أخبار

عمرة المحصنين.. «باركود» وتيسير

تمرٌ بلا نوى وماء زمزم إفطار المعتمرين في صحن الطواف

عدة مرات يومياً، تحرص الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على تعقيم صحن الطواف بأحدث الآلات بما لا يخل بروحانية المكان وطمأنينة الطائفين. (شؤون الحرمين)

سلطان بن بندر (مكة المكرمة) SultanBinBandar@

كانت البداية قبل الليلة الأولى لرمضان، وقت إتاحة وزارة الحج والعمرة للمحصنين حجز مواعيد العمرة عبر تطبيقي «توكلنا» و«اعتمرنا»، الأمر الذي مكنني من الحصول على موعد للعمرة يوم أمس الأول (الجمعة) بين الـ٤ عصراً والـ ٨ مساءً، لتأتي الانطلاقة عصر اليوم الموعود من مدينة جدة إلى العاصمة المقدسة.

في الطريق إلى العاصمة المقدسة اهتمت نقاط التفتيش الموسمية بالاطلاع على تصريح العمرة في الهاتف الذكي، وسط انسيابية لم تكن تُرى في الأعوام السابقة، فالالتزام بالحصول على التصاريح وتشديد الرقابة على المنافذ جعل من الحركة على الطريق بين مكة المكرمة وجدة بلا ازدحام أو تعطل في السير، ليستقر بنا الحال في مواقف كدي بعد المرور على ٣ نقاط فرز اطلعت جميعها على تصريح العمرة دون أن يتجاوز مجموع الانتظار فيها من نقطة الشميسي الأولى حتى آخر نقطة ٥ دقائق مجتمعة.

داخل مواقف كدي كان الأمر شبيهاً بما سبق، فرحلة البحث عن موقف لم تتجاوز دقيقتين قبل أن تجد السيارة مستقراً لها بين العديد من مركبات المحصنين من المعتمرين والحاصلين على تصاريح للصلاة في المسجد الحرام، على مقربة من الحافلات المخصصة لنقلهم، والتي يتم الحصول على تذاكرها عبر تطبيق «اعتمرنا» أو من منفذ البيع الثابت في كدي.

بين كدي وتوسعة المسجد الحرام لم تبلغ الرحلة أكثر من ٤ دقائق عبر الأنفاق، ليبدأ رجال الأمن والعاملون في رئاسة الحرمين فرز الناس بكل يسر وسهولة من خلال تخصيص أبواب لدخول المعتمرين وأخرى للمصلين، يقف عليها المسؤولون عن التأكد من تصاريح الدخول ومسحها رقمياً.

بعد إتمام فحص تصاريح العمرة على الأبواب وفحص درجة حرارة المعتمرين لا يتطلب الأمر الكثير من التعقيد، فما على المعتمر إلا السير على الخطوط المرسومة على الأرض ليصل إلى صحن الطواف ويشرع في أداء النسك.

وفي حال حالفك الحظ وأدركت أذان المغرب في صحن الطواف، فروحانية المكان كفيلة أن تضعك أعلى قمم السعادة، ولن تتطلب جهداً كبيراً للبحث عن ما تفطر به، فالعاملون في رئاسة الحرمين سيهبون لتوزيع تمر مغلف بلا نوى و قوارير ماء زمزم في مستقرك لأداء الصلاة.

الجدير بالذكر أن الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام رفعت في شهر رمضان إلى (50 ألف) معتمر، و(100 ألف مصلٍ) يومياً، للأشخاص المحصنين وفق ما يظهره تطبيق (توكلنا) لفئات التحصين (محصن حاصل على جرعتين من لقاح فايروس كورونا، أو محصن أمضى 14 يوماً بعد تلقيه الجرعة الأولى من اللقاح، أو محصن متعافٍ من الإصابة) بدءاً من 1 رمضان 1442هـ مع التقيد بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية.