في تأجيج واستغلال فاضح لأزمة التعديل الحكومي في تونس، لجأت «حركة النهضة» إلى تحريك الشارع وحشد المتظاهرين (السبت) القادم. وكشف رئيس كتلة «الإخوان» في البرلمان عماد الخميري، في تصريحات، عزم حركته النزول إلى الشارع في مظاهرات حاشدة، موضحا أن حزبه الذي اصطف خلف رئيس الحكومة هشام المشيشي، سينظم مسيرة من أجل الالتزام بالدستور، حسب زعمه.

فيما قال زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، إن الرئيس قيس سعيد لم يتجاوب مع دعوة وجهها له بعقد لقاء بين الرئاسات الثلاث، على خلفية أزمة التعديل الوزاري القائمة بين رأسي السلطة التنفيذية. وأكد أن حركته لن تتراجع عن النزول للشارع.

من جهته، انتقد رئيس كتلة تحيا تونس مصطفى بن أحمد، نزول النهضة للشارع، معتبرا في تصريح أمس (الأربعاء) أن الحركة طرف في الانسداد السياسي الحاصل، محذرا من أن المسيرة المرتقبة تساهم في تأجيج الأوضاع. ورفضت كتلة ائتلاف الكرامة حليفة النهضة دعوة التظاهر، معتبرة أن الحركة دعت للمسيرة بشكل منفرد، ما يكشف عن نوايا مؤكّدة لاستثمارها لأغراضها وحساباتها الضيقة.