مؤتمر المائدة المستديرة: قنوات الاتصال وسيلة فعالة في التوعية لحماية البيئة والمناخ
أوبنهايم: مبادرة السعودية الخضراء شجعنا للعمل مع المملكة لتقديم رؤية لمستقبل أكثر اخضراراً
الخميس / 26 / شعبان / 1442 هـ الخميس 08 أبريل 2021 19:19
«عكاظ» (جدة)
أكد نائب السفير البريطاني لدى الرياض، «ريتشارد أوبنهايم» أن إعلان صاحب السمو الملكي ولي العهد مؤخراً عن إطلاق مبادرة السعودية الخضراء زاد من حماسنا للعمل مع المملكة لتقديم رؤية لمستقبل أكثر اخضرارًا.
وأضاف أوبنهايم خلال افتتاحه المؤتمر الافتراضي للمائدة المستديرة الثالثة أمس الأربعاء قائلاً: «تغير المناخ مشكلة حقيقة تؤثر علينا جميعًا. نحن بحاجة إلى بناء الوعي بهذه القضة والعمل معًا على اتخاذ الإجراءات الضرورية للحد من الآثار الضارة لتغير المناخ عن طريق تقليل انبعاثات الكربون واستخدام التقنيات الحديثة، من خلال تطلع المملكة المتحدة إلى استضافة مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP26 هذا العام».
كما شدد المتحدثون في المائدة المستديرة الذي عقد عبر الإنترنت الذي استضافته وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية (MEWA) والسفارة البريطانية في الرياض، وبرعاية إعلامية من صحيفة عكاظ، على الحاجة إلى نهج تواصل شامل ومتنوع لإشراك جميع فئات المجتمع في قضايا تغير المناخ في المملكة العربية السعودية. والدور الذي يلعبه الإعلام السعودي في توعية المجتمع بقضايا المناخ، وكيف يمكن للمرأة أن تساهم في زيادة الوعي، وكذلك الموضوعات البيئية التي تلقى أفضل استجابة بين السكان.
ومن جانبه أبرز «عبدالرحمن بن سليمان الطريري»، الكاتب والمحلل السياسي، ممثلاً عن صحيفة عكاظ، عن دور الإعلام في التوعية المناخية، والموضوعات التي تبني أفضل استجابة من حيث الوعي لدى المجتمع السعودي وقال:«لقد كان عام 2020 فترة تأمل أدت إلى إدراك خطورة قضايا تغير المناخ وزيادة الاهتمام بها فالحفاظ على البيئة مسؤولية جماعية، ومن هنا تأتي أهمية مبادرة السعودية الخضراء التي أطلقها صاحب السمو الملكي ولي العهد. لذلك يجب التركيز على الإعلام البيئي الذي يتحمل مسؤولية قيادة الوعي الجماعي بهذه القضايا الخطيرة، كما يجب على الإعلاميين أيضاً مواكبة التطورات الحديثة من خلال استخدام محتوى بصري يتناسب مع الأجيال الحالية».
وقدم الدكتور عبدالله بن سليمان البريكي أستاذ علم البيئة المشارك ومستشار وزارة البيئة والمياه والزراعة، دراسة حالة لحملة «لنجعلها خضراء» وضح كيف يمكن لحملات الاتصال الحكومية تحفيز العمل المناخي لدى الجمهور وقال: "انطلقت حملة لنجعلها خضراء من قبل معالي وزير البيئة والمياه والزراعة بتاريخ 2020/10/10 بهدف زراعة عشرة ملايين شجرة وذلك بمشاركة فروع الوزارة والقطاعات الحكومية والأهلية والقطاع الثالث والجمعيات ذات الصلة بالقضايا البيئية. حظيت الحملة بتأييد عال انعكس بحجم القطاعات المشاركة، واختتم الموسم الأول من الحملة في فصل الخريف بزراعة أكثر من 6 ملايين شجرة محلية.
