حوار «رغد صدام» !
الجهات الخمس
الأربعاء / 13 / رجب / 1442 هـ الخميس 25 فبراير 2021 00:08
خالد السليمان
مهنياً تعتبر مقابلة رغد صدام حسين على شاشة العربية «خبطة» إعلامية ثمينة، أما أخلاقياً فهي مجرد منح مساحة لشخص غير موضوعي ليزوّر التاريخ أمام أجيال الحاضر ويجمّل سيرة دكتاتور دموي ويحسّن صورة نظام قمعي !
صحيح أن العراق اليوم ليس أحسن حالاً مما كان عليه قبل الغزو الأمريكي وإسقاط نظام حكم البعث إلا أنه لم يكن أيضاً يعيش حياة طبيعية، كما أن ما سببه صدام حسين من دمار للمنطقة بمغامراته الجنونية بدءاً بالحرب الإيرانية ثم احتلال الكويت ما زال العالم العربي يحصد نتائجه المدمرة حتى اليوم، فقد فتح أبواب الجحيم على المنطقة، وسمح للتدخلات الأجنبية أن تستبيح الساحة العربية، ومكّن إيران من أن تنفذ مشروع هيمنتها الطائفي، وبات مرتزقتها يتواجدون في أربع عواصم عربية، ناهيك عن طوابيرها الخامسة في بقية العواصم !
لست ألوم هنا رغد على حبها لأبيها وإعجابها به، فالأبناء لا يرون في آبائهم سوى كل حسن، ويبررون أفعالهم مهما كانت خاطئة، فالعواطف في العلاقات الأبوية طاغية، وقيل في المثل «كل فتاة بأبيها معجبة»، لكننا لسنا ملزمين للسيدة رغد بأن نشاركها إعجابها بأبيها أو تزويرها للتاريخ !
وقد يكون صدام حسين تاب في آخر عمره وندم على أفعاله وأمره إلى الله، لكن التاريخ لا يجب أن تكتبه العواطف والأهواء وإنما تكتبه الأحداث والوقائع، ويبقى الحكم للزمن والأجيال التي تتوارث الحقيقة لتقيّم كل شخصية اختارت أن تكون جزءاً من التاريخ أو حدثاً يسطر التاريخ !
K_Alsuliman@
jehat5@yahoo.com
صحيح أن العراق اليوم ليس أحسن حالاً مما كان عليه قبل الغزو الأمريكي وإسقاط نظام حكم البعث إلا أنه لم يكن أيضاً يعيش حياة طبيعية، كما أن ما سببه صدام حسين من دمار للمنطقة بمغامراته الجنونية بدءاً بالحرب الإيرانية ثم احتلال الكويت ما زال العالم العربي يحصد نتائجه المدمرة حتى اليوم، فقد فتح أبواب الجحيم على المنطقة، وسمح للتدخلات الأجنبية أن تستبيح الساحة العربية، ومكّن إيران من أن تنفذ مشروع هيمنتها الطائفي، وبات مرتزقتها يتواجدون في أربع عواصم عربية، ناهيك عن طوابيرها الخامسة في بقية العواصم !
لست ألوم هنا رغد على حبها لأبيها وإعجابها به، فالأبناء لا يرون في آبائهم سوى كل حسن، ويبررون أفعالهم مهما كانت خاطئة، فالعواطف في العلاقات الأبوية طاغية، وقيل في المثل «كل فتاة بأبيها معجبة»، لكننا لسنا ملزمين للسيدة رغد بأن نشاركها إعجابها بأبيها أو تزويرها للتاريخ !
وقد يكون صدام حسين تاب في آخر عمره وندم على أفعاله وأمره إلى الله، لكن التاريخ لا يجب أن تكتبه العواطف والأهواء وإنما تكتبه الأحداث والوقائع، ويبقى الحكم للزمن والأجيال التي تتوارث الحقيقة لتقيّم كل شخصية اختارت أن تكون جزءاً من التاريخ أو حدثاً يسطر التاريخ !
K_Alsuliman@
jehat5@yahoo.com