أن رد فعل جهاز المناعة على التطعيم يختلف من شخص لآخر. كما أن الشخص المصاب بالسرطان، أو بأي مرض مزمن قد لا يحصل على القدر نفسه من المناعة الذي يحصل عليه مسن لا يعاني أمراضاً مزمنة. لكنهم يقولون إنه يمكن بوجه عام لمن حصلوا على التطعيم المغامرة بالذهاب إلى المتاجر، أو لقاء الأحفاد، أو معانقة الأبناء؛ لأن الشخص الذي حصل على جرعتي التطعيم لن تتدهور حالته إذا أصيب بالفايروس، ولن يتطلب الأمر نقله إلى المستشفى، أو إدخاله وحدة العناية المكثفة.
الرحلات الدولية ستظل مشكلة.. بعد التطعيم
عدّلت المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها إرشاداتها أخيراً، وسمحت للشخص الحاصل على جرعتي التطعيم بعد عزل نفسه إذا اختلط بشخص مصاب بالفايروس، إذا لم تظهر عليه أي أعراض، ويشترط أن يكون قد مر على تطعيمه ما لا يقل عن ثلاثة أشهر بعد الجرعة الثانية. أما بالنسبة للسفر الدولي والمحلي، فالنصح الطبي هو: لا سفر إلا إذا كان هناك ظرف قاهر يتطلبه. ويتوقع أن يؤدي التوسع في التطعيم خلال الفترة القادمة إلى إرشادات متضاربة من شركات الطيران الدولي، خصوصاً أن نجاعة بعض اللقاحات أكبر من لقاحات أخرى. كما أنه لا تزال ثمة مخاوف كبيرة من أن يؤدي إلغاء حظر السفر الدولي الى إفشاء السلالات المتحورة من فايروس كورونا الجديد.
الرحلات الدولية ستظل مشكلة.. بعد التطعيم
عدّلت المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها إرشاداتها أخيراً، وسمحت للشخص الحاصل على جرعتي التطعيم بعد عزل نفسه إذا اختلط بشخص مصاب بالفايروس، إذا لم تظهر عليه أي أعراض، ويشترط أن يكون قد مر على تطعيمه ما لا يقل عن ثلاثة أشهر بعد الجرعة الثانية. أما بالنسبة للسفر الدولي والمحلي، فالنصح الطبي هو: لا سفر إلا إذا كان هناك ظرف قاهر يتطلبه. ويتوقع أن يؤدي التوسع في التطعيم خلال الفترة القادمة إلى إرشادات متضاربة من شركات الطيران الدولي، خصوصاً أن نجاعة بعض اللقاحات أكبر من لقاحات أخرى. كما أنه لا تزال ثمة مخاوف كبيرة من أن يؤدي إلغاء حظر السفر الدولي الى إفشاء السلالات المتحورة من فايروس كورونا الجديد.