بينما ناقش رئيس وكالة الأنباء السعودية الدكتور فهد آل عقران دور وسائل الإعلام في تقديم رسائل توعوية بقضايا البيئة وقال: «للإعلام دور كبير وضروري في ما يتعلق بتنمية الوعي البيئي لدى الأفراد والمجتمعات، حيث برز خلال العقود الأخيرة الدور الإعلامي وما له من قوة تأثير كبيرة في الجانب التوعوي بضرورة الحفاظ على البيئة والحث على انتهاج أسلوب حياة يحافظ على الموارد الطبيعية، ونتيجة لذلك ظهر فرع متخصص من الإعلام، وهو الإعلام البيئي بهدف خدمة القضايا البيئة، لتسليط الضوء على المشكلات البيئية وآثارها والتوعية بأخطارها».
كما أوضحت الدكتورة ماجدة محمد أبو راس مؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية البيئة السعودية (SENS) دور المرأة في مواجهة التغيرات المناخية وقالت: «يعد سلوك الأفراد جزءًا أساسيًا من مشكلات البيئة والمناخ فالتلوث البيئي لا ينتج من التقدم التقني والتكنولوجي فحسب وإنما من الأنشطة الإنسانية التي لا تراعي متطلبات حماية البيئة. إن مشكلة التلوث البيئي هي مشكلة وثيقة الصلة بأنماط السلوك تجاه البيئة والقصور في إدراك قضايا البيئة والوعي بها. لذلك يجب الاهتمام بالبعد السكاني للحد من مشكلة تغير المناخ وخاصة المرأة لما لها من دور مهم في حل هذه المشكلة فعندما تعي المرأة أهمية الموارد التي تستخدمها الأسرة سيكون لذلك تأثير كبير على البيئة».
أما نور أسامه نقلي، مساعد رئيس تحرير صحيفة عرب نيوز فتحدثت عن مستقبل المبادرة السعودية الخضراء وتأثيرها على الأجيال القادمة، وكيف تحولت المملكة العربية السعودية الرائدة في إنتاج النفط إلى الاستدامة وأصبحت أكثر وعياً تجاه تغير المناخ والبيئة من خلال مشاريع مختلفة وقالت: «بصفتها منتجًا عالميًا رائدًا للنفط، تعمل المملكة العربية السعودية على تعزيز طموحاتها في مكافحة تغير المناخ. قوبلت المبادرة الخضراء السعودية التي أعلن عنها صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بترحيب حار وحماس من الجميع. نتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقًا وأكثر اخضرارًا».
وفي نفس السياق أشار سعد القاسم مؤسس جدة الآن، إلى فعالية قنوات الاتصال لبناء الوعي بالمناخ في المجتمع السعودي قائلاً:«إن لوسائل التواصل الاجتماعي أهمية كبيرة في زيادة الوعي بقضايا المناخ، فيوجد في المملكة العربية السعودية 27 مليون مستخدم نشط على وسائل التواصل الاجتماعي كما يقدر معدل دخول للفرد إلى وسائل التواصل الاجتماعي بـ 260 دقيقة يوميًا بالإضافة إلى أكثر من 26 مليون مشترك على منصة يوتيوب وحدها. مضيفاً أن كل هذه الإحصاءات تفرض على الإعلاميين ضرورة اتخاذ توجهات جديدة للتواصل مع المجتمع بشكل فعال. كما أن الأفلام الوثائقية ووسائل الإعلام التقليدية هي حجر الأساس في بناء الوعي البيئي في المجتمع لأنها المرجع الذي يبقى راسخًا في أذهان».
