كوفيد لن يذهب قريباً
لندن وأدنبرة تتنافسان على «التحلل».. وبريطانيا تحذر
الخميس / 27 / رجب / 1442 هـ الخميس 11 مارس 2021 01:52
ياسين أحمد (لندن) OKAZ_online@
بريطانيا تتحدث بصوتين، وليس صوتاً واحداً، في ما يتعلق بحربها على وباء فايروس كورونا الجديد. هناك صوت تحفظ، وتأنٍّ، تسمعه من رئيس وزراء حكومة حزب المحافظين بوريس جونسون. وهناك صوت الثورة، وتعجيل إعادة الحياة لطبيعتها السابقة لاندلاع الجائحة. وهؤلاء كثر وسط أعضاء مجلس العموم (البرلمان)، ممن يمكنهم ابتزاز زعيم حزبهم، وهو رئيس الوزراء. فمع اقتراب حلول الذكرى السنوية الأولى لوصول الفايروس إلى الأراضي البريطانية، قال كبير أطباء الحكومة البروفسور كريس ويتي، لأعضاء لجنة العلوم والتكنولوجيا في البرلمان، إن كوفيد باقٍ إلى حين، ولن يذهب قريباً جداً. وحذر ويتي من أن جميع النماذج الرياضية والحاسوبية تشير إلى أن ارتفاعاً كبيراً في الإصابات الجديدة سيحدث في وقت لاحق من العام الحالي. وتشير تلك النماذج التي أجراها أعضاء اللجنة العلمية التي تقدم المشورة إلى الحكومة إلى أنه في ظل أكثر التوقعات تفاؤلاً ستحدث وفيات لن تقل عن 30 ألفاً في بريطانيا. وذكر البروفسور ويتي أن ذلك سيحدث على رغم اتساع نطاق حملات التطعيم. وقال كبير المستشارين العلميين للحكومة سير بارتيك فالانس أمام اللجنة النيابية نفسها إنه لا يوجد أي دليل يؤكد أن الفايروس سيتلاشى. ورجح أن كوفيد-19 سيكون فايروساً شتائياً يطل مع مجيء كل شتاء، مع زيادةٍ في معدل إصاباته.
ومن الناحية الأخرى، يواجه جونسون ضغوطاً متزايدة من النواب المنادين بتسريع إزالة قيود الإغلاق المفروضة منذ يناير الماضي. وهي عملية يرى جونسون أن تكون متدرجة، خشية غدر الفايروس بالبريطانيين. وقد بدأ هذه المسيرة فعلياً بالسماح لكل بريطاني بالتقاء صديقه خارج منزليهما اعتباراً من الإثنين الماضي. غير أن حاكمة مقاطعة اسكتلندا الوزيرة الأولى نيكلا استيرغن قررت السماح لأربعة أشخاص من أسرتين باللقاء اعتباراً من الجمعة القادم. ورأى المعلقون في لندن أمس أنه إذا قرر أي من النواب تصعيد مطالب بهذا الشأن، فإن جونسون سيتذرع على الأرجح بما قاله مستشاره الطبي والعلمي، لتبرير تريثه في هذه المسائل.
وبالفعل فإن قرارات ستيرغن التي تنحصر في حدود مقاطعتها الشمالية تبدو أكثر جرأة من قرارات حاكم إنجلترا جونسون. وأعلنت ستيرغن فتح الباب لتطعيم السكان الذين بلغوا 50 عاماً من العمر. وقالت إن مقاطعتها ستحتفل بذكرى مرور عام على اندلاع الجائحة في 23 الجاري، بإعلان الصمت في أرجاء أسكتلندا. وأشارت إلى أنه ستحل السبت القادم ذكرى مرور عام على أول وفاة في أسكتلندا بكوفيد-19. وقالت ستيرغن إن مقاطعتها ستكمل تطعيم جميع الشرائح المحددة باعتبار أن لها الأولوية في التطعيم بحلول منتصف أبريل القادم.
جونسون لن يتبرع باللقاح للآيرلنديين !
