أخبار

منتدى «السعودية بيت العرب الكبير»: الوقوف معها واجب شرعي وسياسي

«عكاظ» (جدة)

أكد المشاركون في منتدى «السعودية بيت العرب الكبير» الذي نظمته صحيفة البلاد البحرينية اليوم (الأحد)، تضامنهم التام مع المملكة العربية السعودية، وتقديرهم لدورها باعتبارها بيت العرب الكبير، حيث أرست بعملها منذ عقود طويلة قيم العدالة والمساواة في المجتمع، مؤكدين ثقتهم العالية في القضاء السعودي والذي تعاطى مع الجريمة النكراء لمقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي رحمه الله بكل شفافية ونزاهة وعدل.

وأصدر المشاركون في المنتدى بيانا ختاميا عبروا فيه عن صوت الموقف الخليجي والعربي الشعبي الرافض لما ورد من تقارير ظنية واتهامات مرسلة تجاه المملكة العربية السعودية تضمنها التقرير الأمريكي المجافي للحقيقة من وكالة الاستخبارات الأمريكية والذي خلا من أي معطيات أو أدلة أو براهين تذكر، مؤكدين في السياق نفسه حرصهم على تعزيز التعاون والعلاقات الوثيقة بين دول الخليج العربية والولايات المتحدة الأمريكية.

وشدد المشاركون في المنتدى على تأييدهم الكامل لكافة الإجراءات التي تتخذها المملكة العربية السعودية لضمان أمنها القومي والسيادي، ووقف كافة الحملات المغرضة واللامسؤولة الرامية للنيل من وحدتها الوطنية ومن رموزها وقيادتها الحكيمة، مثمنين الدور المهم الذي تضطلع به السعودية في تعزيز ودعم الأمن والسلام الدوليين ومحاربة الأفكار والجماعات الإرهابية والمتطرفة، وبتر يد الإرهاب أينما حل، وأشاروا بكل تقدير وإكبار إلى الجهود الكبرى لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في تحقيق التنمية والازدهار في المملكة، ودعم الأشقاء العرب والأمة الإسلامية، وتحقيق التنمية والازدهار والنماء في دول المنطقة والعالم ككل.

وخلال المنتدى، دعا رئيس اتحاد الصحافة الخليجية وهيئة الصحفيين السعوديين ورئيس تحرير صحيفة الجزيرة خالد المالك، الولايات المتحدة الأمريكية إلى الاعتذار للسعودية عما صدر في تقرير الاستخبارات الأمريكية، فيما أكد رئيس تحرير صحيفة الوطن عثمان الصيني أن المواقف الأمريكية ناتجة عن مواقف أيديولوجية قائمة منذ زمن بغض النظر عمن يقطن البيت الأبيض.

وخلال حديثه في المنتدى، أكد الزميل جميل الذيابي، أن تصدر السعودية اهتمام الإعلام العالمي دليل قوتها ومكانتها الدولية، وأن العلاقة بين الرياض وواشنطن تاريخية وتعبر عن علاقة قوة، وليست مرتبطة بأشخاص، وإنما هي قائمة على مصالح إستراتيجية ومنافع متبادلة، مشددا على أن ما يحدث في أمريكا هو شأن داخلي، ولكن أن يمس ذلك خادم الحرمين الشريفين وولي العهد هو أمر مرفوض جملة وتفصيلا، مؤكدا أن المملكة قادرة على الاضطلاع بأدوارها الحيوية في الإقليم والعالم ولن تتوقف عن ذلك.

وأشار رئيس تحرير صحيفة «عكاظ» إلى أن المملكة أعلنت منذ البداية أنها ستحاسب المتورطين في مقتل المواطن جمال خاشقجي، وأن العدالة ستأخذ مجراها، وقال إن هناك استهدافا واضحا لشخصية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وهو ما كان وسيبقى خطاً أحمر لدى الشعب السعودي وجميع شعوب العالم، مشددا على أن الحملات التي تتعرض لها المملكة العربية السعودية هي حملات متكررة من قبل من اعتادوا النفخ في نار الأزمات، إلا أن السعودية ستبقى شامخة أمام هذه الحملات.