يذكر أن مؤتمر المائدة المستديرة الثالثة يأتي كجزء من حملة #معا_لأجل_كوكبنا التي أطلقتها السفارة البريطانية في الرياض والتي تهدف إلى بناء الوعي حول تغير المناخ والحاجة الملحة للعمل في الفترة التي تسبق مؤتمر الأطراف 26 (المؤتمر السادس والعشرون للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ) والذي سيعقد خلال نوفمبر 2021 في مدينة «جلاسكو» وسيجمع قادة العالم ومندوبين عن عدة جهات وخبراء المناخ للاتفاق على عمل منسق للتصدي لتغير المناخ.
وأضاف أوبنهايم خلال افتتاحه المؤتمر الافتراضي للمائدة المستديرة الثالثة أمس الأربعاء قائلاً: «تغير المناخ مشكلة حقيقة تؤثر علينا جميعًا. نحن بحاجة إلى بناء الوعي بهذه القضة والعمل معًا على اتخاذ الإجراءات الضرورية للحد من الآثار الضارة لتغير المناخ عن طريق تقليل انبعاثات الكربون واستخدام التقنيات الحديثة، من خلال تطلع المملكة المتحدة إلى استضافة مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP26 هذا العام».
كما شدد المتحدثون في المائدة المستديرة الذي عقد عبر الإنترنت الذي استضافته وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية (MEWA) والسفارة البريطانية في الرياض، وبرعاية إعلامية من صحيفة عكاظ، على الحاجة إلى نهج تواصل شامل ومتنوع لإشراك جميع فئات المجتمع في قضايا تغير المناخ في المملكة العربية السعودية. والدور الذي يلعبه الإعلام السعودي في توعية المجتمع بقضايا المناخ، وكيف يمكن للمرأة أن تساهم في زيادة الوعي، وكذلك الموضوعات البيئية التي تلقى أفضل استجابة بين السكان.
ومن جانبه أبرز «عبدالرحمن بن سليمان الطريري»، الكاتب والمحلل السياسي، ممثلاً عن صحيفة عكاظ، عن دور الإعلام في التوعية المناخية، والموضوعات التي تبني أفضل استجابة من حيث الوعي لدى المجتمع السعودي وقال:«لقد كان عام 2020 فترة تأمل أدت إلى إدراك خطورة قضايا تغير المناخ وزيادة الاهتمام بها فالحفاظ على البيئة مسؤولية جماعية، ومن هنا تأتي أهمية مبادرة السعودية الخضراء التي أطلقها صاحب السمو الملكي ولي العهد. لذلك يجب التركيز على الإعلام البيئي الذي يتحمل مسؤولية قيادة الوعي الجماعي بهذه القضايا الخطيرة، كما يجب على الإعلاميين أيضاً مواكبة التطورات الحديثة من خلال استخدام محتوى بصري يتناسب مع الأجيال الحالية».
وقدم الدكتور عبدالله بن سليمان البريكي أستاذ علم البيئة المشارك ومستشار وزارة البيئة والمياه والزراعة، دراسة حالة لحملة «لنجعلها خضراء» وضح كيف يمكن لحملات الاتصال الحكومية تحفيز العمل المناخي لدى الجمهور وقال: "انطلقت حملة لنجعلها خضراء من قبل معالي وزير البيئة والمياه والزراعة بتاريخ 2020/10/10 بهدف زراعة عشرة ملايين شجرة وذلك بمشاركة فروع الوزارة والقطاعات الحكومية والأهلية والقطاع الثالث والجمعيات ذات الصلة بالقضايا البيئية. حظيت الحملة بتأييد عال انعكس بحجم القطاعات المشاركة، واختتم الموسم الأول من الحملة في فصل الخريف بزراعة أكثر من 6 ملايين شجرة محلية.
