هل يضحي أردوغان بـ«الإخوان»؟
باحثاً عن طوق نجاة لفك عزلته إقليمياً ودولياً
الجمعة / 28 / رجب / 1442 هـ الجمعة 12 مارس 2021 13:55
«عكاظ» (القاهرة) okaz_online@
هل يضحي نظام أردوغان بـ«الإخوان» من أجل فك العزلة والحصار الإقليمي والدولي الذي يواجهه؟
هذا هو السؤال الذي طرحته وكالة VOA الأمريكية. وكشف التحليل أن أنقرة أدركت أن عودة التنظيم الإرهابي إلى السلطة انتهت وأنه أصبح من الماضي، وبالتالي حان الوقت للتخلص من إرث هذه الجماعة التي تحالفت معها منذ «الربيع العربي» لنشر لفوضى والتخريب. ولفت التحليل إلى أن تركيا تسعى لتحقيق هذا الهدف عبر محاولة إعادة العلاقات مع مصر، لكن القاهرة لا تلقي لها بالاً حتى الآن.
وبعد سنوات من العداء مع مصر، تسعى تركيا لإعادة هذه العلاقات في خطوة يرى محللون إنها جزء من تحول استراتيجي أوسع في مواجهة عزلتها المتزايدة.
وبحسب التقرير الأمريكي، فإن دعم أنقرة للإخوان المسلمين خلال الربيع العربي كان محورياً لأهداف أيديولوجية إلى حد كبير، لإبراز نفوذها في الشرق الأوسط.
ولفت المحللون إلى أن أردوغان يبحث الآن عن طوق نجاة وطريقة لإعادة هذه السياسة إلى الوراء. وقال حسين باجي من معهد السياسة الخارجية وهو مركز أبحاث في أنقرة: لقد كان من الخطأ دعم الإخوان لكن نظام أنقرة يدرك الآن أن الإخوان ليس لديهم أدنى فرصة للوصول إلى السلطة مرة أخرى، لذلك لا يمكننا الاستمرار في هذه السياسة.
ولفت إلى أن تركيا تورطت في صراعات عسكرية من ليبيا إلى سورية إلى العراق وهو ما أرهقها بشدة، لكن كيفية الخروج من هذه السياسة الخاطئة علناً هي مشكلة أردوغان.. فلا يمكن لتركيا أن تقول رسمياً إننا سوف نتخلى عن دعم الإخوان.. أردوغان لن يقول ذلك رسمياً. لكن ربما ببطء سيتحرك.
وبحسب التقرير، فإن تركيا دفعت ثمناً باهظاً لتنفير مصر وفي خطوة أضعفت أنقرة، وقعت القاهرة العام الماضي اتفاقية مع اليونان لتطوير البحر الأبيض المتوسط. وأثارت اكتشافات الطاقة الأخيرة في البحر سلسلة من النزاعات الإقليمية بين اليونان وتركيا.
وقال الأدميرال التركي المتقاعد جيم جوردنيز، وهو محلل إقليمي: «إن سياسة تركيا القائمة على العقيدة مثل دعم الإخوان خاطئة، وعندما تترك هذه السياسة أنا متأكد من أن العلاقات التركية المصرية ستكون أفضل».
وامتنعت القاهرة حتى الآن عن التعليق على مغازلة أنقرة، وقال باجي: في تركيا، هناك رأي عام بأن المصريين مستعدون دائماً لما تقترحه تركيا. هذا ليس صحيحاً ولإكمال رقصة التانغو أنت بحاجة إلى اثنين، ومصر ليست مهتمة بهذا القدر. مصر تريد أن تظهر للجمهور أن تركيا قد أخطأت وتركيا مثل الرجل النبيل الذي يريد الرقص.
