أخبار

ماذا وضع أهالي الأحساء على طاولة أمينهم الجديد ؟

جبل القارة بالأحساء.

عبدالله السلمان (الأحساء) WAW114@

استقبلت أمانة الأحساء صباح أمس، الأمين الجديد المهندس عصام الملا، الذي ينتظر منه النظر في مطالب الأهالي، في محافظة تعد من الأكبر، بتنوع جغرافيتها المترامية الأطراف، ولم يحدد الأمين في حديثه لـ«عكاظ» ما الذي يستطيع تقديمه لمسقط رأسه، معللاً ذلك بـ«يجب دراسة الملفات أولاً، والنظر فيها بعين فاحصة».

الأهالي الذين ينتظرون أن تستكمل الأحساء مخططاتها الاستراتيجية والتنموية، سيستقبلون أمينهم الجديد بجملة من المطالب، وهذه المرة ليست ردم حفر، أو مصابيح إنارة، أو نظافة الأحياء والشوارع، بل بما هو أكبر من ذلك، ومنها التخطيط الاستراتيجي المتوازن في كل شيء.

وأكد رئيس المجلس البلدي الدكتور أحمد البوعلي لـ«عكاظ» أن ثمة مطالب تتصدر الأولوية؛ منها أراضي المنح التي تنتظر استكمال البنى التحتية للأحياء الجديدة بها، وإزالة التشوه البصري للخط الدائري في الهفوف، مشيراً إلى أهمية تطوير المنطقة التاريخية وسط الأحساء، واستكمال مشروع نمو الأحساء في المخطط الإستراتيجي الذي أقر قبل 10 سنوات الذي يتجه بالأحساء شرقاً نحو الخليج العربي، حيث لا يفصل حاضرة الأحساء الشرقية عن شاطئ العقير سوى 50 كم تقريباً. كما شدد البوعلي على أهمية التنسيق بين الإدارات الحكومية، والتعاون مع الجمعيات الأهلية والخيرية في القطاع الثالث.

المهندس المعماري المختص عبدالله الشايب قال إن استقلال ميزانية البلديات الفرعية وهي العيون والجفر والعمران، سيسهم في تنمية الأحساء سريعاً، لأنه يترتب عليه تكوين مجالس بلدية لهذه البلديات وتوابعها، ويجب أن يتم ذلك استكمالاً لجهود الدولة في رفع المجتمعات الحضرية، التي ينطبق عليها النظام المدني مثل (الشعبة، والبطالية، والجشة، الطرف، والكلابية وغيرها) التي تسمى مجازاً بلدات وهي في الحقيقة تحمل مواصفات واشتراطات مدن في تخطيطها وغيره، كما أن شروط التخطيط الحضري لها هي نفسها في المدن.

وأكد المهندس عبدالله أن مطلب جودة المدن وأنسنتها، يتصدر الأولويات كذلك، ومن المفترض أن تتزامن المشاريع المرتبطة بأنسنة المدن وجودة الحياة في المجتمعات الحضرية بالأحساء تحقيقاً للتنمية المتوازنة، والمحافظة على الواحة ضمن اشتراطات اليونسكو كموقع تراث عالمي.

ويؤكد المهندس الشايب افتقار الكثير من البلدات للحدائق، وهذا يعيب التكامل في الدراسة التخطيطية المتوازية، فالتوازن الترفيهي لجميع السكان مطلوب.

المشكلة الأخرى التي يعاني منها سكان الجهة الشرقية هي تزايد الاختناقات المرورية في شوارعها، لأن كبرى الأماكن الترفيهية تتركز هناك في حوض جبل القارة وما جاوره، ولا توجد خطة للتفريغ المروري، بل حتى البوابة الشرقية للأحساء لم تلقَ حظها من التطوير الحديث رغم أهميتها، وتم التركيز على جنوب الأحساء أكثر، ومن المهم إيجاد حلول في الريف الأحسائي لفك الاختناقات المرورية في المجتمعات الحضرية نتيجة لوجود المراكز السياحية الكبرى.