فتحت نيابة ولاية بورصة تحقيقاً بتهمة إهانة الرئيس التركي رجب أردوغان على خلفية ظهور لافتات مدون عليها سؤال «أين ذهبت 128 مليار دولار؟» في شوارع المدينة ما تسبب في استنفار أمني بكامل الولاية. وبحسب ما أوردته صحيفة «زمان» المعارضة أمس (الأحد)، فإن قوات الأمن أزالت اللافتات المعلقة على لوحات الإعلانات بالشوارع. وتساءل رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو، مجدداً في حسابه على تويتر، عن مصير 128 مليار دولار التي اختفت من البنك المركزي التركي والتي سبق أن اتهم صهر أردوغان ووزير الخزانة والمالية السابق برات ألبيراق، بالمسؤولية عن إهدارها. وأكدت وكالة «بلومبيرغ إتش تي» انخفاض صافي احتياطي البنك المركزي في تركيا إلى أدنى مستوى له منذ عام 2003، إذ بلغ 10.68 مليار دولار، بعد خصم اتفاقيات المقايضة مع البنوك المركزية في بلدان أخرى. وأفادت مصادر في حزب الشعب بأن محاميي الحزب سوف يدافعون عن مسؤولي بلدية مودانيا التابعة لمدينة بورصة، بعدما اتهمهم مدّعٍ عام بإهانة أردوغان على خلفية نشرهم للوحات. وبحسب المصادر، فقد تحسم الدعوى القضائية لصالح الحزب المعارض. ولفت إلى أن نظام أردوغان يتخوف من إثارة قضية الفساد المالي؛ كونها تؤثر على قاعدة الحزب الحاكم الشعبية التي تراجعت في الآونة الأخيرة.