شكا مواطنون في جازان من الارتفاع والمغالاة في أسعار الخدمات الطبية بالمنشآت الصحية الأهلية، ووصفوا المغالاة بغير مبررة وغير منطقية ولا تتناسب مع مستوى وحجم الخدمة التي تقدمها المراكز والمستوصفات، وطالبوا الجهات ذات الاختصاص والجهة المعنية بالتدخل للحد من الارتفاعات ومراقبة الأسعار التي لم تعد تضاهي تقديم الخدمة والاعتناء بالمرضى والأمور الأخرى المطلوبة في المستشفيات والمستوصفات.

وقال خالد حكمي، إنه عند مراجعته بزوجته أحد المستوصفات الخاصة قوبل بالكثير من الفواتير التي وصلت إلى 2500 ريال دون حدوث تحسن في حالتها فأسعار المغذيات والحقن في تلك المستوصفات ثلاثة أضعاف سعرها في الصيدليات الخارجية ما يلمح إلى استغلال المريض الذي أجبرته الآلام لمراجعة المستوصفات الأهلية. واتفق معه أحمد عبدالله وأكد أن المستوصفات الأهلية هدفها الأول الكسب المادي، إذ تجبر المريض على عمل تحاليل وأشعة غير ضرورية بقصد الكسب والتربح في ظل تقديم خدمة متدنية وأن من الأسباب التي تجبر الأهالي على الاتجاه صوب تلك المستوصفات والمستشفيات الخاصة ضعف الخدمات الطبية في المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية وطول فتر ة المواعيد. وأبدى عبدالإله معافا -من جانبه- انزعاجه الشديد من أسعار المستوصفات الخاصة التي باتت تتسابق في نزف جيوب المواطنين. وقال إن تلك المراكز استغلت حاجة بعض المواطنين للعلاج فرفعت أسعارها دون رقيب، منتقداً غياب الجهة المعنية عن الإشراف ومراقبة المنشآت الطبية التي تتصرف كيفما تشاء دون محاسبتها أو ضبط المخالفات التي تنتشر بصورة كبيرة. وطالب أيمن نهاري بضرورة تطبيق نظام التأمين الطبي على المواطنين للارتقاء بالخدمات الطبية بدلاً من استغلالهم ونزف جيوبهم وتفتيت الزحام والمواعيد الطويلة التي تكتظ بها المستشفيات الحكومية.