الجُبن خاصية مميزة لنظام الملالي الإيراني. فهو لا يملك شجاعة كافية للمواجهة، لأنه يعرف أنه لن يخرج من أية مواجهة رابحاً. ولذلك يستغل المليشيات التي ينفق عليها، ويزودها بالصواريخ والطائرات المسيرة والخبراء لزعزعة استقرار الدول العربية، والمنطقة، بل العالم من خلال هجماته الخسيسة التي تستهدف منشآت النفط السعودية. واتهام إيران بالوقوف وراء المحاولات اليائسة لاستهداف المدنيين، والأعيان المدنية، والمرافق النفطية السعودية لا يحتاج إلى بذل جهد لإثباته؛ إذ إن حطام الصواريخ البالستية والمسيرات المفخخة التي دمرتها الدفاعات الجوية السعودية يقف شاهداً ودليلاً على إرهاب الدولة الإيرانية، ومخططاتها الإرهابية للمساس بالاقتصاد العالمي، وزعزعة استقرار السعودية، والعراق، ولبنان، واليمن. والمطلوب من المجتمع الدولي الذي استنكر محاولات مليشيا الحوثي استهداف أمن السعودية، نيابة عن إيران، اتخاذ إجراء عاجل ضد رأس الأفعى -إيران- لوقفها عند الحد الذي توجبه أحكام وأعراف القانون الدولي؛ وتكثيف الضغوط على المليشيا الإرهابية الحوثية للاستجابة للمطالب الأممية بالانضمام إلى محادثات سلام ترعاها الأمم المتحدة، لوقف النزف الذي يتعرض له اليمن، ويتسبب بأسوأ كارثة إنسانية في العالم. لا بد من تحرك دولي عاجل لإرغام أتباع إيران في اليمن على الكف عن محاولاتهم العابثة اليائسة، التي لن تتضرر منها السعودية وحدها، بل العالم أجمع.