شرعت مدينة الناصرية في محافظة ذي قار جنوب العراق أمس (الأحد) في لملمة جراحها بعد أيام من الاشتباكات بين المتظاهرين والقوات الأمنية. وطالب الأهالي بمحاكمة قتلة المتظاهرين، في وقت سارعت الحكومة إلى اتخاذ مجموعة من القرارات لتهدئة التوتر، إذ تم سحب قوات الشغب واستبدالها بقوات الجيش والشرطة بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية العراقية.

وعقب تعيينه بالوكالة، قال محافظ ذي قار عبدالغني الأسدي إنه جرى تفويض الشرطة بمحاسبة من يخرق منع استخدام الرصاص بالمظاهرات. وكان مصدر حكومي نقل عن الأسدي قوله إنه سيتم سحب قوات الشغب من الشارع واستبدالها بقوات الجيش والشرطة لمنع حدوث صدامات مع المتظاهرين.

يذكر أن 5 محتجين على الأقل لقوا مصرعهم خلال الأيام الماضية، فيما أصيب أكثر من 175 آخرين خلال الاشتباكات بين المحتجين والأمن. وأكد مصدر طبي أن معظم الوفيات نجمت عن طلقات رصاص.