خطت المملكة خطوات كبيرة على الصعيد الرياضي، وتأتي استضافة الدرعية للسباق الافتتاحي لموسم «الفورمولا إي» الأول تحت تصنيف بطولة عالمية، لتكون إنجازاً بارزاً جديداً يضاف إلى سجلها الحافل..

من جانبه، أوضح نيل كوبلاند، مدير الشراكات الرياضية في «نيوم»، أن أمامنا فرصة كبيرة في «نيوم» لإنشاء وجهة رياضية وترفيهية فريدة، مشيراً إلى أنه سيتم التركيز على تأمين بيئة ملائمة لنخبة الرياضيين والمقيمين، وتوفير المرافق عالمية المستوى، ومجموعة واسعة ومتنوعة من الرياضات، لتوسيع آفاق الإنجازات الرياضية باستخدام أحدث التطورات التكنولوجية والعلمية.

أسلوب حياة صحي

•• ما الانعكاسات التي تمثلها «نيوم» على قطاع الرياضة؟

• تحرص «نيوم» على ريادة الطريق لترسيخ أسلوب حياة صحي، ويتمثل هدفنا في مشاركة 75٪ من السكان في التمارين الرياضية لمدة 180 دقيقة أسبوعياً، بدءاً من الرياضات المجتمعية ووصولاً إلى الرياضات العالية الأداء.

ستعمل «نيوم» على توفير بيئة معيشة استثنائية تساهم في تحقيق اقتصاد مزدهر، كما أننا نهدف إلى أن نصبح مركزاً للتميز الرياضي، ومشاركاً رئيسياً في المشهد الرياضي في العالم.

نهج مستدام بيئياً

•• وما المرافق والمنشآت الرياضية في «نيوم»، والاستعدادات التي تجريها لتحقيق أهدافها الرياضية؟

• هدفنا يتمثل في أن تصبح «نيوم» وجهة لاستضافة الفعاليات الرياضية العالمية في نهج مستدام بيئياً، إذ تتمتع المنطقة بمناظر طبيعية خلابة تمكنها من أن تصبح رائدة عالمياً في رياضات المغامرة.

وسبق أن استضافت «نيوم» عدداً من الفعاليات الرياضية الكبرى، آخرها «رالي داكار 2021»، بتعاون مع مختلف الجهات المشاركة والمنظمة للسباق الرئيسيين لتشييد مقر الإقامة المؤقت المكون من 630 لوحاً للطاقة الشمسية لتلبية احتياجات المشاركين من الطاقة المستدامة.

تطوير المواهب السعودية

•• ما عدد الوظائف التي سيوفرها قطاع الرياضة للمواطنين السعوديين؟

ـ جزء من مسؤوليتنا نحو إحداث تطوير إيجابي بالمنطقة هو أن نجهز المواهب السعودية الشابّة، وستساعدنا الشراكة مع «فريق مرسيدس إي كيو سي» على تحقيق ذلك من خلال برامج تطوير المواهب، ومن هنا فإننا نتوقع أن يوفر قطاع الرياضة عدداً كبيراً من فرص العمل للسعوديين خلال العقد المقبل، وأن تصبح «نيوم» بكافة قطاعاتها وجهة لكل المواهب الشابة في المملكة، والتي تتطلع لأن تعمل ضمن بيئة عمل ذات أعلى المعايير.

حلبة سباق السيارات

•• هل سيتم إنشاء حلبة لسباق السيارات؟ ما القيمة المضافة للمنطقة بالشراكة مع فريق «مرسيدس إي كيو للفورمولا إي»؟

ـ تتمحور أهدافنا حول الاستدامة والابتكار، لذلك سيكون من الرائع إنشاء حلبة سباق «الفورملا إي» تستوفي هذه المعايير، لا يوجد خطط حالياً حول هذا الموضوع، ولكن بالتأكيد سنكون سعداء بالعمل مع فريق «مرسيدس إي كيو للفورملا إي» لتحقيق هذه الرؤية المستقبلية.

أما شراكتنا الإستراتيجية مع فريق «مرسيدس إي كيو للفورمولا إي» تقوم على رؤية مشتركة، تتمثل في السعي لتحقيق الأفكار الرائدة، وتشكيل مستقبل يعتمد التنقل فيه على الطاقة المستدامة.

ونحن حريصون على العمل مع مؤسسة  تشاركنا قيمنا، فمرسيدس كمنظّمة  تتمتع بسجل حافل وتراث عريق في رياضة السيارات، وتدعم جهود الاستدامة من خلال دعم أول رياضة  ذات انبعاثات كربونية صفرية في العالم.  كما أنها  تعد أحد الرائدين في التقدم التكنولوجي والهندسي في عالم السيارات الكهربائية، وتسعى دائماً إلى تمكين استخدام السيارات الكهربائية في الحياة اليومية. 

كما سيتم تنفيذ برنامج إعارة في وقت لاحق من هذا العام لعدد من السعوديين الشباب الذين يعملون على مشروع «نيوم»، وستتاح لهم فرصة التعلم مباشرة والاستفادة من خبرة الفريق. وإضافة إلى ذلك، ستكون «نيوم» الشريك الرئيسي والمؤسس لبرنامج تطوير السائقين مع فريق «مرسيدس إي كيو للفورمولا إي»، الذي مخطط له أن يبدأ في وقت لاحق من هذا العام.