موظف حكومي
الخميس / 17 / رمضان / 1442 هـ الخميس 29 أبريل 2021 00:40
أريج الجهني
«راجعنا بكرة» عبارة كانت ترافق الرسوم الكاريكاتيرية الخاصة بالموظفين الحكوميين، ثم تطورت لتصبح «السستم عطلان» تزامن معها الاتهامات العشوائية لإنتاجية الموظف الحكومي وأن الكثير ممن يتم توظيفهم في القطاع الحكومي هم مجرد «بطالة مقنعة»، عانى الموظف الحكومي في السنوات الثلاثين الماضية من تنميطات عديدة، وحرم بالمقابل من مزايا كثيرة.
تحولت الأيام وتبدلت مع نشأة المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة والمعروف باسم «أداء»، الذي تم تسخير طاقاته بالكامل لرصد أداء الأجهزة الحكومية من خلال مؤشرات ومنهجيات محددة وقياس رضا المستفيدين ثم إصدار تقارير ورفعها إلى مجلس الوزراء.
نجاحات المركز عديدة ومتنوعة، لكن النجاح النوعي بوجهة نظري يتلخص في ثلاث نقاط رئيسية:
الأولى، وهي الأهم: تغيير الصورة النمطية عن أداء وإنتاجية الموظف، وكسر القوالب التي أعاقت نموه المهني لسنوات معنوياً، بل لا يزال يعاني من العقبات المادية أيضاً، التي تمنعه من ممارسة الأنشطة الاقتصادية بمرونة، ولعل وزارة التجارة تفيدنا بشأن الضوابط التي سبق أن أعلنتها في تاريخ 18 ديسمبر 2019 حيث صرحت بأن «ضوابط عمل الموظف الحكومي بالتجارة والخاص خلال شهرين»، واقتربنا على نهاية العام الثاني من التصريح ولم تصدر اللائحة بعد.
الثانية: تعزيز ثقافة «رضا المستفيد»، وحث المواطنين على طرح آرائهم، والحقيقة أن هذه الممارسة كانت شبه غائبة، لكن جهود مؤسسات الدولة بدأت بتغيير هذه الثقافة التي قد لا تؤخذ على محمل الجد، بل قد يقول البعض «رأيي لن يغير شيئاً»، والواقع أن رأي المواطن يغير الكثير والكثير، وتبدلت المدارس التقليدية السابقة لتأتي عقول وممارسات مهنية تكرس ثقافة الجودة، وتحدد المؤشرات وتقارن بين أداء المملكة بأكثر من 217 دولة حول العالم.
الثالثة: تحليل المخاطر والصعوبات التي قد تعيق الجهات عن تحقيق أهدافها، استدامة التنمية ليست بالأمر السهل، ولا يمكن أن تحدث بين ليلة وضحاها أو بشكل عشوائي، متابعة رحلة تنفيذ القرار هي التحدي الحقيقي، فبعيداً عن التغريدات والأوسمة التي ترافق الحملات التوعوية، المركز يذهب لما هو أبعد، ويحلل البيانات وما وراءها. ومن أوجه المقارنات التي يقدمها المركز، المقارنات الدولية بين مجالات التعليم، الصحة، الاقتصاد، العدالة والأمن.
سأختتم بمثال عملي على قصة نجاح تكاتف مركز أداء ووزارة الصحة، حيث تم إعلان نسبة رضا 96% من المستفيدين في «رحلة تلقي اللقاح» وتم الرصد عبر 13 منطقة إدارية، وأكثر من 500 مركز لقاح وعدد تقييمات قرابة نصف المليون من ثلاثة ملايين مستفيد، وهي نسبة مبهرة ومشرفة وتعكس أعلى درجات التأهب الذي تمارسه وزارة الصحة والجهات المشاركة، من هنا نرى مدى الحرص الوطني بكافة المستويات والجهات على عودة الحياة إلى مسارها الطبيعي والرصد الواعي والمنتظم لأدق الخدمات، بعبارة واحدة اختصر بها كل ما سبق، نعم «أداؤنا واحد» ونجاحنا واحد، ودام هذا الوطن سالماً عزيزاً سليماً بأبنائه وبناته المتميزين.
تحولت الأيام وتبدلت مع نشأة المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة والمعروف باسم «أداء»، الذي تم تسخير طاقاته بالكامل لرصد أداء الأجهزة الحكومية من خلال مؤشرات ومنهجيات محددة وقياس رضا المستفيدين ثم إصدار تقارير ورفعها إلى مجلس الوزراء.
نجاحات المركز عديدة ومتنوعة، لكن النجاح النوعي بوجهة نظري يتلخص في ثلاث نقاط رئيسية:
الأولى، وهي الأهم: تغيير الصورة النمطية عن أداء وإنتاجية الموظف، وكسر القوالب التي أعاقت نموه المهني لسنوات معنوياً، بل لا يزال يعاني من العقبات المادية أيضاً، التي تمنعه من ممارسة الأنشطة الاقتصادية بمرونة، ولعل وزارة التجارة تفيدنا بشأن الضوابط التي سبق أن أعلنتها في تاريخ 18 ديسمبر 2019 حيث صرحت بأن «ضوابط عمل الموظف الحكومي بالتجارة والخاص خلال شهرين»، واقتربنا على نهاية العام الثاني من التصريح ولم تصدر اللائحة بعد.
الثانية: تعزيز ثقافة «رضا المستفيد»، وحث المواطنين على طرح آرائهم، والحقيقة أن هذه الممارسة كانت شبه غائبة، لكن جهود مؤسسات الدولة بدأت بتغيير هذه الثقافة التي قد لا تؤخذ على محمل الجد، بل قد يقول البعض «رأيي لن يغير شيئاً»، والواقع أن رأي المواطن يغير الكثير والكثير، وتبدلت المدارس التقليدية السابقة لتأتي عقول وممارسات مهنية تكرس ثقافة الجودة، وتحدد المؤشرات وتقارن بين أداء المملكة بأكثر من 217 دولة حول العالم.
الثالثة: تحليل المخاطر والصعوبات التي قد تعيق الجهات عن تحقيق أهدافها، استدامة التنمية ليست بالأمر السهل، ولا يمكن أن تحدث بين ليلة وضحاها أو بشكل عشوائي، متابعة رحلة تنفيذ القرار هي التحدي الحقيقي، فبعيداً عن التغريدات والأوسمة التي ترافق الحملات التوعوية، المركز يذهب لما هو أبعد، ويحلل البيانات وما وراءها. ومن أوجه المقارنات التي يقدمها المركز، المقارنات الدولية بين مجالات التعليم، الصحة، الاقتصاد، العدالة والأمن.
سأختتم بمثال عملي على قصة نجاح تكاتف مركز أداء ووزارة الصحة، حيث تم إعلان نسبة رضا 96% من المستفيدين في «رحلة تلقي اللقاح» وتم الرصد عبر 13 منطقة إدارية، وأكثر من 500 مركز لقاح وعدد تقييمات قرابة نصف المليون من ثلاثة ملايين مستفيد، وهي نسبة مبهرة ومشرفة وتعكس أعلى درجات التأهب الذي تمارسه وزارة الصحة والجهات المشاركة، من هنا نرى مدى الحرص الوطني بكافة المستويات والجهات على عودة الحياة إلى مسارها الطبيعي والرصد الواعي والمنتظم لأدق الخدمات، بعبارة واحدة اختصر بها كل ما سبق، نعم «أداؤنا واحد» ونجاحنا واحد، ودام هذا الوطن سالماً عزيزاً سليماً بأبنائه وبناته المتميزين.