«ستاشر».. السواد لأجل الحب
الجمعة / 20 / شعبان / 1442 هـ الجمعة 02 أبريل 2021 01:59
«ستاشر».. الفائز بأفضل فيلم قصير في مهرجان القدس للسينما العربية وعرض أيضا في الافتتاح، للمخرج سامح علاء والذي حصل على السعفة الذهبية من مهرجان «كان» كأفضل فيلم روائي قصير للعام 2020، يحكي عالم المراهقة، وهي الفئة التي تخصص بها علاء على ما يبدو، خصوصا مع فيلمه السابق خمستاشر، فئة مهمشة في السينما العربية إلا ما ندر، ومع هذا الروائي القصير، استطاع علاء أن يكثف المعنى بـ15 دقيقة، كان جلها في أماكن داخلية، مشاهد لم تحتاج إلى حوار يعزز ما يراد إيصاله، يكفي رؤية كمية السواد التي تطغى، سواء عبر نساء يجلسن في صالة في صمت لا يتناسب وحالة العزاء عادة، لتدرك ارتباطها بموت الحبيبة والتي على ما يبدو أنها انتحرت، وهذا ما يفسر الصمت، والسواء الآخر الذي يبحث عن بطل الحكاية الذي قرر أن يلتحف به متنكرا لخطف نظرة وداع من الراحلة التي ما زال صوتها في هاتفه.
في مساحات ضيقة، تضيق أكثر وأكثر مع كل مشهد، أراد المخرج أن يفسر معنى الاغتراب الذي يعيشه المراهق سواء كان فتاة أو شابا، هذا الاغتراب بعدم فهم العائلة لما يجول في داخلهم من مشاعر وتحديات وحتى في مغامرات، كالذي فعلها الشاب بتنكره لطبع قبلة على جبين حبيبته، أراد المخرج أن تكون حمايته التي صورها بيومين ناطقة بالصور، فالصور هي التي تترك أثرها وتوضع عادة في ألبوم كي يتم حفظها، على عكس الكلمات التي قد تغيب مع مرور العمر، تلك الصور استطاعت بشكل سلس أن تعبر عن كمية كبيرة من المشاعر المتضاربة، واستطاعت أن تكشف زي مجتمع يتمسك بكل شيء ضد الحب أي ضد الحياة، ويعطي نفسه صفة المسؤول والرقيب وحتى المحاسب.
في هذا الفيلم القصير الذي لا يخلو من عبقرية في الطرح، تلعب الإضاءة دورا مهما خصوصا في تجسيدها لمشاعر الاغتراب والحيرة والغضب المدفون، وفكرة الخلاص التي وجدها الشاب بالتنكر ووضع النقاب وقصد بيت عزاء النساء، هي للتأكيد على مفهوم الخداع الذي يتلذذ به من يضع نفسه سلطانا على الآخرين، فهو كان بين النسوة وأم حبيبته التي تسبب بغيابها، واستطاع أن يدخل ليودعها بكل سلاسة، ومع مشهد التابوت وهو يخرج، كان هو أيضا في تابوت أكبر تم توظيفه عبر صورة لا روح فيها لمدينة القاهرة، بالرغم من الضجيج، إلا أنها في تلك اللحظة كانت تشبه روحه.
في مساحات ضيقة، تضيق أكثر وأكثر مع كل مشهد، أراد المخرج أن يفسر معنى الاغتراب الذي يعيشه المراهق سواء كان فتاة أو شابا، هذا الاغتراب بعدم فهم العائلة لما يجول في داخلهم من مشاعر وتحديات وحتى في مغامرات، كالذي فعلها الشاب بتنكره لطبع قبلة على جبين حبيبته، أراد المخرج أن تكون حمايته التي صورها بيومين ناطقة بالصور، فالصور هي التي تترك أثرها وتوضع عادة في ألبوم كي يتم حفظها، على عكس الكلمات التي قد تغيب مع مرور العمر، تلك الصور استطاعت بشكل سلس أن تعبر عن كمية كبيرة من المشاعر المتضاربة، واستطاعت أن تكشف زي مجتمع يتمسك بكل شيء ضد الحب أي ضد الحياة، ويعطي نفسه صفة المسؤول والرقيب وحتى المحاسب.
في هذا الفيلم القصير الذي لا يخلو من عبقرية في الطرح، تلعب الإضاءة دورا مهما خصوصا في تجسيدها لمشاعر الاغتراب والحيرة والغضب المدفون، وفكرة الخلاص التي وجدها الشاب بالتنكر ووضع النقاب وقصد بيت عزاء النساء، هي للتأكيد على مفهوم الخداع الذي يتلذذ به من يضع نفسه سلطانا على الآخرين، فهو كان بين النسوة وأم حبيبته التي تسبب بغيابها، واستطاع أن يدخل ليودعها بكل سلاسة، ومع مشهد التابوت وهو يخرج، كان هو أيضا في تابوت أكبر تم توظيفه عبر صورة لا روح فيها لمدينة القاهرة، بالرغم من الضجيج، إلا أنها في تلك اللحظة كانت تشبه روحه.