حمّل مواطنون من جازان بشدة على الجهة المعنية بتنفيذ شبكة الصرف الصحي بالمنطقة، وقالوا لـ«عكاظ» إن الوعود التي تلقوها من الجهات المختصة بإنهاء المشكلة لم تكن سوى مسكنات ليس لها أثر ومفعول على أرض الواقع، فانتشرت المجاري في الأحياء مصدر الأوبئة والروائح الكريهة والحشرات. وشددوا على ضرورة أن تعمل شركة المياه الوطنية بجدية لاتخاذ الحلول الناجحة لتخليصهم من صهاريج الصرف، خصوصا أنهم يرون مشاريعها تنتشر في شوارع المدينة وتعيق حركة السير دون أن يكون لها أثر إيجابي.

وانتقد محمد بكري ما اعتبره تقاعسا من شركة المياه الوطنية في إنهاء معاناة المنطقة، لافتا إلى أنهم تلقوا كثيرا من الوعود وشاهدوا مشاريع المياه تربك حركة السير في أحياء المدينة وكانوا يصبّرون أنفسهم بأن المعاناة ستنتهي فور إنجاز تلك المشاريع، لكن للأسف لم نجد أي أثر إيجابي فاستمرت.

وتساءل عبدالرحمن علاقي عن دور مشاريع الصرف التي تنتشر في شوارعهم دون أن يلمسوا لها أي أثر إيجابي، واصفاً مشكلة المجاري في أحياء المنطقة بالكارثة التي لا تنتهي قريبا، وطالب علاقي بفتح ملف تعثر مشاريع الصرف الصحي في المنطقة، ملمحاً إلى أنهم لم يجدوا من تلك المشاريع غير الضيق وإرباك حركة السير طيلة السنوات الماضية.

واستاء علي حكمي من الوعود التي تعلنها إدارة خدمات المياه بجازان بين فترة وأخرى بشأن تنفيذ مشاريع للصرف الصحي في المنطقة، لكن من يشاهد صهاريج الصرف تجوب شوارع المنطقة يدرك فشل أو تعثر المشاريع. وطالب بمحاسبة كل من يثبت إهماله أو تقصيره في إنشاء تلك المشاريع التي تفتقدها المنطقة في ظل التقدم العمراني الذي تشهده.