أخبار

مصر والأيام الصعبة..العبور إلى بر الأمان

جنوح سفينة.. تصادم قطارين.. وانهيار عقار

مصريون يساعدون في استخراج جثث ضحايا تصادم القطارين.

«عكاظ» (القاهرة) okaz_online@

يعيش المصريون هذه الأيام ما يشبه «الصدمة»، ولا يفارق السؤال ألسنتهم ولقاءاتهم: ماذا يحدث؟ هل هي مجرد أخطاء بشرية، أم أن ثمة أيادي خفية تعبث بحالة الأمن والاستقرار؟. فخلال خمسة أيام وقعت ثلاثة حوادث كبرى، أولها: جنوح سفينة الحاويات العملاقة «ايفر غيفين» التي أغلقت قناة السويس ولم تفلح جهود تعويمها حتى الآن بانتظار «مساعدة أجنبية». وتحول السفينة البنمية دون عبور 321 سفينة تنتظر في الممر الملاحي الدولي، بحسب ما أعلن رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع أمس (السبت)، والذي لم يجزم بموعد تعويم السفينة، وسط تقارير عن تعويضات مليارية ستدفعها الشركة المالكة للسفينة على هذا التعطيل الذي بدأ (الأربعاء) الماضي وفقاً لمسؤولين مصريين.

وثاني الحوادث تمثل في تصادم قطارين ما أودي بحياة نحو 32 شخصاً وأكثر من 160 مصاباً (الجمعة)، ورغم استئناف حركة القطارات وتشييع الضحايا، وسط احتجاجات وسخط ذويهم، إلا أن تساؤلات الشارع لا تتوقف حول من المسؤول؟ ومن هؤلاء المجهولون الذين أوقفوا فرامل القطار؟ وهل يستقيل المسؤولون عن الكارثة؟. وينتظر المصريون نتائج تحقيقات النيابة التي يتوقع مراقبون أن تخفف كثيراً من وطأة الحادثة المأساة، خصوصاً وأن الرئيس عبدالفتاح السيسي شدد على أن كل من تسبب في الحادثة سينال العقاب الرادع. وأمس (السبت)، استيقظ المصريون على نبأ انهيار عقار مكون من 11 دوراً في منطقة جسر السويس شرق القاهرة، والذي خلف 8 متوفين وأكثر من 20 جريحاً، وهو ما يفتح ملف الفساد في قطاع المحليات خصوصاً أن الحادثة تأتي بعد أسابيع عدة من احتراق عقار آخر في الطريق الدائري قرب منطقة فيصل بالجيزة، خلف عدداً من القتلى والجرحى، وتم تفجيره بالديناميت لوجود العديد من المخالفات. ورغم تلك الحوادث المؤلمة فإن المصريين قادرون على تجاوزها والعبور إلى بر الأمان.