اتسع نطاق البؤس الوبائي حول العالم أمس، محطماً آمال كثيرين في إمكان دحر الجائحة بعد تطعيم أكثر من 652.7 مليون نسمة في 150 بلداً، بواقع 17.2 مليون جرعة يومياً حول العالم. وكما توقعت «عكاظ» (الأحد)؛ فقد انضمت كندا أمس إلى نادي الدول الموبوءة بأكثر من مليون إصابة بفايروس كورونا الجديد. وتخوض كندا صراعاً مريراً مع التفشي الذي أدى إلى مزيد من الحالات الجديدة، وارتفاع عدد المنومين في المشافي. وأدى ذلك إلى فرض الإغلاق في كبريات مدن ومقاطعات البلاد، خصوصاً العاصمة أوتاوا، وأونتاريو. ويشمل الإغلاق تخفيض ساعات عمل المتاجر الأساسية، وإغلاق صالونات تزيين الشعر، ومنع تناول الطعام في المطاعم. وقررت مقاطعة كويبك الناطقة بالفرنسية إغلاق المدارس لمدة 10 أيام. وشمل الإغلاق مناطق في مقاطعة كولومبيا البريطانية. ولا يتجاوز عدد الكنديين الذين تم تطعيمهم ضد الوباء 14%، قياساً بنحو 31% في الولايات المتحدة.

وفي بنغلاديش، أعلن وزير النقل البري عُبيد القادر أن البلاد ستخضع لإغلاق كامل اعتباراً من اليوم (الإثنين)، لمدة 7 أيام، لكبح تفاقم الإصابات الجديدة والوفيات. وكانت بنغلاديش أعلنت تسجيل 6830 إصابة جديدة الجمعة، ليرتفع عدد حالاتها التراكمي إلى 630.277؛ فيما ارتفع عدد وفياتها بالوباء أمس إلى 9213 وفاة. وتحتل بنغلاديش، التي يصل عدد سكانها إلى 165.9 مليون نسمة، المرتبة الـ33 عالمياً من حيث عدد الإصابات. وكانت السلطات هناك قد فرضت الإغلاق التام أكثر من شهرين خلال سنة 2020. وأعلنت بريطانيا أمس الأول إضافة بنغلاديش إلى «القائمة الحمراء»، التي تحظر بموجبها دخول أي شخص إلى بريطانيا أقام في بنغلاديش خلال الأيام الـ 10 الماضية.

وفي الأرجنتين؛ أثار إعلان الرئيس ألبرتو فيرناندز أمس الأول إصابته بفايروس كورونا الجديد دهشة بالغة؛ خصوصاً أن الرئيس الأرجنتيني كان قد تم تطعيمه بجرعتين من لقاح سبوتنك الروسي مطلع هذا العام. وقال الرئيس الأرجنتيني إنه قرر عزل نفسه صحياً، بعدما أُبلغ بأن فحصاً للأجسام المضادة أجراه جاءت نتيجته موجبة. وقال طبيبه الخاص إن الرئيس فيرنانديز ليست لديه أعراض. وزاد أن الرئيس قرر الخضوع للفحص بعدما شعر قبل يومين بحمى وصداع. وأوضح أن فيرنانديز خضع للجرعة الأولى من لقاح سبوتنك الروسي في يناير. وأعطي الجرعة الثانية من اللقاح نفسه في 11 فبراير الماضي. وقال فيرنانديز للصحفيين في بيونس آيريس الليل قبل الماضي إنه لا يعرف كيف التقط العدوى الفايروسية. وتحتل الأرجنتين المرتبة الـ13 عالمياً من حيث عدد الإصابات، بـ2.38 مليون إصابة، نجمت عنها 56.106 وفيات. ويبلغ معدل الإصابات في البلاد 52.286 من كل مليون نسمة. ولا يزيد عدد من تم تطعيمهم في الأرجنتين ضد وباء كوفيد-19 على 7.7% من السكان.

أقر الرئيس الفلبيني رودريغو دوهيرتي أمس، مرسوماً يقضي بتمديد الإغلاق في العاصمة مانيلا ومحيطها أسبوعاً إضافياً، بسبب تفاقم الأزمة الوبائية. وستسري تدابير الإغلاق حتى 11 أبريل الجاري. وسجلت الفلبين السبت 12.567 حالة جديدة، ليرتفع العدد التراكمي للإصابات منذ اندلاع الجائحة إلى 784.043 إصابة، هي الأكبر بين بلدان منطقة جنوب شرق آسيا. وقالت الحكومة إنها ستقوم خلال فترة الإغلاق الحالي بإضافة 110 أسرّة جديدة لمستشفيات مانيلا، لاستيعاب أي منومين جدد. وذكر مسؤولون حكوميون أن السلطات ستعيد النظر في قرار الإغلاق خلال أسبوع، لمعرفة إمكان تخفيف التدابير المشددة.

الفلبين تمدّد إغلاق مانيلا ومحيطها