أخبار

العالم موعود بـ «سوبر لقاح»

تجارب على لقاح من بيض الدجاج.. قوي المفعول وسهل الصنع وزهيد الثمن

لقاح فالنيفا.

«عكاظ» (بروكسل، لندن، واشنطن) OKAZ_online@

ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس أن العلماء يجرون تجارب سريرية في البرازيل، والمكسيك، وتايلند، وفيتنام على لقاح جديد مضاد لكوفيد-19، سيكون سلاحاً أشد مضاءً في الحرب على وباء كوفيد-19. ويسمى اللقاح الجديد NVD-HXP-S. ويقوم على تكنولوجيا جديدة من شأنها أن تجعله أكثر قدرة على توليد أجسام مضادة مقارنة بالجيل الحالي من لقاحات كوفيد-19، كما أن صناعته ستكون أسهل كثيراً، مقارنة بلقاحات فايزر-بيونتك، وموديرنا، وجونسون آند جونسون، التي تُصَنَّع في مصانع يتم إنشاؤها خصيصاً لهذا الغرض، وبمواد من الصعب الحصول عليها بسهولة. وفي المقابل، فإن اللقاح الجديد سيتم صنعه بكميات كبيرة من بيض الدجاج. ومعروف أن بيض الدجاج يستخدم لإنتاج مليارات الجرعات سنوياً من لقاحات الإنفلونزا في أرجاء المعمورة. وإذا تأكدت مأمونية وفعالية اللقاح الجديد فسيكون بمستطاع مصانع لقاحات الإنفلونزا أن تنتج منه مليارات الجرعات سنوياً. وسيكون بمقدور الدول الفقيرة والمتوسطة الدخل التي تكافح من أجل اقتناء اللقاحات الحالية أن تتولى صناعة اللقاح الجديد في أراضيها، أو الحصول عليه بثمن زهيد. وذكرت «نيويورك تايمز» أن المرحلة الأولى من التجارب السريرية على اللقاح الجديد ستكتمل في يوليو القادم. وستبدأ بعد أشهر من ذلك التجارب النهائية لإثبات فعاليته. وأضافت أن التجارب على الحيوانات المخبرية أثارت أملاً كبيراً في نجاح هذه المغامرة.

وعلى صعيد آخر؛ أعلنت شركة فالنيفا الدوائية الفرنسية أنها ستبدأ خلال الشهر الجاري المرحلة الثالثة والأخيرة من تجاربها السريرية على اللقاح الذي ابتكره علماؤها لصد وباء كوفيد-19. وأدى إعلان فالنيفا عن أن المرحلتين الأولى والثانية من التجارب السريرية أفرزت نتائج إيجابية الى ارتفاع قيمة سهم الشركة في بورصة باريس (الثلاثاء) بنسبة 8.4%. ويستخدم لقاح فالنيفا عينة من فايروس كورونا الجديد النافق، لحفز نظام المناعة على توليد أجسام مضادة لتدمير الفايروس. وهي طريقة قديمة متبعة في صنع معظم اللقاحات ضد شلل الأطفال، والتهاب الكبد الوبائي. وكانت بريطانيا وقعت عقداً مع فالنيفا منحتها بموجبه 1.9 مليار دولار، في مقابل تسليمها 190 مليون جرعة من لقاحها الجديد خلال الفترة 2021-2025. واستثمرت الحكومة البريطانية مبالغ كبيرة في مصنع اسكتلندي يتم فيه صنع لقاح فالنيفا. وأعلنت فلنيفا أن علماءها يدرسون حالياً كيفية صنع اللقاح الجديد بحيث يكون قادراً على تدمير أية سلالة متحورة من فايروس كورونا الجديد، ولذلك فإن تصنيع الـ60 مليون جرعة الأولى منه لن يتم قبل الربع الأول من 2022.

ومن ناحية ثانية؛ قال عضو اللجنة العلنية التي تستشيرها الحكومة البريطانية البورفيسور نيل فيرجسون، مهندس الإغلاق الأول، إنه يتعين وقف تلقيح الشباب بمصل أسترازينيكا-أكسفورد، إذا ثبت وجود صلة له بحدوث خثرات دموية في الدماغ. لكنه رأى ضرورة استمرار تلقيح كبار السن بهذا اللقاح، لأن فوائده تفوق أضراره. وأشار فيرجسون (53 عاماً) إلى أنه شخصياً حصل على الجرعة الأولى من أسترازينيكا؛ لكن إعطاء اللقاح للشباب أمر معقد ومحفوف بالمخاطر، إذا ثبت أن له صلة بحالات الجلطات التي تم الإبلاغ عنها. وكانت وكالة الأدوية البريطانية (هيئة الغذاء والدواء) أعلنت وقوع 30 حالة جلطة، توفي 7 منهم، بعد حصولهم على اللقاح الإنجليزي. وأضافت أنها تقوم بتحليل الصلة المحتملة. ويتوقع أن تصدر توصياتها بهذا الشأن خلال ساعات. وطبقاً للإحصاءات فإن خطر الإصابة بجلطة في الدماغ بين المتطعمين بأسترازينيكا لا يتعدى شخصاً من كل 600 ألف شخص. وشددت السلطات البريطانية على أنها عازمة على الوقوف خلف اللقاح الإنجليزي من دون أي تراجع. وقللت من شأن المخاوف من أن يؤثر أي قرار لوكالة الأدوية البريطانية على خططها المتعلقة بتطعيم سكان البلاد.