أخبار

«موجة رابعة» !

«كارثة وشيكة» في أمريكا.. وقادة العالم يطالبون بـ «معاهدة لما بعد كوفيد»

بين وغابرييلا لويد أول بريطانيين عقدا قرانهما بعد السماح بالزيجات أمس الأول.

ياسين أحمد (لندن) OKJAZ_online@

قبل اندلاع جائحة كورونا كانت المصالح هي ديدن العلاقات الدولية. وبعد الجائحة أضحى كوفيد-19 هو أساسها. فعلى رغم اللمسات «السحرية» للقاحات في لجم موجات التفشي المتسارع المتتالية لوباء فايروس كورونا الجديد؛ فإن التراخي عن التمسك بتدابير الوقاية بات يهدد الدولة الأشد تضرراً من الجائحة والأقوى عالمياً -الولايات المتحدة- بـ«موجة رابعة». وفيما اعتبر القادة الأمريكيون الليل قبل الماضي تفاقم الأزمة الوبائية شأناً محلياً، نشر 24 رئيساً ورئيس حكومة، يتقدمهم الفرنسي إيمانويل ماكرون، والألمانية أنغيلا ميركل، والبريطاني بوريس جونسون، خطاباً مفتوحاً في عدد من صحف العالم أمس يطالبون فيه بـ«معاهدة دولية لعصر ما بعد كوفيد». وتحذر الرسالة من «الانعزالية»، في ضوء الصدامات الأخيرة والراهنة بشأن اقتناء اللقاحات. وتطالب الرسالة بعصر جديد من التضامن لمواجهة «أكبر تحد يواجه المجتمع الدولي منذ الأربعينات» (من القرن الـ20). وقال الزعماء الـ24، الذين انضم اليهم مدير منظمة الصحة العالمية الدكتور تادروس غبرسيوس، إن العالم بحاجة إلى معاهدة عالمية شبيهة بالتي أبرمت بعد الحرب العالمية الثانية. وإزاء تفاقم الحالات الجديدة في أمريكا؛ دعا الرئيس جو بايدن حكام الولايات الأمريكية الليل قبل الماضي الى إعادة فرض إلزامية ارتداء الكمامات. وحذرت رئيسة المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها راتشيل والنسكي، وهي تغالب دموعها، من «كارثة» وشيكة، مع احتمال اندلاع «موجة رابعة» من الهجمة الفايروسية. وطالبت الأمريكيين بالتمسك بالإرشادات الوقائية فترة أطول، خصوصاً ارتداء قناع الوجه، والحفاظ على التباعد البدني. ورافقت تلك التحذيرات إعلانات عن ارتفاع عدد الإصابات الجديدة وحالات التنويم في المشافي في ولاية شمال شرقي أمريكا، على رغم تقدم حملات التطعيم في أكبر دولة في العالم. وقال بايدن مخاطباً حكام الولايات: «من فضلكم؛ هذه ليست سياسة. أعيدوا فرض ارتداء الكمامة. عدم أخذنا الفايروس على محمل الجد هو عين ما أودى بنا إلى هذه الفوضى في المقام الأول». وأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس إلى أن البيانات الصحية تشير إلى أن متوسط عدد الحالات الجديدة حتى الأحد الماضي هو 63 ألف حالة جديدة يومياً، وهو رقم لم تشهد له البلاد مثيلاً إلا في أكتوبر 2020. وقال العلماء الأمريكيون إن البلاد تشهد سباقاً بين التطعيم والتفاقم الوبائي الجديد. ومع أنه تم تطعيم أكثر من شخص من كل 3 بالغين، بجرعة واحدة على الأقل، ومع أن نحو خُمس الأمريكيين حصلوا على جرعتي اللقاح، إلا أن الطريقة لا تزال طويلة لبلوغ ما يعرف بـ«مناعة القطيع»، وهي المرحلة التي يصعب فيها على الفايروس التفشي. ويعتقد أن مناعة القطيع تتحقق بتحصين ما يراوح بين 70% و90% من السكان. وقالت والنسكي، أمس الأول، إن الإصابات الجديدة متزايدة في 25 ولاية أمريكية، خصوصاً ميشيغان، حيث ارتفع عدد حالات التنويم بالمشافي بنسبة 50%. وتشير البيانات إلى أن اثنين من كل 3 مصابين أمريكيين بكوفيد-19 هم أشخاص دون سن الـ65. وأشارت المسؤولة الأمريكية إلى إن الوضع في الولايات المتحدة بات شبيهاً بنظيره في الاتحاد الأوروبي.

وفي فرنسا -التي أزاحت روسيا أمس الأول؛ تحتل المرتبة الرابعة عالمياً من حيث عددُ الإصابات- بدا أمس أنه لم يعد ثمة مناص من فرض الإغلاق الشامل في فرنسا للمرة الرابعة منذ اندلاع نازلة فايروس كورونا الجديد. وذكرت صحف باريس أمس أن ما تبقى من أيام هذا الأسبوع سيكون اختباراً عسيراً للاستراتيجية التي تنتهجها حكومة ماكرون، التي لا تحبذ الإغلاق. فقد بدأت مشافي العاصمة الفرنسية وضواحيها تستنفد طاقاتها الاستيعابية في وحدات العناية المكثفة. وتتزايد الضغوط على الحكومة الفرنسية لإغلاق المدارس. لكن وزراء في الحكومة قالوا إنهم يدركون أن الإغلاق سيكون الحل الأخير. وقال ماكرون أمس الأول لصحيفة «جورنال دي ديمانش» إن حكومته ستعيد النظر في سياساتها خلال اليومين القادمين. لكنها لم تتخذ قراراً بعد بتغيير سياساتها، التي قال إنها ترمي لإيجاد توازن بين الصحة النفسية للسكان، وضرورة استمرار الاقتصاد مفتوحاً.

أشارت بيانات تجارب سريرية إلى أن من شأن دواء جديد طورته شركة أمريكية أن يفضي إلى تحسين كبير في حالات المصابين بأعراض متدهورة لمرض كوفيد-19. وقال علماء أمس إن عقار لينزيلوماب المضاد للالتهابات يمكن أن يتحكم في خفض رد الفعل المفرط الذي قد يبديه جهاز المناعة حيال فايروس كورونا الجديد. وإذا أعطي هذا العقار مع علاجات أخرى فإن المرضى المنومين يستطيعون النجاة من الخضوع لجهاز التنفس الاصطناعي 54%. ويعتقد بأن الدواء الجديد قادر على استهداف رد الفعل المفرط من جهاز المناعة، الذي يعرف بالعاصفة السايتوكينية. وهي حالة لا يقوم فيها جهاز المناعة بمحاربة الفايروس وحده، بل يحارب خلايا المناعة نفسها في جسم المريض. وتؤدي العاصفة السايتوكينية إلى قصور شديد في التنفس، ما يؤدي إلى توقف عدد كبير من الأعضاء، وبالتالي إلى الوفاة.

فرنسا

4.55

روسيا

4.53

إيطاليا

3.54

إسبانيا

3.28

تركيا

3.24

دواء يخفض الحاجة للتنويم بنسبة %54

نادي الـ 4 والـ 3 ملايين إصابة