تساءلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أمس: لماذا استهدفت الدول الأوروبية لقاح أسترازينيكا الإنجليزي، في حين أن الإحصاءات البريطانية تؤكد أن عدد البلاغات عن وقوع إصابات بالجلطات بعد التطعيم التي حدثت جراء استخدام لقاح فايزر-بيونتك أكبر مما حدث نتيجة التطعيم بلقاح أسترازينيكا؟ وأوضحت أن بيانات وكالة الأدوية والمنتجات الصحية البريطانية (ما يعادل هيئة الغذاء والدواء في الدول الأخرى) تشير إلى أنه حتى 28 فبراير 2021 تم الإبلاغ في بريطانيا عن 38 حالة إصابة بخثرات وريدية بعد استخدام 11.5 مليون جرعة من لقاح فايزر-بيونتك، في مقابل 30 بلاغاً عن إصابات مماثلة بعد استخدام 9.7 مليون جرعة من أسترازينيكا، وهو ما يعادل إصابة واحدة بين كل 367 ألف جرعة. لكنها أكدت أن عدد تلك الإصابات ليس أكبر من نسبة وقوع الإصابة بالجلطات وسط السكان في الظروف الطبيعية. ووصفت الصحيفة قرار 14 دولة أوروبية تعليق استخدام اللقاح الإنجليزي بسبب تلك التقارير المتعلقة بالجلطات «مثير للدهشة والحيرة». وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أعلن ليل الثلاثاء، أنه سيكون سعيداً جداً بالخضوع للتطعيم بلقاح أسترازينيكا حين يأتي دوره في التطعيم، بحسب الأولويات التي حددتها الحكومة. وتساءلت «ديلي ميل»: لماذا لم تقرر بريطانيا وقف التطعيم بلقاح فايزر-بيونتك؟ وأجابت: لأن عدد تلك الحالات لا يثير أي قدر من المخاوف المتعلقة بسلامة اللقاح الأمريكي-الألماني.