كيف سيقود الهيدروجين الأخضر ثورة الطاقة الجديدة ؟
الجمعة / 13 / شعبان / 1442 هـ الجمعة 26 مارس 2021 02:14
محمد الصبحي (الرياض) malsobhi18@
منذ أن عثر العالم على الطاقة من خلال الفحم، وتعمل الأجيال المتعاقبة على خلق أنواع جديدة من الطاقة تخدم الفرد والمجتمع، مع الاتجاه لثورة جديدة في عالم الطاقة، يكون البطل القادم فيها هو الهيدروجين الأخضر، لذا اتجهت المملكة لبناء مصنع بقيمة 5 مليارات دولار مدعوم بالكامل من طاقتي الشمس والرياح، وسيكون من بين أكبر صانعي الهيدروجين الأخضر في العالم عندما يتم افتتاحه في مدينة نيوم الضخمة المخطط لها في عام 2025، كما وقعت السعودية وألمانيا مذكرة تفاهم للتعاون في مجال إنتاج الهيدروجين وتصديره خلال السنوات القادمة.
• ما الهيدروجين الأخضر، وكيف يعمل ؟
•• الهيدروجين الأخضر هو عبارة عن وقود خالٍ من الكربون، مصدر إنتاجه هو الماء، تشهد عمليات الإنتاج فصل جزيئات الهيدروجين عن جزيئات الأكسجين بالماء، بواسطة كهرباء يتم توليدها مصادر طاقة متجددة، ويلتزم الهيدروجين الأخضر بأهداف حماية البيئة ومكافحة الاحتباس الحراري، لكونه يعتمد إزالة الكربون وتقليص نسبته في الهواء.
طاقة نظيفة تواكب التقنيات
قال الخبير الاقتصادي محمد الميمان: «العالم يتجدد من حولنا ويجب أن نواكب العصر وننظر للمستقبل بنظرة بعيدة المدى فيها شيء من الحكمة، فالدول التي تشبثت بصناعة الفحم خلال الثورة الصناعية السابقة لم نرَ لها أي تقدم بل إصرارها أدى إلى عدم تقدمها، لذا تعمل المملكة على البحث عن طاقة نظيفة مع مواكبة التقنيات التي تخدم أجيال المستقبل». وأضاف الخبير في مجال المال والاقتصاد الدكتور محمد بن يحيى: «المملكة اليوم تمتلك الغاز المسال والنفط وبدأنا في العمل على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وعدد من أنواع الطاقة المتجددة والآن تعمل على الهيدروجينية، لذا المملكة تعد رائدة في صناعة الطاقة بمختلف أنواعها ولديها خبرة ضخمة جداً في هذا المجال».
يذكر أن المملكة وقعت وألمانيا مذكرة تفاهم للتعاون في مجال إنتاج الهيدروجين وتصديره خلال السنوات القادمة. وقع المذكرة وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، والوزير الاتحادي للشؤون الاقتصادية والطاقة في ألمانيا بيتر ألتماير.
تعاون سعودي - ألماني - روسي
أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن بلاده تخطط لفتح مكاتب لشؤون إنتاج وتوريد وقود الهيدروجين في كل من (موسكو والرياض). وقال في مؤتمر عبر الفيديو «Berlin Energy Translation Dialogue» المكرس لقضايا الانتقال من مصادر الطاقة التقليدية إلى مصادر الطاقة المستأنفة: «يجب علينا دعم المصدرين الحاليين لأنواع الطاقة التقليدية، إذا أردنا منع وقوع تقلبات سياسية». وأضاف: «بهذا الصدد ستقوم وزارة الخارجية بتوسيع الحوار مع منتجي موارد الطاقة التقليدية مثل روسيا والسعودية، وبإمكانهما تعديل نماذج أعمالهم في الوقت المناسب، ومع الأخذ بعين الاعتبار العمل حالياً على إنشاء مكاتب لشؤون (إنتاج وتوريد) الهيدروجين بما في ذلك في موسكو والرياض». وتسعى السعودية لبناء مصنع بقيمة 5 مليارات دولار مدعوم بالكامل من طاقتي الشمس والرياح، وسيكون من بين أكبر صانعي الهيدروجين الأخضر في العالم عندما يتم افتتاحه في مدينة نيوم الضخمة المخطط لها في عام 2025.
11 تريليون دولار للإنتاج والتخزين
أشارت تقديرات لوحدة شؤون تمويل مصادر الطاقة الجديدة بوكالة أنباء «بلومبيرغ» إلى أنه حتى يتم إنتاج كمية من الهيدروجين الأخضر تغطي 25% من الطلب العالمي من الطاقة، لا بد من إنتاج كهرباء أولاً تفوق حجم الإنتاج العالمي الآن.
وأوضحت أن استثمارات الإنتاج والتخزين تتطلب مبلغاً ضخماً يصل إلى 11 تريليون دولار، لذا التوجه الآن لإنتاج كمية من هذا الوقود لتوفير 15% من احتياجات الاقتصاد العالمي.
