موائد الحائليين.. مذاق «الثريد» يعانق «يا بعد حيي»
الأسر المنتجة تستغل الشهر في زيادة مبيعاتها رغم تأثير كورونا
الثلاثاء / 08 / رمضان / 1442 هـ الثلاثاء 20 أبريل 2021 03:29
متعب العواد (حائل) Motabalawwd@
عادات مدن المملكة في شهر الصيام لها رونق خاص في قلوب السعوديين، فهي تختلف في استقبال رمضان وإحياء لياليه، إذ تتعدد مظاهر استقبال السعوديين لشهر رمضان، وفي مدينة حائل تتفرد عادات الشهر الكريم، في استقبال تلك المدينة له، رغم تاثيرات فايروس كورونا على الحائليين، إذ لم يقتصر الأمر على غياب عادات وتقاليد اجتماعية، بل ظهرت أيضاً تأثيراته الاقتصادية على الأسر المنتجة التي تستغل الشهر في زيادة مبيعاتها.
ورغم اجتهاد سكان حائل في إبداع ما يتناسب مع قدسية الشهر عندهم طوال السنوات الماضية، تأقلموا أيضاً مع أجوائه الخاصة عبر عادات اختلفت من منطقة لأخرى، غير أنها احتفظت بقواسم مشتركة، كون حائل مفتاح الصحراء والمعبر الرئيسي للمتجهين شمالاً أو جنوباً في شبه الجزيرة العربية، لذلك كانت مهوى أفئدة الرحالة الغربيين قديماً، الذين أشهروا إسلامهم من خلال شهر رمضان، لعادات وكرم أهلها في الشهر الفضيل، لكن في رمضان الحالي كل شيء اختفى، فالجائحة ضربت بكل ما أوتيت من قوة لتعطيل العادات والتقاليد. وحين يمتزج عبق الدين بتجليات التاريخ، تجد نفسك في حائل أمام شهر برائحة أحياء من أوائل أحياء العالم العربي ومن المعالم السياحية الثقافية في العالم العربي حالياً والتي تحاكي قصة الماضي التليد للمدينة، فعلى سفرات مأكولات أبناء حاتم الطائي ما بين أحياء العرب من برزان ومسمر ولبدة وسرحة ومغيضة والعليا والحدريين تعج منازل الحائليين في رمضان بالعديد من الأكلات الشعبية التي تناقلتها مطابخ دول متعددة، من أهمها العراق وسورية ولبنان وصولاً للمطابخ العربية في بريطانيا ومطابخ البيوت في جميع مناطق المملكة، وهي أكلات شعبية ترتبط كثيراً في رمضان والتي اعتادوا عليها قديماً وحالياً، لكن الآن أصبحت داخل البيوت فقط.
وفي هذا السياق تقول أم عبدالله الشمري لـ«عكاظ»: «الهريسة الحائلية من حب القمح الصلب أو ما تسمى اللقيمي المهروس، تطبخ مع السمن واللبن وقطع اللحم والبهارات، والأفاوية وهي من الأكلات الرمضانية الحائلية التي تقدم من بادية حائل الشعبية وكذلك الجريش الحائلي وهو من حب القمح الصلب المهروس، ثم المجروش، يطبخ مع ما تراه المرأة الحائلية التي تنفرد بخصوصية عالية وأنيقة في مطبخها من خلال قدرتها على ابتكار البهارات الخاصة بها التي يصعب تكرارها في مطبخ آخر، أيضاً الكبيبا الحائلية».
