رياضة

3 دول تطور سباقات الخيل في الخليج

بعد نجاح كأس السعودية للفروسية

frusiya 2021

«عكاظ» (جدة) okaz_sports@

من المقرر أن يبدأ رؤساء مجالس إدارات أندية سباقات الخيل في السعودية والإمارات والبحرين محادثاتهم لبدء التعاون المشترك في مجال سباقات الخيل والعمل على سياسة تطويرية موحدة لتطوير السباقات في المنطقة على أن تتضمن تلك المحادثات العديد من الجوانب المهمة مثل الحجر الصحي للخيل وتسهيل إجراءات السفر، إضافة الى جدولة السباقات ومشاركة المعرفة وتبادل الخبرات بين ملاك ومنتجي الخيل ومدربيها في هذه الدول. وسيتم البدء بالمحادثات الأولية بين نادي سباقات الخيل السعودي ونادي راشد للفروسية وسباق الخيل البحريني ونادي دبي لسباق الخيل في نهاية الموسم الحالي للسباق في المنطقة، إذ يرى رؤساء مجالس إدارات هذه الأندية أن هنالك مجالا واسعا للتعاون والوصول إلى نقاط مشتركة لتطوير هذه السباقات وما يترتب عليها من خدمات وإجراءات مصاحبة.

ومن المتعارف عليه أن هذه الدول تقيم حاليا عددا من السباقات العالمية أهمها كأس السعودية في نهاية شهر فبراير وكأس البحرين الدولي في شهر نوفمبر وموسم كرنفال كأس دبي العالمي ويوم سباق كأس دبي العالمي الذي يمتد من شهر يناير إلى شهر مارس من كل سنة ميلادية.

تطوير معايير السباق

وفي هذا الصدد أوضح رئيس مجلس إدارة نادي سباقات الخيل الأمير بندر بن خالد الفيصل: «في ظل ما تشهده سباقات الخيل من تطور متزايد لسباقات المنطقة، رأينا كمجموعة أنه حان الوقت لبدء المحادثات وتسليط الضوء على فرص العمل المشترك، والتركيز على تطوير السباقات التي تقام في البلدان الثلاثة والعمل في الوقت نفسه على استقطاب أكبر عدد ممكن من المشاركين الدوليين وتطوير معايير السباق في المنطقة بأكملها».

وأضاف: «ما زلنا في المرحلة الأولية من المحادثات التي تضم مبدئيًا المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين والإمارات العربية المتحدة، ونعمل على وضع حجر الأساس لتعاون خليجي موسع بما يعود بالفائدة على السباقات المحلية والعالمية بشكل عام، مع منح المجال أمام الملاك والمدربين للمشاركة بجيادهم في سباقات متعددة وتبادل الخبرات واكتسابها في ما بينهم والرفع من معايير سباقات الخيل التي قد تمتد على مدار العام».

الاستفادة من نقاط القوة

من جانبه، قال رئيس الهيئة العليا لنادي راشد للفروسية في البحرين الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة: «لسباقات الخيل مكانة عظيمة وخاصة في قلوب محبي هذه الرياضة في المنطقة، وهذا الشغف الكبير لهذه الرياضة يعد حافزا لنا على كافة الأصعدة للمساهمة في تطوير برنامج يعود بالنفع على سباقات المنطقة»، وأضاف: «لا شك أننا نتطلع لفرصة تعاون وتوحيد الجهود لدعم سباقات الخيل في المنطقة والاستفادة من نقاط القوة التي نملكها للارتقاء بالمعايير ومستوى المنافسة، وإن كانت المحادثات ما زالت في مراحلها الأولية، إلا أن حجم الفرص المطروحة يدعو للتفاؤل».

فتح آفاق جديدة

من جانبه، أعرب رئيس مجلس إدارة نادي دبي لسباق الخيل الشيخ راشد بن دلموك آل مكتوم عن سعادته بهذا التعاون المشترك الذي يهدف إلى فتح آفاق جديدة على مستوى سباقات الخيل في المنطقة من خلال استثمار التجارب الخليجية في تنظيم كبرى الفعاليات والبطولات الدولية، ما سيساهم في تلبية تطلعات ورغبات جميع الأطراف المعنية في عالم صناعة الخيل من ملاك وفرسان ومدربين خصوصا أن هذه المباحثات الخليجية قد ترسم خارطة طريق جديدة لتذليل أهم العقبات والصعوبات التي قد تواجه أهل الخيل.

وأشار رئيس مجلس إدارة نادي دبي لسباق الخيل إلى أن رياضة الآباء والأجداد تحتل مكانة خاصة في قلوب أهل الخليج، ويعتبر العمل الخليجي المشترك خطوة إيجابية سنجني ثمارها خصوصا في ظل النمو المتسارع الذي تشهده سباقات الخيل في المنطقة وتترجمه السباقات العالمية التي تحتضنها دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية الشقيقة ومملكة البحرين الشقيقة.