أخبار

هل تجبر مخاطر الطريق وضعف الشبكات طلاب بني سعد على اعتزال الدراسة ؟

قرى بني سعد بحاجة ماسة إلى خدمات البنية التحتية وخدمات الاتصالات والتعليم.

عبدالعزيز الربيعي (الطائف) florist600@

حوادث السير الكثيفة التي يشهدها الطريق السياحي الرابط بين الطائف/بني سعد/الباحة، تثير القلق في نفوس شركاء الطريق من العابرين والزائرين وسكان القرى والمدن المحيطة بها، ويضطر عشرات من ضحايا الطريق من مصابين للانتظار ساعات حتى وصول فرق الهلال الأحمر من الطائف وميسان، وما زالت الذاكرة تختزن فواجع ومآسي مؤلمة لقصص أقارب فاضت أرواحهم قبل وصول سيارات الإسعاف. الأمر الذي دفع الأهالي في قرى بنى سعد تحديدا إلى رفع طلباتهم إلى هيئة الهلال الأحمر بمنطقة مكة المكرمة بالوفاء بوعودها السابقة والوقوف ميدانيا على الطريق واعتماد مركز قرب السحن في بني سعد أو على الطريق ليقدم خدماته للمسافرين وقت الحاجة.

القرية ذاتها تعاني من شح في خدمات المياه برغم الوعود الكثيفة السابقة بإنشاء خزان وأشياب في السحن، وتجددت الوعود أكثر من مرة آخرها العام الماضي وما زالت مجرد اوراق في الجهات المعنية. ويقول المستهلكون انهم ينتظرون اسابيع قبل أن تصلهم خدمة المياه وتعملقت المعاناة مع ظروف الجائحة. ويضيفون «كل المراكز حظيت بتلك الخدمة إلا قرى بني سعد».

ويتحدث المواطنون أيضا عن وعود وزارة التعليم بخصوص جامعة الطائف، واضطرار ابنائهم لقطع مسافة 150 كيلومترا ذهابا وعودة للدراسة.. وأمام خطورة الطريق ومشاقه يفكر بعض الطلاب في اعتزال مقاعد الدراسة. أما تعثر الاتصالات فهو أمر اعتاد عليه السكان ويستغربون من المبالغ التي يسددونها مقابل الفواتير دون خدمة تضاهي ما دفعوه، كما أن ضعف الشبكات اثر سلبا على تعاطي الطلاب والطالبات مع المنصات التعليمية التي فرضتها ظروف الجائحة.