أخبار

اسم مقهى يثير الجدل في مكة.. والأمانة ترد

عبدالله الروقي (مكة المكرمة) alroogy@

أثار اسم مقهى في مكة المكرمة جدلاً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اعتبر الكثيرون أن مسمى هذا المقهى يتعارض مع المفاهيم والقيم الإسلامية والعقدية، مطالبين أمانة العاصمة المقدسة بالتدخل وتغيير مسماه بما يتوافق مع مكانة مكة المكرمة وقدسيتها.

عبدالله الشمراني أحد المتخصصين في اللغة الإنجليزية، قال إن استخدام هذا الاسم بدأ في الظهور في اللغة الإنجليزية القديمة، وهو مركب من جزأين يمثلان مع بعضهما كلمة الأب الروحي. وكانت هذه الكلمة تُطلق على الشخص الذي يحضر مراسم التعميد يتعهد بتعليم الطفل مبادئ الدين والرعاية في ديانات وثقافات أخرى، ولكن مع تطور الزمان تتغير الكلمات والمصطلحات، كما تتغير بقية الأمور ومن ضمنها هذه الكلمة التي أصبحت تعني الأب الراعي والداعم بشكل عام دون أن يكون بالضرورة له ارتباط ديني.

أيضا أصبحت تُطلق على (العراف) الذي يبتكر منهجاً أو طريقة مختلفة في مجال الفن وغيره، وأيضاً له صلة بالزعيم الذي يقود المجموعة ويكون بينه واتباعه رابط روحي يساعده على الضبط والسيطرة. واستطرد الشمراني قائلاً: حقيقة المعنى حتى وإن تغير إلا أنه لا يجب أن يكون في معزل عن ذلك المنطلق الأساسي للكلمة، وكان من الأفضل الابتعاد عنه لما له من ارتباط سابق وعميق بأديان أخرى، ونحن لسنا ضد إقصاء الآخر والنفور منه، لكن ثقافتنا وهويتنا تستحق منا الحرص على الابتعاد عن مثل هذه الأمور.

من جهته أوضح المتحدث باسم أمانة العاصمة المقدسة رعد الشريف، أن أمانة العاصمة المقدسة ممثلة في بلدية الشرائع الفرعية قد رصدت بالفعل لوحة المقهى المخالفة، وجرى في حينه مخاطبة الجهات ذات الاختصاص من أجل تغييرها بما يتوافق مع مكانة مكة وقدسيتها، وهو ما تم بالفعل، إذ قام المقهى بتغيير اللوحة وإزالة المسمى القديم منذ أيام عدة.