الفلسطينيون.. هذا ما فعلوه مع فيصل بن عبدالعزيز !
الاثنين / 30 / شعبان / 1442 هـ الاثنين 12 أبريل 2021 00:01
محمد الساعد
في عام 1973 م، تعرضت السفارة السعودية في الخرطوم لعملية إرهابية قادتها منظمة التحرير الفلسطينية تحت غطاء جماعة أيلول الأسود التي أسسها عرفات سراً بعد أحداث الأردن للقيام بالأعمال القذرة التي يخشى تبنيها.
الهجوم جاء هذه المرة ضد المصالح السعودية، كان الملك السعودي حينها هو فيصل بن عبدالعزيز، الذي بذل جل حياته دفاعاً عن القضية الفلسطينية، ويوصف من كثير من مؤرخي السياسة بأنه شهيد القدس، الفيصل قام بجولات دبلوماسية عديدة شملت معظم دول أفريقيا لشرح الموقف الفلسطيني، الأمر الذي دفع تلك الدول للانتقال من الضفة الإسرائيلية وقطع علاقاتهم بها وتأييد القضية الفلسطينية.
لم يكتف الفيصل بذلك، بل قام بقطع النفط (قوت الشعب السعودي) عن الغرب مقدماً مصلحة العرب والفلسطينيين، ومعلناً أن الشعب السعودي استطاع الحياة على التمر واللبن، وأن الانحياز الغربي ضد العرب والمسلمين يستوجب منه الانحياز لأمته، لم يكن أنانياً لقد قام بأكثر الخطوات السعودية جسارة، ودخل في صدام مباشر مع أمريكا إحدى القوتين العظميين في ذلك الوقت، ومع ذلك نسي الفلسطينيون المعروف.
الفيصل هو من قاد أضخم عمل سياسي عربي لنصرة الفلسطينيين، وهو من اشترى الأسلحة لصالح الجيوش في مصر والأردن وسوريا لدعم المجهود العسكري العربي لخدمة القضية الفلسطينية، وفي قمة الخرطوم 1968 قال الفيصل موجهاً كلامه للرئيس المصري عبدالناصر -مصر تؤمر ولا تطلب- بعدما طلب الرئيس المصري دعم الجيش المصري بعد نكسة 1967.
ومع ذلك قاد الفلسطينيون واليسار العربي عمليات تشويه مقصودة وممنهجة عبر إعلامهم ودعاياتهم ضد السعودية وقياداتها، فضلاً عن العمليات الإرهابية ضد مواطنيها ومصالحها في المنطقة والعالم.
كان السفير السعودي لدى السودان عبدالله الملحوق مع زوجته وأطفاله الأربعة في السفارة، إضافة لضيوفه من السفراء المعتمدين في الخرطوم، خلال الهجوم الإرهابي المباغت الذي قام به ثمانية ملثمين من منظمة أيلول الأسود الفلسطينية، ما أدى إلى إصابة السفير إصابات بالغة وتعرض زوجته وأطفاله لجروح، فضلاً عن قيام المسلحين الفلسطينيين باختطاف السفيرين الأمريكي والبلجيكي.
العملية لم يقم بها الفلسطينيون في الأراضي المحتلة، بل في الخرطوم التي تبعد أكثر من 2500 كلم عن القدس، مطالبين بالإفراج عن الفلسطينيين في سجون الإسرائيليين، وهو الأمر الذي لم تأخذه تل أبيب على محمل الجد، لأن الجميع كان يعلم أن الأسرى الفلسطينيين لم يكونوا سوى عذر لياسر عرفات ورفاقه لإلحاق الأذى بالسعودية وقيادتها.
لم يكن ذلك هو العمل المسلح الوحيد في العلاقة بين منظمة التحرير الفلسطينية والمملكة، فقد لحقه بعدها بعامين وتحديداً ديسمبر 1975 عملية إرهابية دولية، قامت بها هذه المرة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ضد السعودية وبعض الدول المصدرة للبترول، الرياض التي كانت للتو قد قطعت النفط عن العالم الغربي، ودماء الملك الشهيد فيصل بن عبدالعزيز لم تجف بعد، لكن الأخلاق جفت في منظمة التحرير كما وصفها المراقبون.
الهجوم استهدف اختطاف وزراء دول أوبك خلال اجتماعهم في العاصمة النمساوية فيينا، أسفرت العملية عن اختطاف الوزراء ومرافقيهم ومن بينهم وزير البترول والثروة المعدنية السعودي (أحمد زكي يماني) الذي أعلن الفلسطينيون عن إصدارهم حكماً بإعدامه، لم يصدروه ضد غولدا مائير ولا موشي ديان.
كان ذلك جزءاً من مخطط كبير لشيطنة الرياض واغتيال معنوي للشخصية السعودية بالتضامن مع حلفائهم من البعثيين واليسار العربي، لقد كانت الصحافة في بيروت ودمشق وبغداد، تعج بقصائد الثوريين المناهضين لمملكة النفط كما سموها، وهو ما يتكرر اليوم مع الرياض، نفس التشويه. نفس الأكاذيب. نفس القصص المزورة، كان ذلك ما فعلوه مع الفيصل، واستمر مع كل الملوك الكرام في ما بعد، نكران للجميل وتشويه لا ينقضي.