من جانبه، أكد رئيس تحرير صحيفة البلاد البحرينية مؤنس المردي أن المنتدى يسجل موقفاً ضد حملة سوداء عن تقرير جنح عن المصداقية والإنصاف، فيما علق رئيس تحرير صحيفة الرؤية العُمانية حاتم الطائي بقوله: الولايات المتحدة تعرضت لأزمة سياسية في اقتحام الكونغرس الأمر الذي دفعهم نحو فتح ملفات خارجية للتغطية على أوضاعهم السياسية الداخلية، والتقرير الاستخباراتي الأمريكي يجسد السطحية في الطرح، فيما شددت رئيسة جمعية الصحفيين البحرينية عهدية أحمد على أن السعودية دائماً كانت هدفاً لأنها لا تحمي نفسها فقط بل تحمي الدول الجارة وجميع الدول العربية والإسلامية.

وخلال مشاركته في المنتدى، قال رئيس تحرير صحيفة الاتحاد الإماراتية حمد الكعبي إن استغلال مقتل المواطن خاشقجي يتم بدافع العبث في العلاقات الإستراتيجية بين الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية، فيما نوه رئيس جمعية تجمع الوحدة الوطنية الشيخ الدكتور عبداللطيف المحمود إلى ضرورة الوقوف مع السعودية باعتباره واجبا شرعيا وسياسيا ووطنيا، للحفاظ على كيان الأمتين العربية والإسلامية، داعيا الإدارة الأمريكية إلى الكف عن التطاول عليها.

وأشار الكاتب الصحفي عبدالوهاب بدرخان إلى أن السعودية هي الركيزة السياسية والاقتصادية والأمنية للمنطقة، وفيها اللقاح الناجع ضد التدخلات والمتغيرات الخارجية، مضيفا أن المصالح الأمنية والسياسية والإستراتيجية بين الولايات المتحدة والسعودية متوازنة وترضي الأطراف جميعاً، فيما أفاد نائب رئيس جمعية الصحفيين العُمانية سالم الجهوري بأن التقرير الأمريكي بشأن مقتل خاشقجي هو استحقاق للوعد الانتخابي الذي قدم للرئيس الأمريكي جو بايدن في الانتخابات الأمريكية.

من جهته، أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني البرلمانية البحرينية محمد البوعينين أن السعودية واجهة العرب والمسلمين وعمق إستراتيجي للدول العربية والإسلامية، فيما أوضح رئيس اتحاد الإعلاميين العرب والمبدعين أحمد نور أن السعودية بُنيت على العدالة والتسامح وقبول الآخر والوسطية، وهذه أهم رسالة إعلامية ينبغي أن تصل للغرب، وهي ليست بيت العرب الكبير فقط بل بيت المسلمين الكبير، فيما تطرقت الإعلامية والكاتبة البحرينية سوسن الشاعر إلى أن الإدارة الأمريكية عادت لتتحدث عن الدبلوماسية وتغير سياساتها، وباتت اليوم تسعى لاحتواء إيران بدلاً من فرض العقوبات عليها، وبناء على هذه المتغيرات ينبغي أن تصاغ سياساتنا الخارجية وفقها، فيما وصف الإعلامي الكويتي محمد الملا السعودية بأنها المتحدث الرسمي للعرب والمسلمين أمام المجتمع الدولي.

وقالت رئيس التحرير المسؤول لصحيفة البيان الإماراتية منى بو سمرة: لا نخشى على السعودية من التقرير الأمريكي المسيء، وهي لا تقف وحدها في مواجهة من يستهدف سيادتها ووحدتها، فإن أمن المنطقة واحد لا يتجزأ، فيما أشاد عضو مجلس النواب البحريني عمار البناي بالمملكة العربية السعودية التي لطالما وقفت سداً منيعاً بوجه المتآمرين دون أن تفقد مكانتها السياسية أمام العالم، وتحتل العنوان الأبرز في الإعلام العالمي مما يدل على عظمة هذا البلد، في حين علق رئيس جمعية الصحفيين الإماراتية محمد الحمادي بقوله: جميع محاولات استهداف المملكة باءت بالفشل نتيجة تماسك المجتمع السعودي شعباً وقيادة، والتغيير في المملكة أقلق البعض ودفعه للسعي نحو وضع العراقيل أمام عملية التطوير.

وقال رئيس مجلس إدارة دار «البلاد» للصحافة والنشر في مملكة البحرين عبدالنبي الشعلة: السعودية قلعة العروبة والإسلام ودرعهم الواقي وقلبهم النابض، وتشكل للخليجيين عمقهم الإستراتيجي والوطني والروحي، ونحذر من الثقة بالتقارير المخابراتية التي تفتقر للبراهين والأدلة الدامغة.