وحدد التقرير مجموعة من الصناعات المرشحة للاستفادة من هذا الوقود، تشمل الطائرات، والسفن، والشاحنات، التي تقطع مسافات طويلة، والصناعات الثقيلة. وتشهد العديد من الدول تنفيذ مشاريع توليد الهيدروجين الأخضر ومنها المملكة، إذ تعكف إحدى الشركات الأمريكية على إنشاء وحدة صناعية في مشروع نيوم.
• ما الهيدروجين الأخضر، وكيف يعمل ؟
•• الهيدروجين الأخضر هو عبارة عن وقود خالٍ من الكربون، مصدر إنتاجه هو الماء، تشهد عمليات الإنتاج فصل جزيئات الهيدروجين عن جزيئات الأكسجين بالماء، بواسطة كهرباء يتم توليدها مصادر طاقة متجددة، ويلتزم الهيدروجين الأخضر بأهداف حماية البيئة ومكافحة الاحتباس الحراري، لكونه يعتمد إزالة الكربون وتقليص نسبته في الهواء.
طاقة نظيفة تواكب التقنيات
قال الخبير الاقتصادي محمد الميمان: «العالم يتجدد من حولنا ويجب أن نواكب العصر وننظر للمستقبل بنظرة بعيدة المدى فيها شيء من الحكمة، فالدول التي تشبثت بصناعة الفحم خلال الثورة الصناعية السابقة لم نرَ لها أي تقدم بل إصرارها أدى إلى عدم تقدمها، لذا تعمل المملكة على البحث عن طاقة نظيفة مع مواكبة التقنيات التي تخدم أجيال المستقبل». وأضاف الخبير في مجال المال والاقتصاد الدكتور محمد بن يحيى: «المملكة اليوم تمتلك الغاز المسال والنفط وبدأنا في العمل على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وعدد من أنواع الطاقة المتجددة والآن تعمل على الهيدروجينية، لذا المملكة تعد رائدة في صناعة الطاقة بمختلف أنواعها ولديها خبرة ضخمة جداً في هذا المجال».
يذكر أن المملكة وقعت وألمانيا مذكرة تفاهم للتعاون في مجال إنتاج الهيدروجين وتصديره خلال السنوات القادمة. وقع المذكرة وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، والوزير الاتحادي للشؤون الاقتصادية والطاقة في ألمانيا بيتر ألتماير.
تعاون سعودي - ألماني - روسي
أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن بلاده تخطط لفتح مكاتب لشؤون إنتاج وتوريد وقود الهيدروجين في كل من (موسكو والرياض). وقال في مؤتمر عبر الفيديو «Berlin Energy Translation Dialogue» المكرس لقضايا الانتقال من مصادر الطاقة التقليدية إلى مصادر الطاقة المستأنفة: «يجب علينا دعم المصدرين الحاليين لأنواع الطاقة التقليدية، إذا أردنا منع وقوع تقلبات سياسية». وأضاف: «بهذا الصدد ستقوم وزارة الخارجية بتوسيع الحوار مع منتجي موارد الطاقة التقليدية مثل روسيا والسعودية، وبإمكانهما تعديل نماذج أعمالهم في الوقت المناسب، ومع الأخذ بعين الاعتبار العمل حالياً على إنشاء مكاتب لشؤون (إنتاج وتوريد) الهيدروجين بما في ذلك في موسكو والرياض». وتسعى السعودية لبناء مصنع بقيمة 5 مليارات دولار مدعوم بالكامل من طاقتي الشمس والرياح، وسيكون من بين أكبر صانعي الهيدروجين الأخضر في العالم عندما يتم افتتاحه في مدينة نيوم الضخمة المخطط لها في عام 2025.
11 تريليون دولار للإنتاج والتخزين
أشارت تقديرات لوحدة شؤون تمويل مصادر الطاقة الجديدة بوكالة أنباء «بلومبيرغ» إلى أنه حتى يتم إنتاج كمية من الهيدروجين الأخضر تغطي 25% من الطلب العالمي من الطاقة، لا بد من إنتاج كهرباء أولاً تفوق حجم الإنتاج العالمي الآن.
وأوضحت أن استثمارات الإنتاج والتخزين تتطلب مبلغاً ضخماً يصل إلى 11 تريليون دولار، لذا التوجه الآن لإنتاج كمية من هذا الوقود لتوفير 15% من احتياجات الاقتصاد العالمي.
وحدد التقرير مجموعة من الصناعات المرشحة للاستفادة من هذا الوقود، تشمل الطائرات، والسفن، والشاحنات، التي تقطع مسافات طويلة، والصناعات الثقيلة. وتشهد العديد من الدول تنفيذ مشاريع توليد الهيدروجين الأخضر ومنها المملكة، إذ تعكف إحدى الشركات الأمريكية على إنشاء وحدة صناعية في مشروع نيوم.