أثار اختفاء الرئيس التنزاني جون ماغوفولي منذ أكثر من أسبوعين شائعات قوية بأنه أصيب بفايروس كوفيد-19. وأثارت الشائعة اهتماماً كبيراً في منطقة شرق أفريقيا، خصوصاً أن ماغوفولي ظل ينكر وجود الوباء في بلاده. كما رفض اتخاذ قرار ينصح الشعب التنزاني بارتداء الكمامات على سبيل الوقاية. وتمسك الرئيس التنزاني طوال السنة الماضية بأن الدعوات هي العلاج الأوحد لكوفيد-19! ورفض أن تشتري بلاده أي لقاح، بدعوى أن اللقاحات «خطرة». وأصدر قراراً في مايو 2020 بعدم نشر أي بيانات عن الوباء في البلاد. وكان عدد من الوزراء التنزانيين توفوا بكوفيد-19 خلال الأشهر الماضية. وأبرزهم وزير شؤون الرئاسة المقرب إلى ماغوفوليث. لكن الرئيس اضطر إلى الاعتراف بوجود المرض في بلاده بعدما توفي الشهر الماضي نائبه المسؤول عن إدارة إقليم زنزبار. وكانت آخر مرة شوهد فيها ماغوفولي في فبراير الماضي، عندما أدى اليمين الدستورية أمامه وزيره الجديد لشؤون الرئاسة. وغاب الرئيس التنزاني عن قمة رؤساء دول شرق أفريقيا الافتراضية. وظل ماغوفولي يدعو مواطنيه إلى استنشاق البخار، والإكثار من أكل البطاطس، والذرة، والتداوي بالأعشاب. وذكرت صحيفة «ذا نيشن» الكينية أمس الأول أن رئيس دولة أفريقية يرفض الكمامات والتباعد الجسدي تم إدخاله أحد مستشفيات العاصمة الكينية نيروبي.