استهداف النفط «دليل عجز».. هل ما زال الحوثي ليس إرهابياً ؟
الأحد / 08 / شعبان / 1442 هـ الاحد 21 مارس 2021 01:18
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@
استمرار اعتداءات مليشيا الحوثية على منشآت المملكة النفطية والتي كان آخرها الاعتداء الإرهابي على مصفاة الرياض، يعد تصعيداً خطيراً مخالفاً للقانون الدولي وتقويضاً للأمن والاستقرار في المنطقة، وهو ما يستدعي تحرك المجتمع الدولي لمواجهة الإرهاب الذي تدعمه إيران بالتدريب والتسليح في اليمن والمنطقة. وفي هذا السياق، شدد قانونيون ومراقبون لـ«عكاظ»، على أن الإرهاب الحوثي يتطلب من المجتمع الدولي سرعة التحرك لحماية أمن المنطقة، داعين إلى اتخاذ إجراءات رادعة ضد طهران وأذرعها في المنطقة لمنع ارتكاب مثل تلك الجرائم، وهو ما أكد عليه أستاذ القانون الدولي بجامعة حلوان الدكتور محمود حجازي، لافتاً إلى أن استمرار المليشيا الإيرانية في تخريب منشآت نفطية بالمملكة يشكل انتهاكاً للقانون الدولي. وطالب مجلس الأمن القيام بواجباته للجم هذا التصعيد الخطير، ووضع حد له لصيانة الأمن والسلم الدوليين. وحذر الخبير القانوني من أن الأعمال التخريبية الإجرامية ضد المنشآت النفطية الحيوية لا تستهدف المملكة فقط بل تطال أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، وتشكل تهديداً لأرواح الآلاف من العاملين. فيما اعتبر الخبير في العلاقات الدولية الدكتور طارق البرديسى، أن إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة، مجرد محاولات يائسة لمليشيا إرهابية تعيش الرمق الأخير وتتلقى ضربات موجعة من الجيش اليمني وقوات التحالف العربي، ولفت إلى أنها تسعى من وراء ذلك إلى رفع معنويات عناصرها المنهارة ومحاولة إقناع جمهورها بانتصارات وهمية. ولفت البرديسي إلى أن المليشيا الإرهابية تهدف إلى زعزعة ثقة مستوردي النفط بقدرة المملكة على الوفاء بالتزاماتها وهو أمر لن يتحقق، مشدداً على ضرورة العودة إلى تصنيف مليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية، وتصحيح خطأ الإدارة الأمريكية الجديدة. بدوره، أكد خبير الشؤون العربية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية الدكتور أبوالفضل الإسناوي، أن الاعتداء الحوثي على مصفاة الرياض يتطلب مواجهة قوية للإرهاب، معتبراً استمرار السياسة العدوانية الإيرانية بدعم مليشيا الحوثي إرهاباً منظماً لتعطيل أي حلول سياسية داخل اليمن، ورفض مساعي السلام. وانتقد الإسناوي إستراتيجية المجتمع الدولي الذي يغض الطرف عن دور طهران في إدارة ودعم الانقلاب الحوثي، ومحاولات تأهيله كجزء من التسوية السياسية، فالمليشيا الحوثية أثبتت التبعية لنظام إيران، في القيام بكل ما يوكل لها من جرائم وهو ما يستدعي محاسبة طهران.