اتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مليشيا الحوثي بتصعيد جرائمها الإرهابية في مأرب وعدد من المحافظات. وقال هادي خلال لقاء مع المبعوث الأممي مارتن غريفيث بالرياض اليوم (الأحد)، إن تلك الجرائم تؤكد عدم نية المليشيا الجنوح للخيارات السلمية لإنهاء الحرب. وشدد على أن الشعب اليمني لن يقبل باستنساخ التجربة الإيرانية وعودة اليمن إلى الحكم الكهنوتي البائد، لافتاً إلى أن الشعب عانى كثيراً وتجرع مرارة الحرب التي أعلنها الانقلاب الحوثي على الإجماع الوطني ومخرجات الحوار الذي استوعبهم كمكون وشاركوا في مختلف مراحله.

وأضاف أن الحكومة قدمت الكثير من التنازلات بهدف إنهاء الصراع في اليمن، والتي قوبلت بتعنت وتصلب من المليشيا الانقلابية، معلناً استمرار حكومته في التعاطى بإيجابية مع أي مبادرات وجهود لإحلال السلام في اليمن انطلاقاً من حرصها على وقف نزيف الدم وإنهاء معاناة الملايين جراء تدهور الأوضاع المعيشية والصحية والتعليمية وغيرها.

وشدد الرئيس اليمني على أهمية جهود المبعوث الأممي ومساعي المجتمع الدولي والأشقاء، مطالباً الجميع بدعم الحكومة اقتصادياً للقيام بمهامها الخدمية والإنسانية واستكمال خطوات تنفيذ اتفاق الرياض.

بدوره، أكد المبعوث الأممي أن الوضع الإنساني بالغ الصعوبة ما يتطلب تضافر الجهود لإنهاء الصراع الدامي وتجنيب المواطن اليمني مزيداً من المعاناة، مشيداً بالخطوات الإيجابية للحكومة في التعاطي مع المبادرة السعودية لشعورها بأهمية الجوانب الإنسانية والمعيشية انطلاقاً من مسؤوليتها تجاه الشعب.