الهجوم جاء هذه المرة ضد المصالح السعودية، كان الملك السعودي حينها هو فيصل بن عبدالعزيز، الذي بذل جل حياته دفاعاً عن القضية الفلسطينية، ويوصف من كثير من مؤرخي السياسة بأنه شهيد القدس، الفيصل قام بجولات دبلوماسية عديدة شملت معظم دول أفريقيا لشرح الموقف الفلسطيني، الأمر الذي دفع تلك الدول للانتقال من الضفة الإسرائيلية وقطع علاقاتهم بها وتأييد القضية الفلسطينية.
لم يكتف الفيصل بذلك، بل قام بقطع النفط (قوت الشعب السعودي) عن الغرب مقدماً مصلحة العرب والفلسطينيين، ومعلناً أن الشعب السعودي استطاع الحياة على التمر واللبن، وأن الانحياز الغربي ضد العرب والمسلمين يستوجب منه الانحياز لأمته، لم يكن أنانياً لقد قام بأكثر الخطوات السعودية جسارة، ودخل في صدام مباشر مع أمريكا إحدى القوتين العظميين في ذلك الوقت، ومع ذلك نسي الفلسطينيون المعروف.
الفيصل هو من قاد أضخم عمل سياسي عربي لنصرة الفلسطينيين، وهو من اشترى الأسلحة لصالح الجيوش في مصر والأردن وسوريا لدعم المجهود العسكري العربي لخدمة القضية الفلسطينية، وفي قمة الخرطوم 1968 قال الفيصل موجهاً كلامه للرئيس المصري عبدالناصر -مصر تؤمر ولا تطلب- بعدما طلب الرئيس المصري دعم الجيش المصري بعد نكسة 1967.
ومع ذلك قاد الفلسطينيون واليسار العربي عمليات تشويه مقصودة وممنهجة عبر إعلامهم ودعاياتهم ضد السعودية وقياداتها، فضلاً عن العمليات الإرهابية ضد مواطنيها ومصالحها في المنطقة والعالم.
كان السفير السعودي لدى السودان عبدالله الملحوق مع زوجته وأطفاله الأربعة في السفارة، إضافة لضيوفه من السفراء المعتمدين في الخرطوم، خلال الهجوم الإرهابي المباغت الذي قام به ثمانية ملثمين من منظمة أيلول الأسود الفلسطينية، ما أدى إلى إصابة السفير إصابات بالغة وتعرض زوجته وأطفاله لجروح، فضلاً عن قيام المسلحين الفلسطينيين باختطاف السفيرين الأمريكي والبلجيكي.
العملية لم يقم بها الفلسطينيون في الأراضي المحتلة، بل في الخرطوم التي تبعد أكثر من 2500 كلم عن القدس، مطالبين بالإفراج عن الفلسطينيين في سجون الإسرائيليين، وهو الأمر الذي لم تأخذه تل أبيب على محمل الجد، لأن الجميع كان يعلم أن الأسرى الفلسطينيين لم يكونوا سوى عذر لياسر عرفات ورفاقه لإلحاق الأذى بالسعودية وقيادتها.
لم يكن ذلك هو العمل المسلح الوحيد في العلاقة بين منظمة التحرير الفلسطينية والمملكة، فقد لحقه بعدها بعامين وتحديداً ديسمبر 1975 عملية إرهابية دولية، قامت بها هذه المرة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ضد السعودية وبعض الدول المصدرة للبترول، الرياض التي كانت للتو قد قطعت النفط عن العالم الغربي، ودماء الملك الشهيد فيصل بن عبدالعزيز لم تجف بعد، لكن الأخلاق جفت في منظمة التحرير كما وصفها المراقبون.
الهجوم استهدف اختطاف وزراء دول أوبك خلال اجتماعهم في العاصمة النمساوية فيينا، أسفرت العملية عن اختطاف الوزراء ومرافقيهم ومن بينهم وزير البترول والثروة المعدنية السعودي (أحمد زكي يماني) الذي أعلن الفلسطينيون عن إصدارهم حكماً بإعدامه، لم يصدروه ضد غولدا مائير ولا موشي ديان.
كان ذلك جزءاً من مخطط كبير لشيطنة الرياض واغتيال معنوي للشخصية السعودية بالتضامن مع حلفائهم من البعثيين واليسار العربي، لقد كانت الصحافة في بيروت ودمشق وبغداد، تعج بقصائد الثوريين المناهضين لمملكة النفط كما سموها، وهو ما يتكرر اليوم مع الرياض، نفس التشويه. نفس الأكاذيب. نفس القصص المزورة، كان ذلك ما فعلوه مع الفيصل، واستمر مع كل الملوك الكرام في ما بعد، نكران للجميل وتشويه لا ينقضي.