أخبار

لماذا بدأت «أمل وبشاير» مشروعهما بأسماء «مستعارة» ؟!

أمل الجهني

أميرة المولد (الطائف) amerhalmwlad@

للخروج من المصدات والعوائق اختارت أمل وبشاير الجهني «سكة الاستعارة»، وهي الطريق التي أوصلت الثنائي إلى سقف النجاح.. اختارتا اسماً مغايراً لإرضاء الأسرة التي رفضت في بادئ الأمر مشروعهما الصغير الحر، وخلال سنوات استطاعتا بناء اسم وسمعة طيبة في السوق، وكسبتا ثقة العملاء، فكشفتا عن هويتهما الحقيقية؛ لتشقا طريقهما نحو عالم الأعمال متخطيتين الصعوبات. تقول أمل لـ«عكاظ»: انطلقت وشقيقتي بشاير من المنزل بالاعتماد على موهبتنا في الطبخ خصوصاً أن لدينا وقت فراغ كبيراً بعد دوامي ونهاية اليوم الدراسي لأختي وفي عام 2012 بدأت الفكرة بعمل مشروع صغير لتجهيز المأكولات واستقبال الطلبات فقررنا ترجمتها إلى واقع، وواجهتنا معوقات تمثلت في عدم تقبل الأسرة للفكرة وعدم ثقتها بتحقيقنا للنجاح والوصول للهدف، غير أننا بالإصرار والعزيمة خضنا التجربة.. ولكن باسم مستعار!

تضيف أمل: كانت لدينا قناعة أن المشروع الذي يبدأ صغيراً سيكبر إذا تعهده صاحبه بالاهتمام، وخلال سنوات استطعنا بناء اسم وسمعة طيبة في السوق وكسبنا ثقة العملاء، فكشفنا عن هويتنا الحقيقية وبتشجيع شقيقتي بشاير التي أعتبرها شريكة في النجاح أصدرت سجلاً تجارياً عام 2016، وحصلت على دعم بسيط من إحدى الجهات الممولة لدعم المشاريع وفتحت معملاً للمعجنات والحلويات، وتحملت مسؤولية إدارته والوقوف على إنجاز كافة الأعمال والاهتمام بأدق التفاصيل للمحافظة على جودة الإنتاج ومستوى الخدمات، والتواصل مع العملاء، وتقبل ملاحظاتهم مهما كانت صغيرة، وهذه من أسباب استمرارنا في السوق وتضيف: «أنصح السيدات والفتيات بعدم الاستعجال في إقامة المشاريع أو الكشف عن هوياتهن، بل الكتمان لحماية أنفسهن من المحبطين، حتى لا يتأثرن ويتراجعن». وتقول بشاير عن أختها: «أمل امرأة مكافحة تخطت الصعوبات وحققت هدفها، وعبر «عكاظ» أنصح الفتيات بالتحلي بالصبر والإصرار رغم كل الظروف، فالنجاح لا يأتي صدفة وبسهولة، ولا بد من الاستفادة من تجارب الآخرين وتطوير المهارات والقدرات للوصول إلى الهدف».