أخبار

المليشيا تحرق الإنسان .. التحالف يحقن الدماء

الحفاظ على عروبة اليمن.. هدف إستراتيجي

طفل حوثي تم تجنيده لقتل الإنسان اليمني.

فهيم الحامد (الرياض) Falhamid2@

لم يعمل تحالف دعم الشرعية في اليمن فقط لمصلحة الحفاظ على وحدة وسيادة وأمن اليمن، وإبعاد هذا البلد العربي من تحويله لبؤرة إرهاب طائفية، ومنع مليشيات الحوثي المدعومة من النظام الإرهابي الإيراني من تهديد أمن وسيادة المملكة فحسب، بل من منع مليشيات الحوثي من ارتكاب انتهاكات جسيمة وبشعة بحق المهاجرين، حيث نجح التحالف في نقل 160 مهاجراً أفريقيا جوا من صنعاء برعاية أممية وبالتنسيق مع الشرعية اليمنية، في إطار حرص تحالف دعم الشرعية على تحمل مسؤولياته الإنسانية بغض النظر عن أي جوانب أخرى.مع استمرار الحرب التي فجرتها المليشيات الحوثية. وتتكشف يوما بعد يوم الجرائم البشعة التي ترتكبها هذه المليشيات بحق المواطنين اليمنيين الأبرياء العزل من دون تمييز. فبعد سنوات على انقلاب المليشيات الحوثية على الشرعية اليمنية يبدو أن ملف حقوق الإنسان بات من أكثر الملفات تعقيداً والتي تدعو إلى القلق، من حيث استمرار الحوثيين وانتهاكاتهم الصارخة والفاضحة لحقوق الإنسان بشكل بات من الصعوبة السكوت عنها وتجاهلها لهول المأساة الإنسانية. لقد استخدم الحوثيون بكل بشاعة السلاح الذي أدى إلى موت عشرات المهاجرين الإثيوبيين احتراقا، وقبلهم اليمنيين إذ نكل الانقلابيون بهم بلا رأفة ولارحمة.. لقد أدت الحرب التي أشعلها الحوثي في اليمن إلى أزمة إنسانية ذات أبعاد هائلة. لقد تغاضت المنظمات العالمية عن الانتهاكات التي يرتكبها الحوثيون في اليمن واستمرت في الاستخفاف بحياة المدنيين وأحكام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان. وليس هناك رأيان من أن نظام قم لعب في تأزيم حالة حقوق الإنسان باليمن، وفضح دورها الخبيث الهادف إلى استمرار تأزيم الحالة الإنسانية في اليمن من خلال ما توفره من دعم عسكري وفني ولوجستي للمليشيات الحوثية الانقلابية. ومن الأهمية توثيق انتهاكات وممارسات مليشيات الحوثي بحق المواطنين اليمنيين وغيرهم، باعتبارها الخطوة الأولى في تحقيق العدالة، ومعاقبة مرتكبيها، كونها لا تسقط بالتقادم، إلى جانب عملية الرصد والتوثيق للجرائم والانتهاكات التي تطال المدنيين. لقد أضحى الوضع الإنساني والانتهاكات التي ترتكبها المليشيات الحوثية بحق الطفولة والتهجير القسري والاعتقال التعسفي والاختطافات بحق المدنيين مليئا بالمآسي، وعلى المجتمع الدولي التحرك لإنقاذ الشعب اليمني من الهلاك.. الحفاظ على اليمن بلا تمييز كان ولا يزال هدف التحالف العربي.. المليشيات الانقلابية تحرق الإنسان.. وتهلك الحرث والنسل، والتحالف العربي يحمي البشر.