كتاب ومقالات

جرعة تفاؤل.. حكاية مستقبل

اللقاء (1)

خالد بن هزاع الشريف khalid98alshrif@

•• اسمحوا لنا أن نفخر -نحن السعوديين- بدولة قائدها سلمان بن عبدالعزيز.. اسمحوا لنا تهنئة أنفسنا بقائد مُلهم مسدد صاحب «رؤية مستقبل» محمد بن سلمان.. واسمحوا لي أن أخصص هذه المقالة وحلقات أخرى قادمة لتفكيك تحليلي للقاء التلفزيوني الرائد التاريخي الاستثنائي لسمو ولي العهد تزامناً مع ذكرى مرور خمسة أعوام على انطلاقة «رؤية 2030».

•• لقاء الساعة والربع؛ كشف فيه ولي العهد حكمة القيادة في إدارة أزمة كورونا، والنجاح في القضاء على الفساد والتطرف، والتأكيد على انخفاض نسبة البطالة، وارتفاعا في عائدات صندوق الاستثمارات العامة، والزيادة في تملك المواطن للمسكن، ومواصلة تمكين المرأة.

•• حديث ولي العهد كلمات قليلة حملت معاني عظيمة.. حديث يلخص واقع ويحكي قصة رؤية ومستقبل وطن.. حديث جرعة تفاؤل وغذٍ مشرق.. حديث شفافية وثقة ووضوح ولغة أرقام.. حديث عزيمة وإصرار ومنجزات.. حديث جعل من المواطن أعظم ما تمتلكه السعودية.. حديث مقاربة الشأن للشأن الديني والاقتصادي والثقافي والتنموي.. حديث البشائر والنجاح في التعامل مع كل القضايا.. حديث الخطاب المرتكز على المعايير المهنية والمصطلحات العلمية.. حديث اللغة الدقيقة والاحترافية في التناول والمعالجة.. حديث القدرة على توصيل «رؤية 2030» والتعريف بأجزائها التفصيلية على أرضية صلبة..

•• حين قال ولي العهد إن «الاعتدال يكون بالالتزام بدستور المملكة العربية السعودية وهو القرآن والسنة وتطبيقه على أكمل وجه بمفهوم واسع يشمل الجميع»، وقوله «دستورنا القرآن كان والآن وسيستمر إلى الأبد»؛ فإنه يؤكد للعالم أن السعودية مُمثِّلة للإسلام في وجدان المسلمين عامة والغرب خاصة، وأن الهوية السعودية تستمد قوتها من أصالتها وإرثها الإسلامي والتاريخي، ولا مكان لدينا إلا لمشروع «الاعتدال» البعيد عن المشاريع الظلامية.

•• ولأن السعودية كانت هدفاً رئيسياً للمشاريع المتطرفة والإرهابية؛ فإن نجاحها في استئصال الفكر المتطرف بالتمسك بوسطية الدين و«الاعتدال» ساهم في إظهار مبادئ الدين السمحة، وهؤلاء المتطرفون لا يمثلون ديننا الحنيف، ولذا أوضح ولي العهد أن أي شخص يتبنى منهجاً متطرفاً حتى إن لم يكن إرهابياً فهو «مجرم» يحاسب بالقانون.

فالسعودية وشعبها دولة اعتدال وتسامح، وعمقها العربي والإسلامي بوجود الحرمين الشريفين في عمقها، وعنايتها بالتراث الإسلامي والإرث الحضاري.

الأسبوع القادم:

2040 مرحلة المنافسة عالمياً.