منوعات

مومياء النيل تُخرج كنزا من أحشائها!

«عكاظ» (القاهرة)

نشرت صحيفة تابعة لجامعة كاليفورنيا مقالا مفصلا تحدثت فيه عن قصة اكتشاف إحدى أغرب المومياوات في العالم في مصر.

وبحسب مجلة «berkeley» التابعة لجامعة كاليفورنيا، جرت أحداث القصة في عام 1899، عندما كان عالما الآثار، آرثر هانت، وبرنارد جرينفيل، ينفذان رحلة استكشافية شمالي مصر، وتحديدا في بلدة قديمة تسمى تبتينس. (أم البراغات)، حيث كان الفريق يبحث عن المومياوات البشرية القديمة، بتمويل من جامعة كاليفورنيا الأمريكية.

وأشارت المجلة إلى أنه أثناء قيام علماء الآثار والفرق العاملة المساعدة بالتنقيب في المقابر المنتشرة في المدينة، عثروا على مومياوات بشرية، لكنهم عثروا أيضًا على مومياوات أخرى، لم يتوقعوا العثور عليها، وهي مومياوات التماسيح الغريبة.

ونوهت المجلة إلى أن العلماء والفرق العاملة لم يكونوا متحمسين في البداية لأهمية الاكتشاف الغريب، واعتبرا أن هذه الزواحف هي «مصدر إزعاج» وتعيق هدفهم البحثي.

وروت عالمة المصريات في قسم دراسات الشرق الأدنى في جامعة كاليفورنيا، ريتا لوكاريلي، بعض تفاصيل عمليات الاستكشاف، حيث كشفت في لقاء إذاعي منشور في المجلة عن قصة مثيرة جدا.

وبينت العالمة أنه خلال عمليات التنقيب عن المومياوات وجد العمال مومياء تمساح أخرى، ما جعل الفريق يصاب بالإحباط الكبير، ما جعل أحد العلماء يأخذ المومياء ويلقي بها بعيدا عن مكان الحفر، لكن العامل صُدم عندما «انفتحت المومياء» وكُشف ما بداخلها.

وبحسب الرواية التي نقلتها العالمة فقد فتحت مومياء التمساح وظهر بداخلها كنز من المخطوطات المصنوعة من البردي كتبها مصريون قبل آلاف السنين.

«فجأة، اهتم علماء الآثار بمومياوات التماسيح، فقط من أجل البرديات. لذلك بدأ الفريق بفتح المومياوات وإزالة أوراق البردي ثم التخلص من التماسيح».

وتقول العالمة إن متحف الجامعة «هيرست» يحوي على ما يصل إلى 17 ألف قطعة أثرية مصرية قديمة من مواقع مختلفة، بما في ذلك من تلك الرحلة الاستكشافية، إنها أكبر مجموعة مصرية في أمريكا الشمالية. ومن بين القطع الأثرية يوجد 19 مومياء تمساح وأجزاء مومياء.