بينما ناقش رئيس وكالة الأنباء السعودية الدكتور فهد آل عقران دور وسائل الإعلام في تقديم رسائل توعوية بقضايا البيئة وقال: «للإعلام دور كبير وضروري في ما يتعلق بتنمية الوعي البيئي لدى الأفراد والمجتمعات، حيث برز خلال العقود الأخيرة الدور الإعلامي وما له من قوة تأثير كبيرة في الجانب التوعوي بضرورة الحفاظ على البيئة والحث على انتهاج أسلوب حياة يحافظ على الموارد الطبيعية، ونتيجة لذلك ظهر فرع متخصص من الإعلام، وهو الإعلام البيئي بهدف خدمة القضايا البيئة، لتسليط الضوء على المشكلات البيئية وآثارها والتوعية بأخطارها».
كما أوضحت الدكتورة ماجدة محمد أبو راس مؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية البيئة السعودية (SENS) دور المرأة في مواجهة التغيرات المناخية وقالت: «يعد سلوك الأفراد جزءًا أساسيًا من مشكلات البيئة والمناخ فالتلوث البيئي لا ينتج من التقدم التقني والتكنولوجي فحسب وإنما من الأنشطة الإنسانية التي لا تراعي متطلبات حماية البيئة. إن مشكلة التلوث البيئي هي مشكلة وثيقة الصلة بأنماط السلوك تجاه البيئة والقصور في إدراك قضايا البيئة والوعي بها. لذلك يجب الاهتمام بالبعد السكاني للحد من مشكلة تغير المناخ وخاصة المرأة لما لها من دور مهم في حل هذه المشكلة فعندما تعي المرأة أهمية الموارد التي تستخدمها الأسرة سيكون لذلك تأثير كبير على البيئة».
أما نور أسامه نقلي، مساعد رئيس تحرير صحيفة عرب نيوز فتحدثت عن مستقبل المبادرة السعودية الخضراء وتأثيرها على الأجيال القادمة، وكيف تحولت المملكة العربية السعودية الرائدة في إنتاج النفط إلى الاستدامة وأصبحت أكثر وعياً تجاه تغير المناخ والبيئة من خلال مشاريع مختلفة وقالت: «بصفتها منتجًا عالميًا رائدًا للنفط، تعمل المملكة العربية السعودية على تعزيز طموحاتها في مكافحة تغير المناخ. قوبلت المبادرة الخضراء السعودية التي أعلن عنها صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بترحيب حار وحماس من الجميع. نتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقًا وأكثر اخضرارًا».
وفي نفس السياق أشار سعد القاسم مؤسس جدة الآن، إلى فعالية قنوات الاتصال لبناء الوعي بالمناخ في المجتمع السعودي قائلاً:«إن لوسائل التواصل الاجتماعي أهمية كبيرة في زيادة الوعي بقضايا المناخ، فيوجد في المملكة العربية السعودية 27 مليون مستخدم نشط على وسائل التواصل الاجتماعي كما يقدر معدل دخول للفرد إلى وسائل التواصل الاجتماعي بـ 260 دقيقة يوميًا بالإضافة إلى أكثر من 26 مليون مشترك على منصة يوتيوب وحدها. مضيفاً أن كل هذه الإحصاءات تفرض على الإعلاميين ضرورة اتخاذ توجهات جديدة للتواصل مع المجتمع بشكل فعال. كما أن الأفلام الوثائقية ووسائل الإعلام التقليدية هي حجر الأساس في بناء الوعي البيئي في المجتمع لأنها المرجع الذي يبقى راسخًا في أذهان».
يذكر أن مؤتمر المائدة المستديرة الثالثة يأتي كجزء من حملة #معا_لأجل_كوكبنا التي أطلقتها السفارة البريطانية في الرياض والتي تهدف إلى بناء الوعي حول تغير المناخ والحاجة الملحة للعمل في الفترة التي تسبق مؤتمر الأطراف 26 (المؤتمر السادس والعشرون للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ) والذي سيعقد خلال نوفمبر 2021 في مدينة «جلاسكو» وسيجمع قادة العالم ومندوبين عن عدة جهات وخبراء المناخ للاتفاق على عمل منسق للتصدي لتغير المناخ.