في أحدث هجوم للمعارضة التركية على الرئيس رجب أردوغان، نعتته بـ«المستبد» الذي لا يستوعب الديموقراطية. تزامن ذلك مع قضاء محكمة تركية أمس (الأربعاء) بالسجن مدى الحياة على 22 عسكريا سابقا من إجمالي 497 معتقلاً عسكرياً بتهمة محاولة الانقلاب المزعومة عام 2016.

وانتقد زعيم المعارضة التركية كمال كليتشدار أوغلو، بشدة سياسات الرئيس التركي، وشدد على ضرورة أن تتخلص تركيا من سلطة الرجل الواحد وصانع القرار الوحيد، مرجعاً الأداء الاقتصادي البطيء لبلاده إلى سوء الإدارة الاقتصادية والمالية، وأكد أنه لا توجد سياسة نقدية أو مالية عقلانية ومنطقية، لكون صانع مختلف القرارات شخصا واحدا. ولفت إلى أن تركيا بحاجة إلى إصلاحاتٍ اقتصادية هيكلية، لكن لا يمكن تحقيق هذا الأمر في ظل الحكم الحالي، فالمستبدون لا يستطيعون استيعاب الديموقراطية، مؤكدا أن الحكومة التي يقودها أردوغان فقدت الثقة داخلياً وخارجياً. وقال أوغلو: «نعتقد أنه من أجل التخلص من الأزمة الاقتصادية يجب أن ننفذ إصلاحاتٍ ديموقراطية جادّة تضمن الحق في الحياة والحق في الملكية، كما ينبغي استعادة سيادة القانون وحرية الصحافة وترك نظام حكم الرجل الواحد»، مضيفا: بالنسبة لحزبنا، فإن إعادة الفصل بين السلطات في البلاد وإقامة نظام برلماني معزز أمران ضروريان. وأكد أن النظام الاستبدادي السائد في البلاد هو السبب الرئيسي لإحجام المستثمرين المحليين والأجانب عن الاستثمار في تركيا، مشدداً على ضرورة تغيير هذا النظام وتقديم المعايير الديموقراطية بالكامل وفقاً لمعايير الاتحاد الأوروبي.