أخبار

تشيلي.. عِبرة للمعتمدين على «الصيني»

تصطلي بالوباء حتى بعد تطعيمها ثلث عدد سكانها

الموت في تشيلي متزايد رغم تطعيم عدد كبير من السكان.

«عكاظ» (لندن) OKAQZ_online@

فيما تتواصل محنة لقاح أسترازينيكا الإنجليزي، إثر إصابة عدد ممن تطعموا به بجلطات في الدماغ؛ تزايد الاهتمام أمس بمصير الدول التي اعتمدت على لقاحات صينية لتحصين سكانها من الوباء؛ خصوصاً بعدما اعترف مسؤول صيني كبير السبت بتدني فعالية اللقاحات الصينية. وقال خبراء أمس لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية إن الدول التي اعتمدت على اللقاحات الصينية قد تكون عُرضة لموجات وبائية مقبلة. وأشاروا إلى أن الأزمة التي تشهدها تشيلي يجب أن تكون تحذيراً داوياً لبقية دول العالم من أن اللقاحات الصينية أضعف من أن توقف تفشي فايروس كورونا الجديد، حتى لو تم تطعيم جميع السكان بها. وكانت تشيلي حققت تقدماً غير مسبوق في تطعيم ثلث عدد سكانها باللقاحات الصينية. لكنها على رغم ذلك غرقت في أتون موجة وبائية جديدة، أدت الى إغلاق البلاد مجدداً، وتعطيل الدوائر الخدمية، ووسائل النقل، والتعليم. وقال عالم الفايروسات بجامعة ريدينغ البريطانية البروفسور إيان جونز إن ما يحدث في تشيلي يؤكد أن اللقاحات الصينية لن تستطيع كبح تفشي الوباء. وأضاف أن نحو 40% من التشيليين حصلوا على الأقل على جرعة واحدة من اللقاح الصيني، فإن متوسط عدد الإصابات الجديدة حالياً هناك ارتفع من 177 حالة جديدة يومياً إلى 372 من كل مليون نسمة. واضطرت الحكومة إلى إعادة فرض الإغلاق في 80% من أرجاء البلاد. واللقاح الصيني المستخدم في تشيلي هو كورونافاك، وأشارت دراسة أجرتها جامعة تشيلي إلى أن فعاليته بعد الجرعة الأولى لا تتجاوز 3%. لكنها ترتفع إلى 56.6% بعد أسبوعين من الحصول على الجرعة الثانية. والمشكلة أن الصين ترفض نشر بيانات التجارب السريرية على لقاحاتها. وقال البروفسور جونز إن مشكلة اللقاحات الصينية تتمثل في أنها تقود نظام المناعة إلى استيلاد أجسام مضادة ليست قادرة على مواجهة فايروس كورونا الجديد. ورأى خبير الصحة العامة بجامعة بريستول البروفسور غابرييل سكاللي أن عدم نشر بيانات تجارب اللقاحات الصينية يعني أنها ليست عالية الفعالية.