كشف رد الفعل الحوثي بعدم الاستجابة حتى الان للمبادرة السعودية لإنهاء الحرب في اليمن ، أن هذه المليشيا جماعة إرهابية بامتياز، وأنها لا تريد وقف القتال وتسعى لاستمرار الخراب والدمار، هذا الموقف الذي لم يكن مفاجئا يفتح الباب مجددا أمام المجتمع الدولي للضرب بيد من حديد وتخليص اليمن من الإرهاب التي ترعاه طهران، فهل يفعل؟. الوزير الأردني السابق وأستاذ العلوم السياسية الدكتور أمين مشاقبة أوضح أن المبادرة السعودية التي تعتمد على وقف إطلاق نار شامل تمهيدا للحوار السياسي، جاءت لتعبر عن حرص المملكة على تحقيق الأمن والسلام للشعب اليمني، إلا أن تطرف الحوثي وإصراراه على استمرار الحرب، يؤكد من جديد أن جماعته مجرد أداة لتنفيذ أجندة فارسية تخريبية. وأكد أن مبادرة السلام السعودية ورد الحوثيين عليها رسالة لأصحاب القرار الدولي الذي يتعين عليهم التحرك لإنقاذ اليمن من العصابات الإرهابية بعد أن استنفدت الرياض كل دعوات إنهاء الحرب وفرض السلام. وشدد مشاقبة على أن صناع القرار عليهم الآن دعوة مجلس الامن للتدخل الفوري وتخليص الشعب اليمني الذي تتخذه جماعة الحوثي رهينة تحت قوة السلاح. فيما أكد أستاذ القانون الدولي الدكتور عبدالسلام فرحات أن رد الحوثيين الموارب على مبادرة الرياض كشف مجددا رضوخهم وتنفيذهم للمشروع الإيراني في المنطقة، إذ إنهم لم يستجيبوا للمبادرات السابقة التي قدمتها الرياض أو المجتمع الدولي لحل الأزمة..بدوره، رأى المحلل السياسي الدكتور منير حمارنة أن طريق إنهاء المعاناة في اليمن بات واضحا وهو تخليص البلاد من الجماعات الحوثية الإرهابية التي تنفذ المشروع الإيراني لضرب المنطقة برمتها، خصوصا أن هذه الجماعة تضرب بعرض الحائط كل المبادرات التي يتم تقديمها لحل الأزمة. وأكد أن الرياض تسعى للوصول بالمنطقة واليمن إلى بر الأمان وتجنب الدمار والخراب، لكن هذه السياسات لا تروق للحوثيين ومن خلفهم من يدعمهم في طهران، داعيا إلى تحرك دولي يتم خلاله تحويل الجماعات الحوثية إلى محكمة الجنايات الدولية لارتكابهم مجازر حرب وفقاً للقانون الدولي.