أخبار

متحدث «التحالف»: السعودية لديها قوة الردع لكل من يتجرأ في إعلان استهدافها

أعلن تدمير 353 صاروخا باليستيا.. و550 طائرة مسيّرة.. و62 زورقا مفخخا

العميد ركن تركي المالكي

يوسف عبدالله (جدة) Yosef_abdullah@

أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع، المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العميد ركن تركي المالكي، أن الاعتداء على مرافق شركة أرامكو السعودية في الظهران، ومحاولة استهداف مصفاة النفط في رأس تنورة، ليس استهدافا للمملكة العربية السعودية فحسب، بل هو استهداف لعصب الاقتصاد العالمي، وأمن الطاقة العالمي، وحرية الملاحة والتجارة، وتدفق الصادرات النفطية، وهو عمل إرهابي عبثي تخريبي لمحاولة النيل من المملكة وأمن الطاقة العالمي.

وكشف العميد ركن تركي المالكي في لقاء على قناة «العربية» أمس (الاثنين) أن قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن والقوات المسلحة السعودية تعاملت مع 353 صاروخا باليستيا تم إطلاقها على المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة ومتعمدة، شملت المدن والقرى الحدودية للمملكة، ومحاولة استهداف مكة المكرمة في عام 2017، ومحاولة استهداف العاصمة الرياض، ومحاولة استهداف مرافق أرامكو السعودية في الظهران، ومحاولة استهداف مصفاة رأس تنورة، كما تعاملت أيضا مع 550 طائرة دون طيار تم إسقاطها وتدميرها، و62 زورقا مفخخا تهدد أمن الملاحة البحرية والتجارة العالمية في مضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر.

وأكد أن ما تمكنت منه المملكة وقوات تحالف دعم الشرعية في اليمن هو حالة فريدة في التاريخ العسكري للتعامل مع التهديدات بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية، وزوارق مفخخة، «ونحن نتحدث من موقف القوة ومن زاوية مشرقة في حفظ الأمن والاستقرار للمملكة وحماية مواطنيها ومقدراتها والمقيمين على أراضيها، وبكل فخر وكفاءة من القوات المسلحة السعودية، والدفاع الجوي الملكي السعودي، والقوات الجوية الملكية السعودية، والقوات البحرية، تعاملنا مع هذا الكم الكبير من التهديدات التي قد لا تستطيع بعض الدول التعامل معها، لكن نحن نتعامل معها بحزم وقوة وشجاعة وبحكمة، فمليشيا الحوثي التي تطلق الصواريخ الباليستية وغيرها من القدرات النوعية لا تحترم القانون الدولي الإنساني، ونحن نتعامل من باب القوة ومن باب الكفاءة القتالية في التعامل معها».

وحول البيان الصادر عن وزارة الدفاع أمس الأول (الأحد) أكد المالكي أنه لا يختص بالعمليات العسكرية الحالية في اليمن، وإن كانت هناك تقاطعات في هذا الجانب ما بين المليشيا الإرهابية وأي نظام إقليمي في المنطقة، مشيرا إلى أنه «عند النظر إلى المتغيرات السياسية في المنطقة أو المعطيات الجيوسياسية، نرى أن هناك بعض الدول الإقليمية العدائية التي تتبنى الأفكار الإرهابية، وتقوم بدعم الجماعات التنظيمية الإرهابية في المنطقة، وجميع هذه الجماعات والدول لديها أهداف مشتركة، وتعمل سويا على تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهدد أمن الطاقة العالمي، وتدفق الصادرات النفطية إلى دول العالم».

وقال حول إمكانية تحديد موقع انطلاق التهديدات القادمة من البحر وفق ما أُعلن في بيان وزارة الدفاع: «لا توجد هناك صعوبة في تحديد أماكن الطائرات، إذ تمكنت المملكة وقوات تحالف دعم الشرعية في اليمن من اعتراض العديد من الصواريخ الباليستية، والطائرات دون طيار، والتهديدات البحرية، وغيرها من العمليات العسكرية في اليمن، نحن نتعامل مع أعمال عدائية تستقصد المنشآت النفطية، ليس للتأثير على المملكة العربية السعودية ولكن على الاقتصاد العالمي، ولدينا القدرة على حماية أمن ومنشآت ومقدرات المملكة العربية السعودية الاقتصادية، والمواطنين والمقيمين على أراضيها».

وشدد على أن هذا التهديد يعتبر فريدا في التعامل مع الطائرات دون طيار، مضيفا «ليس هناك أي عقيدة عسكرية في العالم للتعامل مع مثل هذه التهديدات بالطائرات دون طيار، إذ استطاعت القوات المسلحة السعودية وقوات تحالف دعم الشرعية في اليمن التعامل مع هذه التهديدات، وأسقطنا الطائرات التي كان آخرها إفشال والتصدي لمحاولة استهداف رأس تنورة، ورجال القوات المسلحة السعودية يقومون بحماية أمن المملكة بكافة الوسائل والطرق، وردع من يحاول الاعتداء على مقدراتها».

وفي ما يخص إمكانية معرفة الجهة التي قامت بصناعة الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة التي تم إسقاطها، أو من يقف وراءها، قال المالكي: «لا شك أن العمليات العسكرية القائمة حاليا في اليمن، وكما أوضحنا للرأي العام والمجتمع الدولي بالأدلة، فإن هذه الصواريخ الباليستية والطائرات دون طيار غير موجودة في نظام المعركة للجيش اليمني، وهذه الأسلحة النوعية تم تهريبها من قبل النظام الإيراني لمليشيا الحوثي التي استطاعت بمساعدة الفنيين والخبراء من الحرس الثوري الإيراني تهديد أمن اليمن ودول جوار اليمن».

وتابع متحدث «التحالف»: «المليشيات الحوثية أصبحت أسيرة للقرار السياسي والعسكري بيد الحرس الثوري الإيراني، وتحاول تبني مثل هذه الهجمات الإرهابية، ولكن لا توجد أي دولة عدائية إقليمية أو غير إقليمية لديها الجرأة أن تعلن الاعتداء على المملكة العربية السعودية واستهدافها، لأن المملكة لديها القدرة وقوة الردع في التعامل مع مثل هذه التهديدات».