ثقافة وفن

الرواية

محمد محسن الغامدي

قالت لي الريح هيا لنجمع ضوء الحروف

أنا كنت خلفك استرق السمع حيناً

وحيناً أمرُّ سريعاً لأنجو بنفسيّ من هزلها

لم يكن للنجاة سبيلاً

ولا للنحاة سبيلاً ليعترضوا أنها

لم تصفف لهم جيداً شعرها

(أقيموا بني أُمي صدور مطيكم)

وجاءت من البدو حافية

كي توقع قبلي الرواية

قالت أراك تخالط أنفاس من يكتبون

ومن يقرأون، ومن يمسحون بأكمامهم

كل تلك المرايا لتبدو أزهى وأنقى

وهم سائرون إلى (المسحباني)

يهزون أكتافهم بين أطنابها

قال شيخٌ بأدنى الرواية

تبدو رتيباً بغير حساسية الشعراء

وقد جئتنا طالع من وراء المغيبِ

وحولك كل الشخوص وكل له مقعد

بين أحداثها

أراك ولم يعتريك شعور بفوزٍ

ولا فرح داخليّ لتكتب شيئاً يدل على اسمك

كيف ستقطف من ذكرياتك حساً لها

كي تقدمه للغريب الذي يعصر الرازقيّ بأبوابها

وقد كنتَ متكئاً فوق غيمٍ

تسافر من حدث فاترٍ إلى حدث قاهرٍ

كان عما قريبٍ سيبدو مملاً

وأنت تخاتل أسرارها