وفي بادية حائل والقرى التابعة لها، مكون رئيسي من رائحة رمضان لقلب المدينة لكن الثريد أو المثرود في رمضان الأكثر تواجداً على مائدة البادية، وهي من الأكلات الشعبية المعروفة وكذلك الحنينة. أما في السوق النسائية الحائلية، التي تعود للحياة بعدما غيبتها كورونا رمضان الماضي، تتواجد محلات المأكولات الشعبية، فيما تتعالى أصوات البائعات بكلمة «رمضان مبارك يا بعد حيي»، وفيها الأطباق الحائلية الخاصة منها الشوفان بالكمأ وشوفان الحمام وتعدد الأطباق، إذ تعد السوق النسائية من أفضل الأسواق التي نفذتها أمانة حائل بشكل يحاكي الزمن ويمنح المستقبل تراثه من خلال محلات تجارية جميلة جداً فيها رائحة رمضان العالقة في كل وجبة من الوجبات الحائلية.
ورغم اجتهاد سكان حائل في إبداع ما يتناسب مع قدسية الشهر عندهم طوال السنوات الماضية، تأقلموا أيضاً مع أجوائه الخاصة عبر عادات اختلفت من منطقة لأخرى، غير أنها احتفظت بقواسم مشتركة، كون حائل مفتاح الصحراء والمعبر الرئيسي للمتجهين شمالاً أو جنوباً في شبه الجزيرة العربية، لذلك كانت مهوى أفئدة الرحالة الغربيين قديماً، الذين أشهروا إسلامهم من خلال شهر رمضان، لعادات وكرم أهلها في الشهر الفضيل، لكن في رمضان الحالي كل شيء اختفى، فالجائحة ضربت بكل ما أوتيت من قوة لتعطيل العادات والتقاليد. وحين يمتزج عبق الدين بتجليات التاريخ، تجد نفسك في حائل أمام شهر برائحة أحياء من أوائل أحياء العالم العربي ومن المعالم السياحية الثقافية في العالم العربي حالياً والتي تحاكي قصة الماضي التليد للمدينة، فعلى سفرات مأكولات أبناء حاتم الطائي ما بين أحياء العرب من برزان ومسمر ولبدة وسرحة ومغيضة والعليا والحدريين تعج منازل الحائليين في رمضان بالعديد من الأكلات الشعبية التي تناقلتها مطابخ دول متعددة، من أهمها العراق وسورية ولبنان وصولاً للمطابخ العربية في بريطانيا ومطابخ البيوت في جميع مناطق المملكة، وهي أكلات شعبية ترتبط كثيراً في رمضان والتي اعتادوا عليها قديماً وحالياً، لكن الآن أصبحت داخل البيوت فقط.
وفي هذا السياق تقول أم عبدالله الشمري لـ«عكاظ»: «الهريسة الحائلية من حب القمح الصلب أو ما تسمى اللقيمي المهروس، تطبخ مع السمن واللبن وقطع اللحم والبهارات، والأفاوية وهي من الأكلات الرمضانية الحائلية التي تقدم من بادية حائل الشعبية وكذلك الجريش الحائلي وهو من حب القمح الصلب المهروس، ثم المجروش، يطبخ مع ما تراه المرأة الحائلية التي تنفرد بخصوصية عالية وأنيقة في مطبخها من خلال قدرتها على ابتكار البهارات الخاصة بها التي يصعب تكرارها في مطبخ آخر، أيضاً الكبيبا الحائلية».
وفي بادية حائل والقرى التابعة لها، مكون رئيسي من رائحة رمضان لقلب المدينة لكن الثريد أو المثرود في رمضان الأكثر تواجداً على مائدة البادية، وهي من الأكلات الشعبية المعروفة وكذلك الحنينة. أما في السوق النسائية الحائلية، التي تعود للحياة بعدما غيبتها كورونا رمضان الماضي، تتواجد محلات المأكولات الشعبية، فيما تتعالى أصوات البائعات بكلمة «رمضان مبارك يا بعد حيي»، وفيها الأطباق الحائلية الخاصة منها الشوفان بالكمأ وشوفان الحمام وتعدد الأطباق، إذ تعد السوق النسائية من أفضل الأسواق التي نفذتها أمانة حائل بشكل يحاكي الزمن ويمنح المستقبل تراثه من خلال محلات تجارية جميلة جداً فيها رائحة رمضان العالقة في كل وجبة من الوجبات الحائلية.