قال رئيس الوزراء الآيرلندي مايكل مارتن أمس الأول، إن نظيره البريطاني بوريس جونسون أبلغه بأن بريطانيا لن ترسل أي لقاحات إلى آيرلندا، ما لم يكتمل تطعيم جميع أفراد الشعب البريطاني. وتواجه حملة التطعيم في الجمهورية الآيرلندية تباطؤا بسبب مشكلات في الإمدادات. وبات مشكوكاً فيما إذا كانت حكومة مارتن ستستطيع الوفاء بتعهدها تطعيم مليون آيرلندي شهرياً اعتباراً من أبريل القادم. وباعتبار أن آيرلندا عضوٌ في الاتحاد الأوروبي فإن تزويدها باللقاحات يتم التحكم به في بروكسل- مقر الاتحاد الأوروبي. وتشير بيانات الحكومة الآيرلندية حتى 6 مارس الجاري إلى أنه تم تطعيم نحو 500 ألف شخص فقط، في مقابل أكثر من 20 مليوناً حصلوا على اللقاح في بريطانيا. وقال مارتن في مؤتمر صحفي في دبلن أمس، إن جونسون أبلغه بوضوح أن بريطانيا لن تتبرع بأي لقاحات ما لم تفرغ من تطعيم جميع فئات شعبها.
ومن الناحية الأخرى، يواجه جونسون ضغوطاً متزايدة من النواب المنادين بتسريع إزالة قيود الإغلاق المفروضة منذ يناير الماضي. وهي عملية يرى جونسون أن تكون متدرجة، خشية غدر الفايروس بالبريطانيين. وقد بدأ هذه المسيرة فعلياً بالسماح لكل بريطاني بالتقاء صديقه خارج منزليهما اعتباراً من الإثنين الماضي. غير أن حاكمة مقاطعة اسكتلندا الوزيرة الأولى نيكلا استيرغن قررت السماح لأربعة أشخاص من أسرتين باللقاء اعتباراً من الجمعة القادم. ورأى المعلقون في لندن أمس أنه إذا قرر أي من النواب تصعيد مطالب بهذا الشأن، فإن جونسون سيتذرع على الأرجح بما قاله مستشاره الطبي والعلمي، لتبرير تريثه في هذه المسائل.
وبالفعل فإن قرارات ستيرغن التي تنحصر في حدود مقاطعتها الشمالية تبدو أكثر جرأة من قرارات حاكم إنجلترا جونسون. وأعلنت ستيرغن فتح الباب لتطعيم السكان الذين بلغوا 50 عاماً من العمر. وقالت إن مقاطعتها ستحتفل بذكرى مرور عام على اندلاع الجائحة في 23 الجاري، بإعلان الصمت في أرجاء أسكتلندا. وأشارت إلى أنه ستحل السبت القادم ذكرى مرور عام على أول وفاة في أسكتلندا بكوفيد-19. وقالت ستيرغن إن مقاطعتها ستكمل تطعيم جميع الشرائح المحددة باعتبار أن لها الأولوية في التطعيم بحلول منتصف أبريل القادم.
جونسون لن يتبرع باللقاح للآيرلنديين !
قال رئيس الوزراء الآيرلندي مايكل مارتن أمس الأول، إن نظيره البريطاني بوريس جونسون أبلغه بأن بريطانيا لن ترسل أي لقاحات إلى آيرلندا، ما لم يكتمل تطعيم جميع أفراد الشعب البريطاني. وتواجه حملة التطعيم في الجمهورية الآيرلندية تباطؤا بسبب مشكلات في الإمدادات. وبات مشكوكاً فيما إذا كانت حكومة مارتن ستستطيع الوفاء بتعهدها تطعيم مليون آيرلندي شهرياً اعتباراً من أبريل القادم. وباعتبار أن آيرلندا عضوٌ في الاتحاد الأوروبي فإن تزويدها باللقاحات يتم التحكم به في بروكسل- مقر الاتحاد الأوروبي. وتشير بيانات الحكومة الآيرلندية حتى 6 مارس الجاري إلى أنه تم تطعيم نحو 500 ألف شخص فقط، في مقابل أكثر من 20 مليوناً حصلوا على اللقاح في بريطانيا. وقال مارتن في مؤتمر صحفي في دبلن أمس، إن جونسون أبلغه بوضوح أن بريطانيا لن تتبرع بأي لقاحات ما لم تفرغ من تطعيم جميع فئات شعبها.