وقال خبير العلاقات الدولية سولي أوزيل من جامعة «قادر هاس» في إسطنبول: «لا أعرف كم من الوقت يمكنك الاعتماد على القوة وهو أمر مكلف للغاية»، لافتاً إلى تورط تركيا في صراعات عسكرية من ليبيا إلى سورية إلى العراق وهو ما أرهقها بشدة.
هذا هو السؤال الذي طرحته وكالة VOA الأمريكية. وكشف التحليل أن أنقرة أدركت أن عودة التنظيم الإرهابي إلى السلطة انتهت وأنه أصبح من الماضي، وبالتالي حان الوقت للتخلص من إرث هذه الجماعة التي تحالفت معها منذ «الربيع العربي» لنشر لفوضى والتخريب. ولفت التحليل إلى أن تركيا تسعى لتحقيق هذا الهدف عبر محاولة إعادة العلاقات مع مصر، لكن القاهرة لا تلقي لها بالاً حتى الآن.
وبعد سنوات من العداء مع مصر، تسعى تركيا لإعادة هذه العلاقات في خطوة يرى محللون إنها جزء من تحول استراتيجي أوسع في مواجهة عزلتها المتزايدة.
وبحسب التقرير الأمريكي، فإن دعم أنقرة للإخوان المسلمين خلال الربيع العربي كان محورياً لأهداف أيديولوجية إلى حد كبير، لإبراز نفوذها في الشرق الأوسط.
ولفت المحللون إلى أن أردوغان يبحث الآن عن طوق نجاة وطريقة لإعادة هذه السياسة إلى الوراء. وقال حسين باجي من معهد السياسة الخارجية وهو مركز أبحاث في أنقرة: لقد كان من الخطأ دعم الإخوان لكن نظام أنقرة يدرك الآن أن الإخوان ليس لديهم أدنى فرصة للوصول إلى السلطة مرة أخرى، لذلك لا يمكننا الاستمرار في هذه السياسة.
ولفت إلى أن تركيا تورطت في صراعات عسكرية من ليبيا إلى سورية إلى العراق وهو ما أرهقها بشدة، لكن كيفية الخروج من هذه السياسة الخاطئة علناً هي مشكلة أردوغان.. فلا يمكن لتركيا أن تقول رسمياً إننا سوف نتخلى عن دعم الإخوان.. أردوغان لن يقول ذلك رسمياً. لكن ربما ببطء سيتحرك.
وبحسب التقرير، فإن تركيا دفعت ثمناً باهظاً لتنفير مصر وفي خطوة أضعفت أنقرة، وقعت القاهرة العام الماضي اتفاقية مع اليونان لتطوير البحر الأبيض المتوسط. وأثارت اكتشافات الطاقة الأخيرة في البحر سلسلة من النزاعات الإقليمية بين اليونان وتركيا.
وقال الأدميرال التركي المتقاعد جيم جوردنيز، وهو محلل إقليمي: «إن سياسة تركيا القائمة على العقيدة مثل دعم الإخوان خاطئة، وعندما تترك هذه السياسة أنا متأكد من أن العلاقات التركية المصرية ستكون أفضل».
وامتنعت القاهرة حتى الآن عن التعليق على مغازلة أنقرة، وقال باجي: في تركيا، هناك رأي عام بأن المصريين مستعدون دائماً لما تقترحه تركيا. هذا ليس صحيحاً ولإكمال رقصة التانغو أنت بحاجة إلى اثنين، ومصر ليست مهتمة بهذا القدر. مصر تريد أن تظهر للجمهور أن تركيا قد أخطأت وتركيا مثل الرجل النبيل الذي يريد الرقص.
وقال خبير العلاقات الدولية سولي أوزيل من جامعة «قادر هاس» في إسطنبول: «لا أعرف كم من الوقت يمكنك الاعتماد على القوة وهو أمر مكلف للغاية»، لافتاً إلى تورط تركيا في صراعات عسكرية من ليبيا إلى سورية إلى العراق وهو ما أرهقها بشدة.